قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أن جنود الجيش والشرطة تعاملوا مع المتظاهرين بكل حكمة وتعقل، لأننا نعلم جيدا ان المتظاهر الغاضب مواطن مصري وحمايته مهمة تقدرها القوات المسلحة وتعتبرها مهمة قومية. واكد العقيد احمد محمد على المتحدث العسكري، فى المؤتمر الذي أعلن عنه للحديث حول واقعة الهجوم على نادى الحرس الجمهوري فجر اليوم ان المشهد خرج عن السلمية فى تمام الساعة الرابعة، بعد قيام مجموعة مسلحة بالهجوم على المنطقة المحيطة بالحرس الجمهوري والإفراد القائمين على أمن الحرس الجمهوري باستخدام ذخيرة حية وطلقات. وأضاف،" وفوجئنا بالبعض يلقى بالحجارة، ثم تطور الأمر إلى إطلاق نيران بكثافة ناحية الحرس الجمهوري استشهد خلالها الملازم محمد المسيرى والمجند جلال جابر وإصابة آخرين فى هذا الاعتداء الغادر". واكد المتحدث العسكري، ان كافة القوانين الدولية خولت للقائمين على تامين المنشات العسكرية فى حال تم الهجوم المسلح، استخدام كافة وسائل الدفاع عن انفسهم ومنشاتهم وتسأل المتحدث العسكري قائلا : أنه طبقا لعلم المقذوفات، عند إطلاق النار بالذخيرة، فإن فوارغ الطلقات تقع على يمين الفرد القائم باطلاق النار فى مسافة مترين فقط، متسائلا: كيف حصل المتظاهرين على الفوارغ وهم أبعد من قوات التأمين بمسافات بعيدة للغاية؟!. كما أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على إن المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهوري وفى رابعة العدوية استخدموا صور صور سوريا لتشويه الجيش المصري وقال ان الجيش رصد قيام البعض بشن حرب نفسية ضد القوات المسلحة، جاء ابرزها فى اشاعة اخبار مغرضة حول وقوع انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية، بجانب تصوير فرد يرتدى زى الجيش يؤكد انشقاقه عن الجيش رغم زيفه، بجانب ظهور صفحات تم نسبها لمؤسسات الجيش بالكذب تهدف لخلخلة المؤسسة العسكرية او هز الثقة فيه. وشدد المتحدث العسكري، على ان الجيش المصري لم يشهد اى حالة انشقاق طوال تاريخه الطويل، لافتا إلى وجود انواع حديثه من الحروب الغير نمطيه يتم شنها ضد الجيش من جانب بعض المغرضين. كما حذر من أن القوات المسلحة لن تسمح بتواجد الجانب فى المظاهرات بميادين مصر ، مشددا على انه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات ضد من يتورط فى ذلك. توجه المتحدث العسكري بكلمة إلى المتظاهرين المؤيدين الدكتور محمد مرسى، بمحيط مسجد رابعة العدوية، قائلاً: "أنتم إخواننا، ونطالبكم بإعلاء السلمية". وأضاف المتحدث فى المؤتمر المشترك مع ممثل وزارة الداخلية للتعليق على أحداث دار الحرس الجمهوري: "ليس من مصلحة أى مواطن مصري الإضرار بأي وحدة عسكرية فهى ملكنا جميعا". وقال فى كلمته: "أنقل لكم شعورى الشخصى وشعور ضباط القوات المسلحة، الذين يملأهم الفخر بأنهم مصريون وما حدث خلال الأيام الماضية زاد من اعتزازنا بمصريتنا، مصر التي نتحدث عنها هى التي تعلى قيم المصالحة والسلام المجتمعى، مصر سيبنيها كل المصريين، ولن يبنى مصر الغضب، والانتماءات الضيقة، ولن يبنى مستقبلها تيار معين دون إقصاء لأي مواطن". وقال المتحدث باسم القوات المسلحة أنه لا صحة لما تردد عن اتخاذ أى إجراءات استثنائية خارج نطاق القانون. مشيرا إلى أن هناك تنسيقًا كاملاً لتأمين الشعب المصري، حيث إن هناك من يحاول إرباك الشارع ونشر الفوضى.