سفراء اليمن، الشعب إب، أقصد عفواً «العنيد»، وأهلي تعز، اعتذر «الشياطين الحمر» في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، شرفونا في هذه المشاركة وخلّوا رؤوسنا «أد السمسمة»، على حد قول إخواننا المصريين، ومرمطوا بنا وبسمعة اليمن، وبعد كل مباراة يعودون لرافعين الرؤوس والابتسامة مرسومة على وجوههم، وكأن شيئاً لم يحصل، وربما إخواننا في المطار يفتحون صالة التشريفات على شرف حصيلة الأهداف التي هزت شباكهم، تعد هي الأعلى نسبة في إحصائيات التهديف في سجلات البطولة المقيدة لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الإخوان في اتحاد الكرة نعتب عليكم على التقصير في عملكم وعدم استقبال الأبطال «الفريقين» لدى عودتهم بعد كل مباراة عند وصولهم مطار صنعاء الدولي وعدم تواصلكم مع الجهات المعنية بتوفير لهم سيارات النجدة واستقبالهم في موكب طويل عريض يوازي حجم هزات شباكهم في كل مباراة لعبوها في البطولة، لأنهم يستحقون ذلك، باعتبارهم أفضل من شارك بالإساءة وتشويه صورة اليمن وجعلوا رؤوس كل اليمنيين بالوحل. الحقيقة أنهم شوهوا سمعة البلد وليس بسمعة الكرة فقط، وخلوا اللي ما يشتري يتفرج. أهلي تعز تخيلوا أهلي تعز المشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي المجموعة الثانية، لعب ست مباريات فقط، وحصيلة الأهداف في شباكه (20) هدفاً، مقابل هدفين وحيدين . خسر من الأنصار اللبناني (5/1) و(2/صفر)، وخسر من أربيل العراقي (4/صفر) و(4/صفر)، وخسر من فنجاء العماني (2/صفر) وخسر إياب من فنجاء العماني (3/1)، وعليكم أعزائي القرّاء الاستعانة بآلة حاسبة لمعرفة الإجمالي العام للأهداف التي هزت شباكهم. العنيد .. العنيد أما «العنيد» لا أدري عنيد على ماذا، شعب إب، فقد لعب في المجموعة الثالثة مع الفيصلي الأردني وخسر ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة (2/صفر)، ومع دهوك العراقي خسر أيضاً (2/صفر) في الذهاب والإياب (2/1)، وخسر من ظفار العماني ذهاباً وإياباً (1/صفر). إجمالي الأهداف التي هزت شباكه (10) أهداف مقابل هدف وحيد، ومع هذا فالفريقان يبرران الهزائم المذلة ويأكدان بالرغم من الهزائم إلا أنهم قدموا مستويات مشرفة.. فبالله عليكم أي مستويات مشرفة بعد هذه الهزائم المخزية أي مشرفة بعد هذه الصورة التي تسيء للبلد وللرياضة اليمنية، وكل يمني غيور على هذا الوطن وسمعته.. لا أدري هل يعلمون أن العالم أصبح صغيراً وسريعاً في وصول الأخبار.. والقنوات اللي معبية الدنيا ستبث المباريات.. وبالتالي الجميع يشاهد المباريات التي تثير الضحك والبكاء في آن واحد وتظهر لاعبينا وكأنهم لأول مرة يلعبون كرة القدم والفريق الآخر يلعب وكأنه في تمرين وليس مباراة. أسأل إذا كان مرمى فريقنا اهتز أربع مرات دون أن نهز نحن مرمى الخصم مرة واحدة أو حتى نصل إلى قرب مرماهم والمستوى مشرف وخسارتنا (4/صفر) فكم نخسر حتى يكون المستوى غير مشرف لا تعليق أترك التعليق للقارئ العزيز. والمشكلة أن هذا المستوى المخزي والنتائج التي تسود الوجه يعرفها القائمون على هذه الأندية مسبقاً.. ولكنهم عادي أهم شيء أنهم يسافرون ويشاركون وأهم شيء بدل السفر والتمشية والتنزه وجني السبع الفوائد من السفر ولا يهم سمعة الوطن هي في الأخير كرة قدم وأيش دخل سمعة الوطن بالكرة والنتائج، هذا هو المبرر.. وقد يقولون أيضاً ضروري المشاركة من أجل الاحتكاك والاستفادة.. وهذا أمر مهم. والأخير عنوان لكل مشاركاتنا سواءً الأندية أو المنتخبات والحقيقة أن أقدام لاعبينا مليئة «بالدحوس» والجروح والدكمات وتسيل دماً من كثر الاحتكاك ولا فائدة ونحن لم نستفد من هذا الاحتكاك. أعتقد بل وأجزم القول لو أن مشاركة الفريقين الغيت لكانت الدينا قامت.. ولم تقعد، لماذا الإقصاء والاستقصاء والتعمد «للعنيد» و«الشياطين» وهات يا شكاوى للاتحاد العام والاتحادين الدولي والآسيوي.. والمحاكم وقصص لم تنته. لقد أصبحت الفرق في أي بطولة تشارك بها تتصارع على أن تكون فرقنا ضمن مجموعات لأنها تسجل في شباكنا أعلى نسبة من الأهداف ويتمرنون بنا هذا فعلاً حاصل وحدث في عدة بطولات أمام أعيني لماذا؟ لأن مشاركاتنا أصبحت مسخرة وبهذلة ومرمطة وإساءة لا حسيب ولا رقيب ولا من يحاسب، يشارك فريق ويسيء لهذا البلد وتاريخه وحضارته ويعود وكأن شيئاً لم يحدث وأصبحت في بلادنا أبسط شيء سمعة البلد لا أحد يتكلم عنها أو يدافع عنها أو يغير عليها.. مسكين هذا الوطن. اتحاد الكرة المسؤول!! الاتحاد العام لكرة القدم يعتبر المسؤول الأول عن كل ما يحدث من مهازل في مشاركات الأندية اليمنية في البطولات العربية والآسيوية.. فالاتحاد العام يفترض أن يضع شروطاً وأسساً ومعايير يجب أن تتوفر في الفريق الذي يريد المشاركة خارجياً حتى وإن كان هذا الفريق أو ذاك بطل الدوري العام أو الكأس.. ولكن هناك شيئاً أهم وهو سمعة الوطن يجب وضعها في عين الاعتبار وفوق كل شيء. ويجب على الاتحاد أن تكون لديه لجنة فنية متخصصة تتابع إعداد وجاهزية أي فريق مرشح للمشاركة خارجياً، وهذه اللجنة ترفع تقريراً إلى الاتحاد بأن هذا الفريق أو ذاك لديه الجاهزية والكفاءة بالمشاركة أو لا، وتكون مسؤولة أمام الاتحاد في حالة أي إخفاق مخزٍ يسيء إلى سمعة البلد. ومن حق الاتحاد أن يختار فريقاً آخر غير بطل الكأس أو الدوري إذا ما توفرت كل الشروط للمشاركة فيه، وهكذا نحافظ على سمعة الوطن. أما ترك الباب مفتوح ورمي الحبل على الغارب فسيزيد من المهازل التي تحدث ونشاهدها اليوم في فريق شعب إب وأهلي تعز قبلها كثير من الفرق اليمنية التي تعود منكوسة الرؤوس محملة بالخزي إثر ما تلقته من مرمطة و(بهذلة) وتشويه لسمعة الوطن. أين دور وزارة الشباب واللجنة الأولمبية؟! وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية تعتبران هما المسؤولتين.. والسلطتين الأعلى في الشباب والرياضة مسؤولتان مسؤولية مباشرة عن الاتحادات والأندية ويجب أن يكون لهما دور فعال في الرقابة والمحاسبة.. قد نتغاضى عندما يكون الأمر داخلياً.. لكن عندما يتعلق الأمر بسمعة الوطن يجب أن تمارس مسؤوليتهما في ذلك. ونطالب بالتحقيق مع هذه الأندية والاتحاد العام لكرة القدم إثر هذه الفضائح.. نتمنى أن نسمع عن إجراءات صارمة من قبل الوزارة واللجنة الأولمبية عقب هذه الفضائح التي أساءت لنا جميعاً.. وكذا الحال على اتحاد الكرة مطلوب منه الوقوف بجدية تجاه هذا الأمر.. حتى نحافظ على سمعة بلدنا.