أشعل منيف الزبيري النار في جسده في الساعة الواحدة والربع ظهر اليوم الثلاثاء بصنعاء في ساحة اعتصام جرحى الثورة قبالة مجلس الوزراء حيث يتواجد متضامنون مع الجرحى من شباب الثورة وناشطين حقوقيين بينهم النائب البرلماني والوكيل المختص بقضية الجرحى القاضي أحمد سيف حاشد. وقال شهود عيان ممن تواجدوا لحظة الحادث أن أحد المتضامنين من شباب الثورة في ساحة الإضراب أمام رئاسة مجلس الوزراء انسحب إلى الخلف قليلا وأخذ يصب البترول على جسمه ومن ثم أتبع ذلك بإشعال النار في نفسه أمام ما يقارب من مئة إلى مئة وعشرين اغلبهم من المتضامنين مع الجرحى من شباب الثورة. وأكد مصدر خاص أن من أشعل نفسه اسمه منيف الزبيري الذي سارع الناس في ساحة التضامن مع الجرحى كما يقول المصدر لإخماد النار المشتعلة في جسد منيف الزبيري وهو أحد المتضامنين من الشباب في الثورة وليس من الجرحى.غير أن دافعه لذلك كما يقولون هو عدم الإستجابة من قبل الحكومة وغياب التضامن المجتمعي لإنصاف قضية الجرحى التي غدت برمزيتها دليلا على امتهان كرامة الشعب من خلال امتهان من قدموا أرواحهم ودماءهم كتضحيات في سبيل كرامة الإنسان اليمني وحريته. وذكر شهود عيان أن المتواجدين في ساحة الاعتصام سارعوا لإخماد الحريق والنار المشتعلة في جسد الزبيري بقطيفة سجاد حيث تم إسعافه على الفور إلى المستشفى الجمهوري بعد أن أظهرت الأعراض حدوث إصابات بالغة في جسده في منطقة الظهر بالإضافة إلى الذراعين وخلف منطقة الرأس, وتقول مصادر أنه وأثناء إنقاذ وإخماد جسد الزبيري الذي أشعل النار في جسده كان الأخير يردد " أشتي أشعلها ثورة" وقال أحد المتضامنين مع الجرحى والمرابطين ليل نهار منذ أيام في ساحة مقار الحكومة أن حالة الجرحى تسوء يوما عن يوم ما يترك شيئا لديهم من الإحباط, وقال ريدان الأصبحي أحد الشباب المتضامنين أنه لا تزال هناك محاولات من قبل بعض القوى التابعة للمخلوع تتردد بين وقت وآخر إلى نفس المكان لمنح الجرحى والمتضامنين معهم بطانيات كنوع من تسويق موقف إعلامي وأخلاقي بغرض المزايدة السياسية والإعلامية لكسب عاطفة الناس عبر قناة "اليمن اليوم "ومحاولة تجميل من استهدف قتل شباب الثورة من الشهداء والجرحى طوال عام 2011م " غير أن الجرحى يصرون على رفض مطلق لذلك من قبل أية جهة لها علاقة بالتورط في قتل شباب الثورة أو المزايدات من خلال قضيتهم