خصص خطيب جامع الصالح خطبتي الجمعة لليوم هذا للحديث عن الذكرى الثانية لتفجير مسجد النهدين مذكراً المصلين والمشاهدين في نفس الوقت بمناقب الرئيس السابق الذي مدحه بشكل لافت حتى وصل به الأمر الى تشبيه بالصالحين والأنبياء . وشن الخطيب هجوم لاذع على اللقاء المشترك ومن أسماهم بالإنقلابيين على الزعيم علي عبدالله صالح الذي يحمل صفات عظيمة متسائلاً "اي قلب تحمله أيها الزعيم" عند حديثه عن تسامح الرئيس السابق بعد تفجير النهدين وحسن تصرفه وتجنيبه لليمن الدخول في أتون حرب أهلية . وقال الخطيب "كان بإمكان الزعيم الدخول في معركة فالشعب كان معه والقوات المسلحة لكن أبى وحفظ دماء اليمنيين" وأضاف "أحمدوا الله أننا لسنا مثل سوريا أو أي بلد آخر وكل هذا بفضل الزعيم" ونقل مراسل المساء برس عن عدد ممن حضروا شعائر الصلاة في مسجد الصالح أن الخطيب شبه صالح بالنبي صالح والشعب اليمني بقوم ثمود وشبه بنود المبادرة الخليجية ببنود صلح الحديبية بين المسلمين والكفار مؤكداً أن بنود صلح الحديبية تحولت الى نصر للمسلمين فيما بعد وهو نفس الأمر سيكون مع بنود المبادرة الخليجية. وبشر الخطيب أتباع الزعيم بالنصر القريب قائلاً "أصبروا ولا تحزنوا" مهاجماً كل المواقع الإليكترونية والوسائل الإعلامية التي لا هم لها إلا الزعيم وتحركات الزعيم حد وصفه قائلاً "تباً لهم ولعقولهم الصغيرة" ووصف الخطيب تلك الوسائل بالسوداء والحاقدة. وقال الخطيب أن إعداء صالح لا ينامون وأنهم يتطيروا بصالح ويتهمونه بالوقوف وراء كل مصيبة في اليمن حتى في خارج اليمن وذكر سقوط الطائرات وإختفائها في مثلت برمودا قائلاً حتى لو هبت عاصفة على العالم يقولو الصالح ورائها .وو وحول ذكرى تفجير النهدين قال الخطيب "يجب أن نصنع من هذه الذكرى نصرا فالضربة التي لم تقسم ظهرك تقويك وأن هذه الحادثة هي الورقة الأخيرة في شعبة القوم فقد خسروا وبائت مشاريعهم بالفشل وهذه الحادثة إنتصار لإرادة الشرعية الدستورية على الإرادة الثورية الإنقلابية " وقال الخطيب أن كل من أستهدفوا في مسجد النهدين هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . مؤكداً أنه يجب أن تكون هذه الحادثة محفوره في ذاكرة التاريخ ليتذكر العالم الى أي مدى بلغت جرأة القوم وتجاوزهم وإنتهاكم للمبادئ والقيم وليخلد التاريخ هذا الحادث الإرهابي الآثم هذا وقد أحتشد في جامع الصالح اليوم الآلاف من المصلين الذين توافدوا من أحياء العاصمة المختلفة .