أعتبر العديد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ما نشره عضو مؤتمر الحوار الوطني كمال بامخرمة حول مادة دستورية تتعليق بدين الدولة بأنه بمثابة إهدار لدمائهم وفتوى دينية خطيرة سيكون لها نتائج وخيمة. ونظم العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار وقفات إحتجاجية رافعين لافتات تحذر من كلام بامخرمة بالتزامن مع رفع ناشطات وعضوات مؤتمر الحوار لشعارات تدين ما قاله بامخرمة . وحسب المركز الإعلامي للحوار فإن بامخرمة تراجع عن كلامة وقدم إعتذاراً لفريق بناء الدولة وتم إشتراط أن يقوم بامخرمة بنشر الإعتذار . هذا وقد سادت خلافات أثناء النقاش حول مادة دستورية تتعلق بدين الدولة بين أعضاء فريق بناء الدولة .
وكان بامخرمة قد وجه ما اسماه نداءاً الى جميع اليمنيين وذلك لانقاذ هوية الدولة الاسلامية في اليمن بعد أن اتفقت معظم القوى السياسية على عدم وضع الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع. وقال بامخرمة في رسالة بعنوان "نداء عاجل لكل مسلم يمني"، قال: "لقد اتخذ غالبية أعضاء فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني (حزب المؤتمر الشعبي وحلفاؤه والحوثيون والحراكيون والاشتراكي والناصري من اللقاء المشترك وبقية التيار الليبرالي والنسوي ما عدا الإصلاح والرشاد وجمعية الإحسان وأحمد عقبات من الحوثيين)هذا اليوم أسوأ قرار تاريخي ستحاسبهم عليه الأجيال, بالإضافة إلى الحساب العسير بين يدي الله, حيث انحازوا إلى تنحية أن تكون الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريعات جميعاً, وجعلها المصدر الرئيس وبالتالي إشراك مصادر فرعية أخرى إلى جانبها لتكون أيضاً مصادر للتشريع, وهذا ما تدل عليه لفظة رئيس بإمكان وجود مصادر فرعية أخرى.