افاد مصدر عسكرى يمنى بوزارة الدفاع اليمنية إن "تقارير استخباراتية كشفت عن ظهور عناصر أنصار الشريعة المسلحين المرتبطيين بتنظيم القاعدة في قرى مختلفة من محافظات أبينجنوب اليمن". مشيرا إلى أنه تم رصد سيارة تستقلها جماعات أتت من مناطق ساحلية بمحافظة شبوة وحضرموت جنوب شرق اليمن. يأتى ذلك بعد أقل 12 ساعة من مصرع قائد الذهب زعيم تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء شمال اليمن وعدد من مرافقيه في القصف من طائرة أميركية بدون طيار، كما لقي عقيد فى جهاز الأمن السياسى مصرعه برصاص عناصر مسلحة يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة.. ولاتزال المواجهات المسلحة تدور رجاها في مناطق يافع بين قبائل مسلحة من أبناء يافع وعناصر متشددة من أنصار الشريعة على خلفية مقتل الضابط المنصوري. وعززت قوات الأمن اليمنية من إجراءتها الأمنية، كما نشرت المزيد من الجنود أمام المنشآت الحكومية في محافظة البيضاء وسط اليمن السبت. وقال مصدر أمني "إن هذه الإجراءات تأتي تحسبا من قيام تنظيم القاعدة بأعمال انتقامية ردا على مقتل القيادي الكبير في التنظيم قائد الذهب الذي قتل أمس الجمعة في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار". وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية وقوات الجيش اليمني في المنطقة تعيش حالة استنفار بعد مقتل الذهب الذي يعد زعيم تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء. وقال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه أن هناك تقارير استخباراتية أخرى أكدت تسلل مجموعات مسلحة من أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن في محافظة أبين إلى مناطق جبلية مختلفة خشية تعرضها لغارات أميركية بعد استهداف ثلاثة من عناصر التنظيم في منطقة يافع التي تعتبرمعظمها شديدة الوعورة والتضرس، وتشكل تقريبا نموذجا مصغرا لسطح اليمن العام في جنوب اليمن. وعادت أجواء التوتر من جديد إلى دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بعد خرق اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين والذي يأتي بعد أسبوع من الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي. وعقدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج اجتماعا استثنائيا بحضور محافظ صعدة، للوقوف على ملابسات حادث خرق وقف إطلاق النار واتفاق التهدئة الذي حدث ليلة الجمعة ونتج عنه عودة التوتر في المنطقة. وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع استمرار جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق يوم 18 مارس/ اذار، ومن المقرر استمراره على مدى 6 أشهر، لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية ، وغيرها. ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر السبت الى ضرورة حسم القضايا العالقة في مؤتمر الحوار الوطني بين اليمنيين كقضيتي الجنوب وصعده . وقال بن عمر في افتتاح أعمال المؤتمر العام لدعم مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء "ان حل القضية الجنوبية وقضية صعده وأي قضية خلافية اخرى لن يتم إلا عبر الحوار". وأضاف "لنقدر قيمة قفز اليمن فوق حرب حتمية بإرادة واعية وصلبة وتقديم نموذج حوار وطني شامل وتشاركي لم تعرفه المنطقة من قبل". وكان " الحراك الجنوبي" الذي يدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله علق مشاركته في أعمال المؤتمر منذ أسبوعين، وأصر على مطلبه بالانفصال واستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة الى قبل قيام الوحدة اليمنية في مايو/ ايار 1990. ولفت بن عمر الى ان أمام اليمن" تحديات كبيرة أكثرها الحاحا التوافق على مسودة وثيقة المخرجات النهائية لمؤتمر الحوار والبدء في عملية تأسيس عقد اجتماعي جديد يلبي تطلعات جميع اليمنيات واليمنيين