:::::::::::::::::::::: المعذرة، ففي ظل تفشي ظاهرة (المحاصصة) كوباءٍ خبيث يستبيح جسدنا المتعب ، حقيقة، أجدني وللمرة الأولى بحاجة للوقوف على بعض معاناتي ك"مواطن" بسيط ، يزهو بقلمه الحر، يُفصص ما تبقى من جمرات الروح ليشكل موقفا في هذا الزمن الموارب للوهم والليل الطويل، وذلك على اعتبار أنها السبب الجوهري الذي حدا بالناس لإسقاط النظام! نعم.. ثلاثة وزراء على التوالي تداولوا كرسي الوزارة، وأنا مازلت (مقيدا( على/ في سجلات هذه الوزارة التي تُسمى عبثا وزارة الخدمة المدنية والتأمينات.. الصوفي، فالشعيبي، ثم نبيل شمسان، وهذا الأخير أيضا تزامن مع لحظة ثورية، وكنا نأمل منه أن يتماها معها ويفعل شيئا يُذكر ، بيد أنه اكتفى_ كغيره _بإعلان "انضمامه وتأييده السلمي" و(حيا بهم حيا بهم(! فعلى الرغم من أنه قد بدا نبيلا أفضل من سابقيه، إضافة إلى أن لي الأولوية وفقا للقانون رقم (5) 1993م، لرعاية أسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية؛ كون والدي (رحمة الله تغشاه) أحد مناضلي تحرير جنوب "الوطن"، إلا أن "عقلية المُخبر" كانت هي السائدة كالعادة، تواصل تسويق الوهم والمزيد من الانتظارات؛ لقد ظل يؤكد لي مرارا أنني ضمن المرشحين للوظائف العامة والذين سيتم إعلان أسمائهم نهاية مارس كحد أقصى، ولكن مضى مارس وتبعه أبريل وهاهو مايو يمضي كذلك ولا من جدوى .. تقاسموا كل شيء فيما بينهم ونحن هنا، كأنما قد حُكم علينا بالحرمان في انتظار ما سيقدمونه _هؤلاء_ على مائدة قهرنا وعجزنا ويأسنا الساذج! باختصار.. إنهم يعبثون ويحاولون إخفاء الحقيقة عن الأنظار، وكلما بادرت بانتقادهم يواجهوك بثقة: هل عندك وثائق تثبت ذلك()؟! اليوم، علينا أن نصرخ : خلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااص كفاية؛ فالواقع هو (الجناية) والوثيقة الأهم التي تُدينهم جميعا.. وبالتالي لابد أن نحاكمهم كلبا كلبا، على كل ثانية عشناها في قهر وغبن طوال أعمارنا المهدرة، ومن ثم إعادة النظر في مهام وطبيعة وزارة الخدمة المدنية _تحديدا، والعمل على هيكلتها ومأسستها بما يحقق استقلالها التام، وضمان تكافؤ الفرص وعلى أساس مبدأ المواطنة المتساوية! وهذا ما جعلني بالتأكيد أعنون مادتي المستعجلة هذه ب (محاربة الفساد) كأمرٍ ينبغي أن يتحول إلى إستراتيجية وطنية تشمل مختلف مكونات الحياة على هذه الرقعة التي غدت سماؤها تُمطر رعبا كما نرى! أمل : تحت شعار: (الوظيفة العامة حق وواجب وطني)، منظمة مدنية _تحت التأسيس_ تعلن عن تبنيها عدد من المطالب الحقوقية، واضعة حق العمل أول أهدافها.. تؤكد عزمها رفع دعوى قضائية دفاعا عن حقوق الخرجين المقيدين في كشوفات وزارة الخدمة (..) تغريد : انظُري هذا دمي؛ من حين عرفتكِ وهو مباحٌ فيك.. يراقُ عليك فيزهرَ وروداً في أعالي الشجر.. إنه الحب سيدتي.. ألا يشدُّ هذا انتباهكِ المشدوه؟ أعرف.. أعرفُ أنَّ الطريقَ إلى قلبكِ علامة َموتٍ.. ولكن، اخبريني.. ألمْ يكفِ تدفق الأحمر ليؤججَ في هواكِ.. نبضَ الحياة.. جذوةَ الحُب.. نارَ الرغبة؟! أفصحي.. ما الأمر؟ بُوحي بسرِّكِ إليّ وضُمِّي ارتِجافي؛ لقد تثعلبت الأفاعي في الغابة! وأصفرَّ عشبُ الحقيقة وأنا مازلتُ هنا.. أحدقُ في الغيابِ في الخواءِ في العتمةِ في عينيكِ، حائراً.. ... لم ؟ لِمَ لا تكوني.. .. حبيبتي؟!