أعلن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف، السبت، أن أجهزة خاصة أجنبية تحاول تجنيد الشباب من الشيشان للقتال في صفوف المعارضة السورية، واعتبر أن ما يجري في سوريا ليس جهاداً، بل حملة خارجية لإسقاط النظام وتدمير البلاد. وقال قادروف في حوار مع وكالة (إنترفاكس) الروسية “لا يخفى على أحد أن ما يسمى بالمعارضة السورية تقودها أجهزة خاصة أجنبية”، مضيفاً أن “أحداً لا يسعى لإخفاء هذه الحقيقة”. وتابع “من الطبيعي أنهم يحاولون تجنيد الشباب القادم من روسيا إلى سوريا”، معتبراً أن “لا ثقة في أن هذا التجنيد لن يستهدف بلادنا”. وأشار إلى أن “لا جهاد في سوريا، بل حملة خططت لها قوى خارجية بدقة لإسقاط النظام وتدمير البلاد وتصفية قواتها المسلحة”، مؤكداً أن بضعة أشخاص من الشيشان موجودون في سوريا. وأوضح “حسب معطياتنا، فإن خمسة أو ستة من سكان جمهورية (الشيشان) قتلوا هناك”، متسائلاً “مِن أجل ماذا ومَن؟”. ودعا قادروف إلى عرض طبيعية المعارضة السورية، وهدفها، وعلاقتها بالإسلام في القنوات التلفزيونية، كاشفاً أنه عقد اجتماعاً خاصاً، بمشاركة رجال دين بارزين في الشيشان وبعض الوزراء، وكلفهم ب”تعريف الشباب بالطابع الحقيقي للأحداث في سوريا لمنع احتمال تجنيدهم للمشاركة في هذه الحرب”. ونقل الرئيس الشيشاني عن علماء مسلمين أنه “لا توجد في سوريا أية ملامح للجهاد”، وأشار إلى أن “الفريقين يستخدمان السلاح”، لافتاً إلى أن “الصراع يجري من أجل السلطة والموارد”. وأكّد أنه “في هذه الحرب يخضع ما يسمى بالمعارضة لمن يمولها، ويزودها بالسلاح والذخائر، ويرسل لها خبراء عسكريين”.