لم يكن ليجرؤ عبدربه لتقديم استقالته المزعومة للشعب.ولهذا راح يبحث في لاشرعية مجلس النواب عن شرعيته المفقودة.هي استقالة مبطنة بجنون الرغبة في حب البقاء على كرسي للرئاسة ليس الا,واصرارعلى مشروع التفتيت في مسودته التي اريد اصباغها بالصفة القرانية حول التقسيم .وفراغها من الادنى المتوافق عليه في مسمى (المخرجات).باي من الصيغ سواء صيغة (الشرعية الثورية لو آلت الاحداث الى ثورة شعبيةشاملة وشروطها الموضوعية متوفرة وفقط لو اكتمل شرطها الذاتي اهم عناصره اي الشرط الذاتي , قيام اطار ثوري جامع وموحد لاداة الثورة اليمنية التي مرت باكثر من انتكاسة على الاقل خلال اعوامها الاربعة )او بصيغة الارادة الشعبية التي عبرت في مئات المظاهرات الشعبية ابان فعاليات ثورة فبراير عبرت عن ارادتها في حل المجلس المزعوم وسقوط شرعيته بكل الصيغ والمفاهيم القانونية والديمقراطية وحتى انتفاء شرعيته الاخلاقية .من المواقف النادرة الحدوث ان تجد مجلسا كهذا(يدععم) ويصم اذنه تجاه شعب يدعي-ادعى انه انتخبه ولو زورا .لا اعتقد اي مجلس في العالم الرابع او الخامس وكلاهما بعد الثالث واليمن ضمنهما ,يمكن ان يبقى دقيقة بعد خروج الشعب عليه .الا لانه مجلس لحفظ المشيخة ولوازمها . او بالاكثر للحفاظ على مزية تحصين تجارة الشنطة.ناهيك عن شغلة المساومات والمقايضات المربحة في مواسمهم الخاصة .اذن هذا المجلس لاشرعي وبصرف النظر عما قد يقول قائل في اختفاء مرام اخرى لا نصار الله (رغم انهم اي انصار واقعين في ذات التناقض الفاضح في قولهم التمسك بالدستور وبالتالي النواب المنحل حكما . وهنا تسقط ايضا مسمى منطلقات ثورية ولو من هذه الزاوية فقط.اقصد حالة التماهي والتماثل حيال الشرعية المخزية . من هنا اي شرعية ثورية لا تستقيم الاان يكون حل المجلس شعبيا هي اولى خطوات اي عمل ثوري ينشد التغيير الجذري وذلك ضمن خطوات اخرى ذكرتها في هذا المقال.وفيما لو قبل البعض عن جهل او عن قصدذهابا خلف منطق القوى السياسية ذات المصالح السياسية اللامشروعة.وهي القوى السياسيةالتي لازالت نافذة...وذهب هؤلاءالى مزعوم مجلس النواب للبحث في الاستقالة المزعومة. فتاكيد ليس الا على لا شرعية الرئاسة ولا شرعية النواب . وهي جزء من اللاشرعية التي تغطي على كل مؤسسات مزعوم دولة. هو ذا التشخيص للحالة الرسمية الفاقدة للشرعية كليا .اخطر النتائج وزيادة في الا مور سوءاوتعقيدا هو هذا الامعان في البحث عن التطويل والتعميق والتوسيع لازمة الحكم برمته . هي التعبير عن فقدان الشرعية .اقصر الطرق هي الاعلان عن حل هذا المجلس. وان جد جد الرئيس المزعوم في الاستقالة فيقدمها للشعب .ماذا لوكان المستقيل من امثال شافيز او كاسترو او عبد الناصر او حتى من نوع بشار الاسد.؟ ترى هل كان سيتردد الشعب كله لحظة عن الخروج دفاعا واجبارا له على البقاء . طبعا لا تجوز المقارنة هنا وهي ظالمة ومجحفة بحق اولئك العظام . الذين استندوا الى شرعية الانجازات الكبرى لشعوبهم لا الى ديمقراطية السوق والنهب الامبريالية . ولكني فقط وددت تقديم الفارق المستحيل . يقال ان المستقيل هو عبد ربه . وبالنظر الى تقديري الذي ازعم دقته ان مرد الاستقالة ليس بالتاكيد لدفع خطر على الشعب او مسئولية تاريخية يخشى نوائبها اللاحقة. خاصة وقد علمنا ان الرجل لايود ان يكون سوى جسما يشغل فراغ الكرسي وكفى . والا فليعد اح]كم لنثرات الرجل ومفاسده وابنه جلال فقط .وبالتالي فمرد الرسالة التي ارادها عبدربه (بعنوان الاستقالة )ليست سوى التعبير عن فشله في الجمع بين ارادة الامريكان وانصار الله ورغبته بالكرسي .تعبير عن فشله بين قرار الامريكانوبعض مراكز الغرب . وهو مشروع له امده الخاص في تفكيك البلدان الكبيرة والمتوسطة الحجم جغرافيا وفي الوطن العربي يشمل العراق -سوريا -اليمن -ليبيا -والسودان تحقق فصله الاول ولا تزال ضمن المخطط.وبما ان سكين تقسيم اليمن تمر عبر توزيعه الى سته اقاليم واكثر .وليست ببعيدة عن منطق التفكير الامبريالي ومخططه في امريكا ومماثليها في الغرب الاروبي . الذهاب الى مشروع تفكيك الدول الكبيرة من هي كالصين او الهند. ولمن شاء ان يطلع عميقا في هذا الموضوع وكيف تواجه هذه الدول المشروع التفكيكي الامريكي .فعليه العودة الى كتاب المفكر الاقتصادي والسياسي العالمي د- سمير امين .في كتابه ( الاقتصاد السياسي والتنمية في القرن العشرين والواحد والعشرين ).اذن وقوع عبد ربه اسيرا للمخطط الامريكي وضمنه تفكيك اليمن على اساس من الهويات الخاصة اجتماعية ودينية ومذهبية يسهل احترابها وتمزيقها محميات لامراء الحروب وملوك الطوائف لاحقا . هو العقبة , والا فهو الرجل الذي اراد من الرئاسة كرسيها وحسب . لكان سلم لانصار الله ما رارادوه واكثر وحتى لو لو قيل هناك مرام خفية لا نصار الله فاي كانت فما كان ليتردد في البذل والتسليم مقابل البقاء على الكرسي ,لو لا هذه (الحنبه الامريكية )وسينبري البعض قائلا ان موقف انصار الله الرافض للستة الاقاليم يخفي اهدافا اخرى غير معلنة منها بقاء الباب مفتوحا لهم على مشروعهم في التمدد . ساجيب بايجاز الم تكن خيارات عبدربه هي التي مضت في موازة تقدم الحوثيين الى صنعاء والا لكان على الاقل اقصى على محسن والغى تلك الذرائع لو اسميتموها ذرائع للتمددفي صنعاء وما بعدها . واعتقد ان فرص تاريخية وقرارات وطنية كبرى تتعلق بضرب مراكز الفساد واستعادة فورية للاموال والاراضي المنهوبة وقائمة من الاهداف التي تلبي تطلعات الشعب التى اتى عبدربه على ظهر ثورتهم التى اطاحت بصالح من كرسي الرئاسة لو كان شق غبارها ومضى لكانت هكذا اجراات وحدها كفيلة بخلق التائيد الشعبي له وبالتالي تعطيل تقدم الحوثي . فلماذا نغطي على الجزء الاكبر من مسلسل الوقائع والاحداث والسير خلف طرف بعينه من اطراف النفوذ التي كانت ثورتنا عليها كلها وليس على جزء منها .هل كان الموقف عفويا ذلك الموقف الذي بدى عاليا هو صارخا اكثر منه صوتا كتلك التى طفت فجاءة عقب الاستقالة وفي ذات اليوم كانها جاهزة تهدد او تعلن انفصال اقليم حضرموت واخرى في ذات الليلة من ابين قادمة الى عدن وربما صراخ واحد من اكثر من الاقاليم السته نفسها.. وهي الصراخات القادمة من فوهات تلك الاقاليم السته او الاكثر التي ستشعل بها نيران التقسيم الهوياتي ظهور هذه الصرخات في ذات اليوم التي قيل فيها عن استقالة مزعومة لكن تاتي للدلالة على مواقف مدفوعة الثمن ومعدة سلفا . وتهدد بالتشظي او التشظي الرئيس والتشظي معا .هنا مشروع عبد ربه الامريكاني يفصح عن تناقض شكلي وانسجام في النتيجة وهو الممثل بالاصرار بالتفكيك والتشظي. ولا يفوتني الاشارة الى موقف دولة اتحادية من اقليمين في سياق لحل المشكلة وبحيث تبقي على الهويتين السياسيتين وتحفظ على الهوية الوطنية الوطنية الجامعة كيمنيين . وذاك دراءا لمخاطر التشظي للهويات الحلية المتعددة . وقد ناقشت الامر متصلا بكثر من موضوع اعتقد ان الاشتراكي مقاربا لحل ينتصف للجنوبيين مظالمهم ويبقي على الهوية الجامعة . وكان موقفه ايضا عميقا في رؤيته المرفوضة من فريق عبدربة وفساد المؤتمر والاصلاح ابان جلسات مؤتمر الحوار ومنها حل مجالس النواب والشورى والمحليات .غير انه مطالب ليس بتقديم مواقف من نوع (اعلان براءة الذمة واللهم اني بلغت ) بل مدعو المضي بتلك المواقف الى حيث تؤدى وظيفتها بالحد الادنى