إب- فواز إسكندر: شن القاضي أحمد عبدالله الحجري، محافظ إب، هجوماً قوياً ولاذعاً على رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، وحكومته، في كلمة ألقاها، صباح أمس، في اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني، الذي عقد في الصالة الرياضية المغلقة بمدينة إب. وعلق الحجري في هجومه ضد باسندوة، على لقاء الأخير بممثلين عما يسمى بالتحالف الشبابي لقوى الثورة، أمس الأول، بصنعاء، قائلاً: "كيف برئيس حكومة وفاق يستقبل أشخاصاً قاموا بإغلاق مبنى حكومي بالسلاسل والأقفال، بعد خروج الوطن من مؤتمر الحوار الوطني!". وقال إن تأييد باسندوة لنصب الخيام أمام مبنى ديوان عام محافظة إب، يعطي شرعية لمعارضي الحكومة لنصب خيامهم أمام مقر رئاسة الوزراء وإغلاقها بالسلاسل والأقفال، مثلما يعمل الإخوان في محافظة إب. وأضاف أن ذلك التصرف ليس بجديد على رئيس الحكومة الذي قاطع أولى جلسات مؤتمر الحوار والجلسة الختامية. ووصف الحجري "تصرف باسندوة بالأحمق والغبي، والذي لا يزيد أبناء الوطن إلا إصراراً على رحيل الحكومة الفاشلة ورئيسها الذي حول نفسه الى رئيس لعصابات النفاق والتقطعات"، حد قوله. وخاطب الحجري، في كلمته، الرئيس عبد ربه منصور هادي: "اليوم حصحص الحق وطفح الكيل، يجب أن تكون هنالك حكومة تخدم وتشرف الشعب اليمني، وتعمل على الحفاظ على أمنه واستقراره". وعاد محافظ إب، مجدداً، لمواصلة هجومه على حكومة باسندوة، واصفاً إياها بالفاشلة والعاجزة، مؤكداً أنها أثبتت ذلك، بل وأصبحت حضنا دافئا للمخربين والمجرمين وقطاع الطرق، حد وصفه. وخاطب الرئيس مجدداً: "إن الحكومة أصبحت اليد الحامية لقتلة الأمن والجيش وأبناء الوطن البسطاء، ولم تستطع القيام بواجبها خلال الفترة الماضية التي كانت كافية لإثبات ذاتها ونجاحها". وأضاف الحجري، في سياق تذكيره للرئيس هادي بفشل الحكومة خارجياً واقتصادياً: "إن هذه الحكومة، وبعد أن عجزت في استيعاب وتصريف مساعدات المانحين، تأتي اليوم لتهدد الشعب برفع الدعم عن البترول والديزل". وتابع مخاطباً هادي: "تم انتخابك رئيساً توافقياً لليمن من قبل الشعب، وهذا لا يعني أن تمارس شرعيتك فقط على حزب المؤتمر الشعبي العام فقط"، مطالباً هادي بالقيام ب3 خطوات وصفها بالهامة والضرورية ضد حكومة باسندوة: "إما أن تعتزل أو تعزل أو تعتقل وتشكل حكومة وطنية وكفاءات تقوم وتتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب والوطن". وفي اللقاء الذي حضرته قيادات وقواعد وشخصيات المؤتمر وحلفائه، وجه الحاضرون، في بيان لهم، دعوة للجنة الأمنية بالمحافظة، ومدير عام أمن المحافظة، لما سموه "الاضطلاع بمسؤولياتهم الأمنية والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة وحماية كافة منشآت الدولة، وعلى رأسها مبنى السلطة المحلية المحاصرة من قبل -ما سموها- مليشيات الإخوان المسلمين، منذ أسبوعين على التوالي، والعمل بروح وطنية بعيدا عن الولاءات والانتماءات الحزبية"، محملين الحكومة المسؤولية الكاملة عن أمن وحياة الوطن والمواطن. وطالب المجتمعون ب"تشكيل لجنة من الوزارات والجهات المعنية لتقصي الحقائق حول موضوع التعيينات التي جرت بالمحافظة خلال العامين الماضيين، ومطابقتها مع الشروط بشأن شغل الوظيفة العامة، وإطلاع الرأي العام بالنتائج بكل شفافية". وأدان اللقاء التشاوري "لقاء باسندوة مع أشخاص ممثلين لما يسمى -حسب قولهم- بالتحالف الشبابي لقوى الثوره بصنعاء، مشيرين الى أن هذا اللقاء لا يخدم مصالح المحافظة وأبنائها". وجاء انعقاد اللقاء التشاوري للمؤتمر وحلفائه، أمس، بعد يوم واحد من لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، مع ممثلين عما يسمى بالتحالف الشبابي لقوى الثورة، الذين قالوا إن باسندوة وعدهم بترتيب لقاء مع الرئيس هادي، ونقل مطالبهم إليه. وكانت "الأولى" نقلت في تقرير لها، أمس، جزءاً من الخلاف الذي يدور داخل المحافظة بين أطراف التسوية السياسية، والذي يبرز فيه حزبا المؤتمر والإصلاح. وتأتي هذه التطورات بعد لقاء جمع باسندوة وقيادات معارضة في المشترك، قال مشاركون فيه إن باسندوة وعدهم بنقل مطالبهم للرئيس هادي، والمتضمنة إقالة المحافظ الحجري، كما أنه وعدهم بالتنسيق للقاء هذه القيادات مع الرئيس هادي. أخبار من الرئيسية صحيفة يمنية تكشف عن حرب دعائية يقودها الإخوان ضد دولة الإمارات عمران : المعتصمون يؤكدون سلميتهم وإستمرارهم حتى تلبية مطالبهم وإمتداد المخيمات على مداخل المدينة حملة 11فبراير : محاولة إغتيال الوزير "جريمة سياسية بإمتياز" وقوى نافذة تتولى حماية المتورطين موقف رابطة علماء اليمن من حادثة إغتيال الدكتور الوزير (بيان)