ذكرى جرح جديد في وطن لم نعد نميز ملامحة لكثره تلك الجروح الذي يمتلئ بها نفتش عنه في أكوام من الأحلام التي مازالت تنتظر دورها في التحول الى واقع مُعاش في مجتمع تكون فيه ممرات عبور الأحلام أضيق مايمكن ومليئة بالأفخاخ ليس ليدينا الا دمائنا نستضيئ بها لنطرد أشباح ظلام مُعتم تحيط بنا "11" مايو لا شيء غير الكف يواجة البندقية لا شيء غير الأجساد تعانق الرصاص لا شيء غير الدم يلون الطرقات كل تلك الجثث الملقات على حافتي الموت تشكل صورة لحُلم يتشكل على الرصيف وطن ينمو بداخلنا لم يعد هناك مجالا للتراجع فقد عانقت الأرواح السماء واختلطت الأجساد بالتراب وبات غرسنا ينمو أمامنا سلامي عليكم ايها الشهداء وسلامي لأرواحكم الطاهره وثراكم الطهور ..