واشنطن - قامت الشركة الأميركية العملاقة غوغل بتوزيع نظاراتها الذكية الجديد "غوغل غلاس" للمطورين، في خطوة استباقية قبل طرحها رسمياً في السوق. ورغم ترقب الآلاف من المختصين والمهتمين لنظارة غوغل الجديد، إلا أن بعض الخبراء حذر من هذه النظارة، لدرجة اتهامها بالتسبب في الكثير من المشاكل، والمتاعب لمستخدميها، ولمن تقع أعين مرتديها عليهم، وذلك لقدرتها على التصوير الفوري من دون شعور أو إدراك الشخص المقابل بأنه يصور. وأكد جوزيف جون، الذي يدرِّس الإعلام في جامعة مانيبال "كلما ظهرت تقنية جديدة نخوض الجدل نفسه، يعتمد الأمر على كيفية استخدام الناس لها، إذ من الممكن استخدامها لأغراض إيجابية، كما لا يمكنك منع أي شخص من سوء استخدامها"، وفق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية. كما يقول خبراء إن كل من يضع نظارة غوغل هو عرضة لأن يغدو منبوذاً اجتماعياً، وقالت اختصاصية اتصال تعاوني نانسي أس إنها "عندما ترى أحداً يضعها ستتجنبه ببساطة. حتى إن بعض الشركات لن تسمح لموظفيها ممن يضعون النظارة بدخول الشركة، خصوصاً أن هناك مخاوف من إمكانية حصول غوغل على معلومات حول موقعك وما تفعله في أي وقت، بحيث ستنقل البيانات التي تجمعها النظارة إلى مخدم غوغل، ما يمكِّن الشركة من الحصول على معلومات مخزنة في نظارتك"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي اعتبرها انتهاكاً لخصوصية المستخدم. في المقابل، قالت غوغل إنها ستشحن أول 8 آلاف نظارة للزبائن والمطورين الذي دفعوا 1500 دولار. كما أطلقت الشركة مواصفات نظارتها التقنية، مشيرة إلى أنها مدعمة بشبكة واي فاي وبلوتوث وبطارية تدوم يوماً كاملا وذاكرة 12 غيغابايت متصلة بمخزن غوغل.