قالت صحيفة كويتية: إن شابا يمنيا لجأ إلى طريقة غير مألوفة للتكفير عن عقوقه لوالدته التي توفيت أخيرًا، عندما بادر بإخراج جثتها من القبر بعد يوم من دفنها، والنوم إلى جانبها وكشف وجهها، وسط ذهول أهل بلدته، خصوصًا بعد تلويحه بالانتحار. وقالت صحيفة الرأي الكويتية: إنها علمت من شهود عيان في مدينة بأجل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب اليمن) أن «م.ي. البرعي» (23 عامًا) الذي كان مغتربًا في السعودية بصورة غير قانونية، عاد إلى البلدة الخميس الماضي بعد يوم واحد من دفن أمه فاطمة التي توفيت من جراء المرض عن عمر يناهز 45 عامًا، ولم يكن الشاب يعلم بوفاتها، الأمر الذي أوقعه في صدمة عنيفة، خاصة أنه سافر وهو أغضب أمه التي ضاقت ذرعًا بمصادقته لرفاق السوء. وأكد الشهود أن الشاب قضى عقوبات بالحبس أكثر من عام في سجون السعودية لاتهامه بشرب الخمر وعلاقة غير شرعية، قبل أن يرحَّل (أمنيًا) إلى اليمن بعيد وفاة والدته، فما كان منه إلا أن نبش قبرها، وأخرج جثتها إلى العراء، وكشف عن وجهها لكي ينعم برؤيتها بعدما امتنع عن الاتصال بها أثناء غربته التي امتدت أربعة أعوام، ثم ألقى بنفسه إلى جانب جثمانها في محاولة للتكفير عن عقوقه لها، قبل أن يسيطر عليه الأهالي، ويهدئوا من حالته الهستيرية بعدما هدد بقتل نفسه، في حين بادروا بإعادة دفن الجثة.