د . جميلة أحمد غالب : جنون العظمة هو تضخم الأنا مرض نفسي يصيب اشخاص نشئو حواف الزمن ،فأصابتهم بعقد متراكمة انتجت شعورهم بالنقص تجاه معاني قيمية يتميز بها غيرهم نتييجة لاختلاف التركيبة الاجتماعية التي لادخل للمفتقر لتلك القيم والغني بها .
وعلى الرغم من أن متوالية الزمن دوارة وقد تضرب حظوظه لتلبس المعقد رداء مقلد طبق الاصل لتلك القيم لكنه يكون متطبعا بها ،ويبقى طبعه الحقيقي هو الممنهج لسلوكه الحاقد على الاخر وقد يصل الى تميز معنوى ومادي وسلطوي لا يممتلك غني القيم الذاتية وتصبح المقارنه والتميز المجتمعي لصالحه لكن ذلك التميز الذي ناله لم يتفاعل كيميائيا مع ذاته حتى يشكل مع نفسيته المعقدة انسان جديد خالي من العقد لذلك يوظف تلك المكتسبات في محاولة تغييب الاخر من اي موقع يذكره بعقد نقصه .
وكون بقاء حال اي معنى تطبع من المحال تبقى الجوانب القبيحة من التطبع لتنتج جنون العظمة وتضخم الاناء المفرغ فيصيبه الغرور ويرى نفسه زعيما وجنون الزعامة احد فروع جنون عظمة اصحاب عقد النقص وهويصيب شريحة من البشر الذين يفقدوا التسلط فجئة ولم يعملوا حساب لذلك الفقدان بسبب وهمهم ان لتسلطهم الدوام وهو فرط تقدير لذاتهم وعليه نجدهم غير قادرين على تقبل الواقع الذي حافض على مكتسبات مادية .
لو فكروا بموضوعية لعاشوا بنفس مستوى التسلط وهم بلا تسلط ورغم ان الاشخاص المصابين بجنون العظمة يتمتعون بذكاء لولاه ما تسلطوا ووصلوا للنفوذ الذي منحهم الثروة التى لربماتحافظ على مستوى مميز لعيشهم خارج السلطة الى انهم لايقنعون بالتميز المادي ويدخلون بصراع نفسي وهذيان وينهجون الزور التأويلي لفترة مابعد النفوذ التى تبداء بأمل استعادة التسلط والنفوذ وتنتهي بخيبة الامل .
بعد ذلك تبداء مرحلة حقد تترافق بعدائية لعقد نقصهم ويعتقدون قناعة انهم يتعرضونلاذا واضرار معنوية فيدعون ان هناك مؤامرت وخصوم ومستأجرون ومتقمصون ومخترقون يريدون بهم السؤ ويصدقون افكارهم الوهمية ان العجلة لو اعدئهم الوهميين لدارت الى الخلف وانها تسحب الى الامام بسبب الاعداء .
وفي اعتقاد امراض جنون العظمة ان ذلك ظلم عظيم عليهم ولان غالبة المصابين بجنون العظمة من شريحة حادي الذكاء ومن يتمتعون بطموح غيرمحدد يتميز بعظهم بثقافة واسعة فهم يوظفون تلك القدرات للوصول الى هدف محدد هو فك اسرهم من عقدهم بغض النظر عن سلوك التوظيف فيتفننون بمحاولة رمي الاخرين بقبحهم الذي تنتجه عقدهم وينسلون معتقدين ان نضحهم بالقبح نضح ايجابي عليهم سلبي على الاخرين .
ولايدركون ان ذلك السلوك في محاولة استعادة مافات والخوف من الات هو صراع نفسي عنيف يدمر كل المعايير التي يتسترون خلفها ويكشف احباطهم واخفاقهم المتتالي فيخرجون اسلحة دفاعية يطلقون من فوهاتها فرقعات تدوي حولهم ويعجبون انفسهم والاخرين ليسوا بداويهم فرقعات لاتصل مثلها مثل التهم الغير منطقية لان مطلقها الوهم وانكار المريض لمرضه وتصرفاته هو اثبات لحقيقة مرضه .
وكونه يرسم بالكلمات نقرا مسميات متعرجة الخطوط لاعدائه الوهميين هي الحسرة على مجد ولى ومحاولة للعودة بالمفردات الملفتة للنظر الى نجومية افلت هو احساس بان الناس لاينظرون الى الافلين وان هناك نجوم سطعت وتربعت بلاعقد تضيئ لبعظها وتولي بعظها وتثق ببعضها وتؤمن بالمشاركة بتواضع ليس للانا في حياتهم موقع انملوة ييؤمنون بأن الوطن للجميع يسعهم ولا يسمح بالازاحة .
يقولون نحن هنا شركا لا ننقر بغير النقد البناء الموضوعي لا تحركنا امراض الانفصام فتارة ننقدح وتارة ننكر قدحنا نحن لانتقمص ولانستأجر لاننا لم نكن يوما من مستأجري صالح عام في 22مايوا 2006 ولم يستأجرنا لنقل عنه انذاك انه غاندي اليمن ولم نتقمص الثورية ففي رمضان 2012ونقول انه فاشل في بناء دولت مؤسسات واللي على رأسه كي بورد ينقر عليه