أكل تفاحة القاعدة وأغوته توكل الثورة فهبط من السماء بطائرة بدون طيار السفير الأميركي "خرج" من الجنة و"دخل" جامعة الإيمان إذا كان المثل الشعبي يزعم بأن "الصميل" خرج من الجنة.. فإن السفير الأمريكي في صنعاء – باعتباره صميلاً يستخدم للتهديد والوعيد- قد خرج هو الآخر بطريقة عصرية متقدمة من ذات المكان المحدد في الثقافة الشعبية البدائية.. كيف لا وهذا الصميل الأمريكي يتحول إلى مطرقة غليظة فوق رؤوس الجميع من الراضخين لحول وقوة واشنطن سيدة الكون والعياذ برب العالمين.. ليس مؤخرا وحسب بل منذ تدشين الهيمنة الأمريكية على قرار وسيادة الدول العربية.. لكن الصميل الخشبي أصبح في الفترة الأخيرة صميلا من حديد لا يجرؤ أحد على معارضة من هو بيده وإلا (!!).. في مسيرة الحياة الراجلة اعترض السفير جيرالد فايرستاين على تفاصيل المشهد فانحرف سريعا موقف المباركين إلى التنديد والتمترس ضد شباب تعز.. تكرر الأمر كثيرا مع المطالبين بترحيل صالح من اليمن والمتسترين على القاعدة والمتواطئين مع فشل باسندوة.. إضافة إلى مهاجمة السفير الأميركي للشيخ عبدالمجيد الزنداني بتهمة دعم الإرهاب لينفض المدافعون عنه من حوله خوفا من صميل واشنطن الذي خرج من هناك ليدخل، على ما يبدو، إلى جامعة الإيمان.. بعدما أكل تفاحة القاعدة على الطريقة الإسلامية فهبط من السماء بطائرة من دون طيار وذنبه الغواية بالديمقراطية والتعددية وتوكل لمساندة الثورة بصميله الأخضر النووي.