شهد العديد من المدن والعاصمة اليمنية اليوم الاثنين تكثيفا للإجراءات الأمنية بعد تكرار الاعتداءات التى استهدفت القيادات الأمنية والعسكرية، وبعد عام حافل بالأرقام القياسية لعدد الاغتيالات التي طالت سياسيين وارتفاع مؤشرات الجريمة المنظمة وضحايا القتل العمد، إضافة إلى عمليات تنظيم القاعدة وحوادث الاختطافات وأعمال التخريب التي تتعرض لها باستمرار خطوط إمداد الطاقة والكهرباء وشبكات الاتصالات. وقد وجهت قيادة وزارة الداخلية اليمنية إدارات الأمن في محافظات صنعاء، عمران، لحج، أمانة العاصمة، وبقية المحافظات اليمنية، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين سير امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية، والتصدي بقوة وحزم لكل محاولات إرباك سير الامتحانات وتعكير أجوائها .
وأكدت الداخلية فى بيان صحفى لها أهمية معالجة مظاهر الاختلالات أولا بأول وبالتنسيق مع مكاتب التربية في المحافظات، والعمل وفق الخطة الأمنية التي تم إقرارها والمصادقة عليها من قبل المحافظين.
وعلى صعيد متصل دانت وزارة الأوقاف والإرشاد حادث إطلاق النار الذي تعرض له وكيل الوزارة المساعد لشئون الحج والعمرة منير محمد دبوان أثناء عودته من عمله إلى منزله، وعبرت الوزارة في بيان صادر عنها عن استنكارها وموظفيها لهذا الحادث الجبان، معربة عن تضامنها مع الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة. وكان العام الماضى 2012 قد شهد اغتيال 73 شخصية قيادية في الجيش والأمن، إضافة إلى 63 ضابط مخابرات، بحسب إحصاءات رسمية أشارت إلى محاولات اغتيال أخرى استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، ووزير النقل واعد باذيب، ووزير الإعلام علي العمراني، وقيادات حزبية وسياسية، أبرزها الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان، والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، والقيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد. وفي تقرير أصدرته وزارة الداخلية اليمنية، مؤخرا جاء فيه أن جرائم القتل العمد خلال 2012 تسببت في مقتل 1529 شخصا، بينهم 102 طفلا و89 أنثى