تدور في الأوساط السياسية خلال هذه الأيام قضية التمديد سيما بعد أن طرحها للعلن ولأول مرة قيادات عسكرية وسياسية محسوبة على التجمع اليمني للإصلاح حيث كان اللواء علي محسن الأحمر أول من طالب بالتمديد للرئيس هادي مبكراً . مصدر سياسي أكد للمساء برس أن هناك من يحاول طرح مشاريع كالتمديد على الرئيس هادي مقابل الدخول معه في تحالف إلا أن الرئيس حتى اللحظة يرفض الخوض في مسألة التمديد ويرى أن الاهم في هذه المرحلة هو إنجاح مؤتمر الحوار وصياغة الدستور .
وكشف المصدر عن مقترحات غربية طرحها وفد ألماني التقى الرئيس قبل أشهر تقضي بتمديد المرحلة الإنتقالية لعامين إضافيين برئاسة هادي إلا أن الرئيس رفض تلك المقترحات مؤكداً على ضرورة إنجاز مهام المرحلة الإنتقالية الأولى وفق المبادرة الخليجية وأضافت المصادر أن الرئيس هادي أكد على أنه يريد الرحيل عقب إنجاز مهام المرحلة الإنتقالية.
وتحاول قوى سياسية كالإصلاح تحديداً الضغط على الرئيس لعقد صيغة تحالف بينهما يقضى بالتمديد للرئيس هادي مقابل تمرير مشاريع الحزب القاضية باستكمال تقاسم الوظيفة العامة والمناصب العليا والسيطرة على الداخلية والتعليم فيما لم تعلن أحزاب المشترك الاخرى موقفها من التمديد ووحده المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح حذر أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة أي مشاريع للتمديد مؤكداً على ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها ووصل الأمر ببعض القيادات المؤتمرية الى التهديد بتقويض العملية السياسية في حالة تم تأجيل الإنتخابات .
ويسعى المؤتمر حسب مراقبين في دعوته لخوض الإنتخابات في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن من الحفاظ على شعبيته بإستغلال الظروف الامنية والإقتصادية الراهنة التي أثارت حنق الشارع اليمني على حكومة الوفاق على خلفية فشلها في إدارة الكثيرمن الملفات وتحقيق أي تقدم .
في الوقت الذي يحاول فيه الإصلاح تأجيل الإنتخابات لإستكمال سيطرته على التعليم والداخلية وكذلك القضاء واللجنة العليا للإنتخابات حسب مراقبين إلا أن قيادات في الإصلاح تنفي مثل تلك الإدعاءات .
وحتى اللحظة لم تستطع القوى السياسية إيجاد البديل التوافقي للرئيس هادي وهو ما سيجعل مسألة مغادرتة للسلطة أمراً صعباً لما سيكون بعده حيث تقول قيادات سياسية أن اليمن تمر بمرحلة خطيرة جداً وستزداد سوءاً في حالة ما إذا فكر الرئيس التخلي عن السلطة وهذا ما قد يدفع الأمور الى الإنفجار بين القوى المتصارعة .