في الوقت الذي رُفعت صور الرئيس هادي في عدد من المظاهرات التي شهدتها العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والحديدة وإب وتعز، الأسبوع الماضي، إلا أن الشارع الجنوبي لا يزال رافضًا لإغراءات كبيرة قدمها مقربون من هادي للخروج بمسيرات مؤيدة له، وكالعادة فشل هادي خلال أكثر من أسبوع في الترتيب لمسيرة مؤيدة له في محافظة عدن، ووفق مصادر فإن جلال هادي التقى عددًا من شباب الحراك الجنوبي - الأسبوع الماضي - وعددًا من القيادات لإقناعهم بتنظيم مسيرة مؤيدة للرئيس منتصف الشهر الحالي، إلا أن عددًا من مكونات الحراك سارعت بدعوة الشباب الجنوبي إلى عدم الالتفات للدعوات التي وصفت بالمشبوهة، ردًّا على دعوة بعض مكونات الحراك الناشئة في عدن. وحذر الناشط السياسي في الحراك الجنوبي بدر الدين هندا من أية تظاهرات ضد قيادات جنوبية، ومن بينها الرئيس هادي.. مؤكدًا أنها سوف تفيد الأطراف المتصارعة في صنعاء. عصيان مدني في عدن رغم تواجد الرئيس هادي فيها منذ أكثر من أسبوع، وانتشار اللجان الشعبية في كافة مديرياتها، شهدت مدينة عدن - صباح أمس الأول الاثنين - عصيانًا مدنيًّا، حيث توقفت الحركة بشكل كامل، في الساعات الأولى، كما شهدت المدينة إغلاقًا للمحلات التجارية والمصارف. وأوضحت المصادر: أن شوارع المدينة خلت من حركة المواصلات، كما أغلقت المحلات التجارية والبنوك أبوابها.. مشيرًا إلى أنه "تم قطع الطرقات بالحجارة وإشعال النار في الإطارات التالفة في شوارع المدينة".. وأضاف: أن الشوارع كانت خالية بشكل شبه كلّي، في الساعات الأولى من الصباح، وذلك نتيجة تنفيذ العصيان المدني، الذي دعت إليه مكونات الحراك الجنوبي؛ لكن حركة المركبات بدأت بالحركة ما بعد الساعة ال10 صباحًا. ولفت إلى أن "العصيان المدني شمل كافة مديريات عدن، وتم تنفيذه بشكل ملفت في منطقة كريتر وخور مكسر". عدن عاصمة الجنوب وفي ظل تصاعد الإجراءات على الأرض لنقل العاصمة السياسية بالمخالفة للدستور إلى عدن وإعلان عدد من الدول الخليجية إعادة فتح سفاراتها فيها، تصاعد الصوت الجنوبي الرافض لتحويل عدن إلى عاصمة.. معتبرًا أن عدن لن تكون إلا عاصمة لدولة الجنوب المستقلة، وأن ما يحدث في عدن من محاولات لإعلانها عاصمة دولة ما قبل 94م، إهدار لتضحيات الجنوبيين، وإجهاض لثورتهم. وخرجت عدد من المظاهرات شهدتها مدينة عدن - مطلع الأسبوع الجاري - أكد المشاركون فيها رفضهم وتصديهم لكل من يحاول تحويل عاصمة الجنوب عدن إلى ملجأ تآمري على الجنوب من قِبل الهاربين من صنعاء، وأن عدن هي عاصمة الجنوب السياسية في الماضي والحاضر. إلى ذلك أكد خطيب جمعة ساحة الاعتصام المفتوح بخور مكسر أن مدينة عدن لن تكون إلا عاصمة للدولة الجنوبية المستقلة، وقال الشيخ حسين بن شعيب: إن جميع الدعوات التي تُطلق هذه الأيام، وتدعو لجعل مدينة عدن عاصمة لليمن بدلا عن "صنعاء" مرفوضة. إلى ذلك جددت الهيئة الوطنية المؤقتة للتحرير والاستقلال التي يرأسها عبدالرحمن الجفري تحذيرها للرئيس عبدربه منصور هادي من تحويل عاصمة الجنوب عدن إلى عاصمة لما أسمته ب"دولة الاحتلال اليمني". وأكدت الهيئة - في رسالة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي - عبداللطيف الزياني - خلال زيارته عدن, ولقائه هادي - رفضها القاطع تحويل الجنوب إلى ساحة صراعات سياسية ومذهبية بين القوى اليمنية وميليشياتها الطائفية والإرهابية (في إشارة إلى الشمال). وشددت الهيئة على استحالة قيام دولة حديثة في صنعاء, مطالبة الزياني بتبنّي مبادرة جديدة تأخذ في الاعتبار إرادة شعب الجنوب, الذي يناضل من أجل قيام دولة مدنية في الجنوب العربي. بنعمر يلتقي الحراك وفي ظل استغلال الحراك الجنوبي لوصول عدد من السفراء ومبعوث الأممالمتحدة لليمن وأمين عام مجلس التعاون الخليجي للقاء هادي، الأسبوع الماضي، كثف الحراك من رسائله التي تمسّك فيها بدولته المستقلة.. وفي ذات السياق قال جمال بنعمر - مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن - إنه التقى قيادات الحراك الجنوبي في عدن.. وقال - في تصريح صحفي - إن القضية الجنوبية قضية محورية. وأكد بنعمر: أن الحل المستدام للأزمة في اليمن، لن يتحقق إلا بتلبية تطلعات أبناء الجنوب المشروعة، كما عبّرت عنها وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية، وطيّ الصفحة السوداء لمظالم الجنوبيين، ومعالجتها بطريقة جدية ومزمّنة. وقال: إذا استمر الصراع على السلطة في صنعاء بالشكل الذي نراه، فإن الجنوب قد يتحول إلى بؤرة توتر خطيرة على اليمن والمنطقة وعلى السلم والأمن العالميين. إعادة ترتيب في حضرموت وفي ظل اعتبار عدد من مكونات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية على أن هادي رئيس دولة الاحتلال - حدّ وصفهم.. إلا أن هناك غياب ثقة بين المكونات؛ وهو ما دفع عددًا من القيادات الحراكية في حضرموت إلى عقد لقاءات مكثفة لتدارس ما اعتبروه نقل صراع الشمال إلى الجنوب، وشهد أمس الأول لقاء بين رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب فادي باعوم، برئيس الحراك الثوري بمحافظة حضرموت عبدالعزيز باحشوان وقيادات من مجلس الحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بحضرموت، والحركة الشبابية والطلابية، واتحاد نساء الجنوب بمحافظة حضرموت، واللجان الشعبية بمدينة المكلا، لتدارس ما وصفها اللقاء بالمخاطر والأحداث التي تتهدد وحدة الصف الجنوبي وقضيته الرئيسة في استعادة دولته المستقلة بعيدًا عن اليمننة.. واعتبر اللقاء أن نقل الصراع من الجمهورية العربية اليمنية على النفوذ والسلطة يتطلب من كل قوى الجنوب رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية لإفشال المؤامرة وإبعاد الجنوب والعاصمة السياسية عدن عن تصفية حسابات قوى الفيد والغنيمة التي احتلت الجنوب في العام 1994م أخبار من الرئيسية معلومات خطيرة عن عاصفة الحزم : الفخ الذي وقعت فيه السعودية ومفاجأت غير متوقعة لجر المملكة لحرب إستنزاف (صوره وتفاصيل) صحيفة عربية تكشف أسباب العدوان وقوة اليمن وكيف سيتم الرد عليها ومتى؟ وقوة أنصار الله على الحدود مع المملكة؟ أخطر نصيحة إسرائيلية للسعودية بشأن اليمن وحقيقة الفخ وتوريط الرياض أكثر في اليمن وإشعال فتيل الحرب الكبرى صفعة تتلقاها المملكة والزياني يحاول لملمة الموقف بعد الحديث عن خروج اليمن من بيت الطاعة السعودي