مع احتدام الصراع بين الدولة وأنصار جماعة الحوثي الذين دشنوا اليوم المرحلة الأخيرة من التصعيد ، برزت مؤشرات خطيرة بوجود نية لإقحام القاعدة بالصدام مع انصار جماعة الحوثي في العاصمة لخلط الأوراق. وتبرزت خطورة ذلك بترافقه مع حملة تحريض إعلامية سعودية ضد جماعة الحوثي، وقالت ان سقوط صنعاء وبروز قوة الحوثي يشكل ذريعة لتدخل القاعدة النقيض المذهبي للحوثي. حيث دعت صحيفة الوطن السعودية الرئيس هادي إلى عدم إشراك جماعة الحوثي في الحكومة أو العملية السياسية بشكل عام طالما بقيت جماعة مسلحة ولم تتحول إلى حزب سياسي. وطالبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم التي حملت عنوان -الحوثيون إصرار على تدمير اليمن- إلى التعامل معهم وفق ضرورة "قطع رأس الأفعى"، حتى لا تتكرر تجربة حزب الله في اليمن ويصبح هدف الحوثيين الأول والأخير، التعطيل، والتفرد بالسلطة، والاستقواء حتى على الدولة، ناهيك عن انتهاج الابتزاز السياسي منهاجاً لوجودها في السلطة. كما نقلت صحيفة البيان الأماراتية عن مصادرها القول بأن تحركات كثيفة لعناصر من القاعدة في محافظة البيضاء ومأرب بهدف منع توسع جماعة الحوثي وتشكيل خلايا انتحارية لمواجهتها. وأفادت أن التنظيم عقد اجتماعين في منطقة السدة بمحافظة اب وفي مديرية رداع بمحافظة البيضاء "ضما زعماء قبليين ولمواجهة الحوثيين الذين يحاصرون صنعاء". كما كشفت عن "لقاء موسع ضم زعماء قبليين ومقاتلي التنظيم في رداع بمحافظة البيضاء وشارك فيه زعماء قبليون ووجهاء ومقاتلون من محافظاتاب ويافع والبيضاء". كما بثت عدد من وسائل ومواقع مقربه من حزب الاصلاح والجنرال علي أخبارا ، تزعم عن دخول عشرات الانتحاريين من القاعدة لصنعاء لمقاتلة عناصر الحوثي . يأتي هذا في الوقت الذي ركزت فيه وسائل إعلام تابعة للسعودية على الربط بين تحركات جماعة الحوثي لحصار العاصمة بما قام به حزب الله في بيروت عام 2009 م بالتحرك عسكريا والسيطرة على مواقع تابعة لخصومه بعد اعتصام لعام ونصف بهدف اسقاط الحكومة. اقوى هذا الإشارات ما ورد في افتتاحية صحيفة "عكاظ" السعودية الأسبوع الماضي التي دعت إلى وجود ما اسمته بال " خطة «ب» " في حالة فشل جهود الحل. حيث قالت " المبادرة التي سيطلقها الرئيس اليمني لحل الأزمة والعودة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني لا بد أن تكون هي الخطة «أ»، وبموازاتها لا بد من وجود خطة «ب» في حال نكث الحوثيون بعهودهم والتزاماتهم مع الرئيس هادي، ولا بد من حسم التمرد الحوثي، وتوفر دعم إقليمي ودولي لمساندة الرئيس هادي في تجاوز أزمة التمرد الحوثي، وتقليص آثار وتأثير المد الطائفي العابر للقارات الذي يمارس في المنطقة الآن وعلى أشده. وسبقت الصحيفة نشر خبر قالت فيه أن " الحوثي يخطط للتصعيد خلال اليومين القادمين عبر إقامة مخيمات في مواقع حساسة منها ميدان التحرير وأمام البرلمان وميدان السبعين بهدف إغلاق مداخل دار الرئاسة ومداخل سفارات أمريكا وبريطانيا وقطر في شارع الستين (أمام مقر الرئيس هادي) مع قطع الإمدادات عن صنعاء من بترول وغاز ومواد غذائية". حديث الصحيفة التي تعد مقربة من الأسرة الحاكمة ، يعد رسالة غير مباشرة بوجود نية لدى السعودية للتدخل ، حيث ترى السعودية ان سقوط العاصمة بيد جماعة الحوثي الحليفة لإيران يعد خطرا قد يدفعها للتدخل.
أخبار من الرئيسية رئيس حزب سياسي يشن هجوما حادا ضد هادي ويحذر من إدارة البلاد بالأقارب وبأدوات صالح جماعة الحوثي ترد على مجلس الأمن بالتحدي :ولن يثنينا عن التمسك بمطالبنا أي تهديد من أي طرف – نص الرد توافد حشود قبلية من عدة محافظات للمعتصمين في منطقة الصباحه عاجل : عبدالملك الحوثي يحذر من المرحلة الثالثة للتصعيد ويكشف ما دار مع اللجنة والموقف من دخول الحكومة ويسخر من تقلب مواقف الإصلاح - ملخص لأهم فقرات الخطاب