أكد مصدر أمني مسؤول أن وزارة الداخلية الكويتية قررت ترحيل تسعة من المقيمين المصريين الذين شاركوا في مظاهرات أمام القنصلية المصرية والسفارة الأميركية في الكويت الأسبوع الماضي احتجاجا على مقتل المئات في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر أسمه" ان القرار أتخذ وستستكمل الإجراءات في غضون الأيام القليلة القادمة لتتم عملية الترحيل إلى مصر، وأن عائلات هؤلاء ستلحق بهم خلال أسبوع". ونظم ناشطون كويتيون وقفة احتجاجية الأربعاء الماضي أمام القنصلية المصرية في الروضة احتجاجا على سقوط قتلى في عملية فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي الذي عزله الجيش الشهر الماضي وشارك في الوقفة عدد من المصريين المقيمين في الكويت وتكرر الأمر الجمعة الماضية أمام السفارة الأميركية في الكويت لنفس السبب. وكانت الكويت قد اعلنت في يوليو/تموز الماضي أنها ستقدم مساعدات لمصر بقيمة أربعة مليارات دولار وذلك بعد تعهدات مماثلة من السعودية والامارات أظهرت قبول دول الخليج بعزل الجيش لمرسي، وقدم وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الاحد الشكر للكويت على دعمها للحكومة المؤقتة ضمن عدد من الدول العربية الأخرى على رأسها السعودية. وقال المصدر الأمني الكويتي إن المصريين الذين اتخذت الكويت قرارا بترحيلهم "هم البارزون الذين قاموا بالتحريض وترديد شعارات معادية"، وبين أن وزارة الداخلية تقوم حاليا بالتحريات اللازمة، ولم يستبعد ترحيل المزيد وفقا لما تسفر عنه هذه التحريات. وأكد أن الترحيل يأتي في إطار ما وصفه "بمخالفتهم قانون الإقامة" من خلال إقامة تجمع ممنوع وقال بالنسبة لنا التجمعات ممنوعة مهما كانت الأسباب ومهما كانت الدوافع. وحول ما تثيره صحف كويتية حول ملاحقة مصريين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت قال المصدر" ان وزارة الداخلية تقوم بدورها في جانب الأمن الوقائي، وتراقب وتتابع وترصد الاحداث". وحول احتمال انتماء المرحلين لجماعة الإخوان المسلمين أكد المصدر أن عملية الترحيل تأتي بسبب مبدا مخالفة قانون الإقامة وإقامة تجمعات مخالفة للقانون وليس لاعتبارات أخرى