قطعت أسرة الضابط في البحث الجنائي سام العبسي الذي اغتاله مسلحون قبليون يوم السبت الماضي، شارع الستين وسط العاصمة صنعاء اليوم لمطالبة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بضبط القتلة. ولايزال شارع الستين الذي يقع فيه منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مقطوع حتى لحظة كتابة الخبر من أمام شركة الألبان التابعة لمجموعة إخوان ثابت القريب من مركز مول سيتي ماكس ببضعة أمتار الأمر الذي تسبب باختناق مروري واصطفاف السيارات إلى جوار مستشفى الأوقاف الواقعة بالقرب من البوابة الغربية لمقر جهاز الأمن السياسي.
وقال أحد أقارب أسرة الضابط العبسي أن قطعهم الشارع يأتي للمطالبة بضبط القتلة الذين لا زالوا أحرار وطلقاء بسبب إهمال الجهات الأمنية في أداء مهامها ، خصوصاً وأن القتلة معروفون وهم من قبيلة آل الذهب من مديرية رداع محافظة البيضاء " .
وأضاف بحسب وكالة خبر" أنهم سيصعدون من احتجاجاتهم واعتصامهم وقطع الشارع حتى لو أدى الأمر إلى قطع الطريق وإعاقة الحركة المرورية أمام منزل الرئيس هادي وأنهم لن يتراجعوا حتى يتم ضبط قتلة الضابط العبسي ".
ومطلع الأسبوع الماضي اغتال مسلحون قبليون ينتمون إلى قبيلة آل الذهب الضابط في البحث الجنائي بقسم شرطة المجمع الصناعي سام العبسي في شارع بغداد لأسباب يُرجح بأنها قد تكون جنائية اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة بين المسلحين القبليين وأفراد قسم الشرطة ما أسفر عن قطع شارع بغداد وخلق حالة من الذعر والهلع بين المارة وسكان المنطقة وإغلاق المحلات التجارية.
وكانت العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية شهدت خلال الشهور الماضية عمليات اغتيال طالت العديد من ضباط وكوادر الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام 2011م