في التوجيه المعنوي فساد يأكل مقدرات وطن. يحيى السدمي يبدو أن التوجيه المعنوي الذي شهد ثورة مؤسسية أطاحت باعتي عتاولة الفساد العميد الشاطر يعيش اليوم أخطر مراحله حيث الفساد الذي بات ممنهجا جراء وصول قيادات انغمست في الفساد من أخمص القدم إلى الرأس إلى قمة الهرم الإداري للتوجيه المعنوي فأصبحت هذه القيادات ابتداء من شخص مدير الدائرة ومرورا بنائبه وباقي القيادات المالية والإدارية والإعلامية في الدائرة تمارس فسادا ماليا وإداريا يهدد الأمن القومي للبلد بما يمثله من نهب منظم للمال العام وهدم للبني التحتية للقاعدة المادية والإدارية للتوجيه وقد لا يكون الأمر متوقف عند هذا الحد بل قد يتجاوز هذا الحد وصولا إلى تسريب الأسرار العسكرية واستغلال الإعلام العسكري لتعبئة الجيش ضد بعضه في الوقت الذي يحاول فيه مدير التوجيه الظهور بمظهر الوطني الوحدوي الذي يعمل على محاربة الحزبية داخل الجيش وهو في الحقيقة يعمل على ذر الرماد على العيون هذا ناهيك عن الطريقة المفضوحة التي تثير تساؤلاً عريضا مفاده لصالح من تعمل صحيفة 26سبتمبر أثناء تناولاتها للأحداث الوطنية بصورة تظهرها بمظهر من يعمل ضد توجهات القيادة السياسية في المرحلة الراهنة والتي تستدعي من الإعلام وخصوصا العسكري أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف القائمة في الساحة الوطنية. إن دائرة التوجيه المعنوي اليوم وجراء استلامها دون حصر لملاكها المادي والبشري من قبل القيادة التي ركبت موجة ثورة 26 ديسمبر 2012م التي أطاحت بالشاطر تشهد هذا النوع من الفساد الممنهج والمنظم والعريض والذي لا يدلل إلا على وجود أساتذة فساد وإفساد من الطراز الثقيل باتوا عبئا على الجيش وعامل هدم لمقدراته بكل ما تعنيه كلمة هدم ولكي يتسنى التأكد من صحة ما سنورده من فساد بإمكان برلمانيون ضد الفساد خصوصا بعدما جمدت الحكومة التعاطي مع هيئة مكافحة الفساد واستنادا إلي قانون حق الحصول على المعلومة الذي يجيز لكل يمني الحصول على المعلومة من أي جهة رسمية التحرك مطالبين التوجيه بكشف كل ما يثبت أو يكذب ما نورده إضافة إلى المطالبة بكشف الحسابات الختامية للتوجيه المعنوي كجهة حكومية إنتاجية لمعرفة أرصدتها العينية والنقدية ومعرفة أرباحها واستهلاكها والميزانية المعتمدة لها وهاكم فسادهم:
أولا الفساد المالي العيني: 1. خلال الأشهر الماضية وتحديدا من بعد ثورة التوجيه التي اطاحت بالشاطر تمت مصادرة عدد من سيارات الدائرة من قبل مدير الدائرة الذي أصبح بحوزته سيارة هيلوكس موديل حديث وصالون وسيارة مستبوشي وسيارة حبه ونائبة الذي بحوزته سيارة برادو صالون موديل حديث وسيارة مستبوشي وسيارة هوندا 2013 وسيارة حبة 2013 تستخدم لصالحهم الشخصي هذا بالإضافة إلى سيارة همر تم بيعها بأرخص الأثمان ويقدر بعض رؤساء الشعب أن عدد السيارات التي نهبت من الدائرة تزيد عن عشرين سيارة. 2. نهب عدد من الآلات الموسيقية والتي تقدر قيمتها بآلاف الدولارات إن لم تكن بمئات الألوف من الدولارات، نهبت هذه الآلات من مخازن الموسيقي في معهد الموسيقي ويمكن التحقق من هذا من خلال الرجوع إلى الرصيد المخزني لمخازن التوجيه الداخلية والخارجية في كل من الدائرة نفسها ومعهد الموسيقي والبحث الجنائي 3. للدائرة خمسة آلاف لتر من البترول تصرف بصورة استثنائية من التموين العسكري بأمر وزير الدفاع إضافة لما هو معتمد للدائرة شهريا من البترول والذي يقدر بأضعاف أضعاف هذه الكمية، وإذا كانت هذه الكمية تصرف لتموين السيارات التي تقوم بإيصال المحاضرين إلى الوحدات في إطار المنطقة المركزية يعني داخل صنعاء، فإنه لا داعي لها أصلا، لأن الاعتماد الأساسي من البترول للدائرة يعتمد سنويا بحسب خطة عمل التوجيه التي تقر ضمن خطة عمل وزارة الدفاع خلال السنة هذا مع العلم أن هذه الكمية لو افترضنا أن الدائرة فعلا بحاجة لها لتغطية أعمال المحاضرات فإن ما تحتاجه الدائرة لتسيير المحاضرات على أعلي تقدير 520لتر فقط في الشهر على اعتبار أن الدائرة تحرك يوميا وعلى أعلي تقدير أربع سيارات يتم صرف خمسة لتر لكل سيارة هذه على اعتبار أن الدائرة هي من تقوم بإيصال المحاضرين. 4. تم بأمر وزير الدفاع اعتماد عشرة ألاف لتر بترول للفرق التوعوية التي ستستمر لمدة شهر في إطار المناطق العسكرية للتوعية بالحوار وأهميته والذي دشن عملها في الأكاديمية العسكرية وإلى اليوم لم يلمس لها أثر إلا في أماكن محدودة للغاية في المنطقة المركزية سابقا.
ثانيا الفساد المالي النقدي: 1. تم شراء قطعة خاصة بالمطبعة بمبلغ ستة ألف دولار بينما قيمتها الحقيقية لا تتجاوز ألفي دولار على أكثر تقدير. 2. تم شراء جهاز بمبلغ يقارب مئة ألف يورو بينما قيمته الحقيقية أقل من هذا بكثير. 3. أمر وزير الدفاع بصرف خمسة ملايين ريال بنظر دائرة التوجيه المعنوي لشراء كتب من معرض الكتاب الذي أقيم في نادي الضباط 2011م وتم الشراء بنصف المبلغ على اعتبار أن النصف الأخر سيتم به شراء كتب عسكرية من مصر ولبنان وغيرها لكن كل هذا لم يتم فقد اختفي المبلغ بتواطؤ جري بين مدير مكتب مدير الدائرة المالية ومندوب التوجيه بدوائر وزارة الدفاع والشؤون المالية في التوجيه وقيادة التوجيه. 4. تم اعتماد ستة مليون ريال للإحتفال التكريمي للعاملات في الدائرة والذي كان مقرر له أن يقام في نادي ضباط القوات المسلحة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. 5. أمر وزير الدفاع بصرف مبلغ مليون ونصف المليون ريال بحسب طلب الدائرة لتوزيعها على تسعين حافظا للقرآن شاركوا في مسابقة القرآن التي نظمت في دائرة التوجيه المعنوي في 5/12/2012م بين حفاظ القوات المسلحة وعلى أن يصرف لكل متسابق عشرة آلاف ريال لكن الذي حصل أنه تم الصرف بواقع خمسة آلاف ريال لكل متسابق علما أنه لم يصرف لكل المتسابقين فبعضهم لم يحضر ولم يشارك أصلا والبعض غادر صنعاء دون علم بهذه المخصصات فلم يستلموا شئ ومع هذا لم يصرف من المبلغ ما يصل المليون ريال. 6. دشن وزير الدفاع الحملة التوعوية في القوات المسلحة بشأن الحوار في الأكاديمية العسكرية وعلى أن تستمر الحملة لمدة شهر كامل وصرف عليها ما يزيد على ستة مليون ريال خلافا لمبلغ ثمان مئة ألف ريال الذي اعتمد كعهدة لمواجهة أي طارئ جاء هذا على إعتبار أن عدد المحاضرين الذين اعتمدوا للنزول في هذه الحملة ستة إضافة إلى ما يرافقهم من اعلاميين وفنيين وسائقين ضمن هذا في الأمر الذي وقعه وزير الدفاع وبموجبه تم اعتماد المبالغ لكن وبعد استلام المبالغ تم خفض العدد إلى ثلاثة محاضرين فقط تحرك في الأخير واحد فقط من كل هؤلاء وهو جبري إبراهيم حسن.
ثالثا: الفساد الإداري: 1. الإقدام على اعتماد تسويات لموظفين في الدائرة بشهادات بكالوريوس مزورة وصادرة عن كلية التجارة والإقتصاد جامعة صنعاء وأهم من جرت التسوية لهم وفقا لبلاغ التسوية الصادر من دائرة شؤون الأفراد برقم 2628/18 وتأريخ 18/11/2012م وفقا لهذه الشهائد محسن أحمد معرف وهو الشخص الذي كان يقوم بالتعامل مع الجهات التي اخرجت الشهائد ثم عبدالله عبد المجيد السقلدي ابن اخ مدير التوجيه و سامية نواس وكمال خماش وعصام الحاشدي كل هؤلاء ومن شملهم البلاغ حررت لهم رسائل من دائرة التوجيه إلى دائرة شؤون الأفراد بتسوية وضعهم وقيادة التوجيه يعرفون أن هؤلاء لم يلتحقوا بجامعة أصلا وليس لهم أي مؤهل لينشر حينها موقع سبتمبر نت خبر مفاده أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عصابة تزوير شهادات جامعية من باب ذر الرماد على العيون وصرف الأنظار عما دار في التوجيه. 2. تم تجنيد عدد من أبناء الضباط القياديين في الدائرة على حساب من هم مستحقين للتجنيد بحسب أمر وزير الدفاع ممن سرحوا سابقا فتم التجنيد لأبناء هؤلاء الضباط بصورة تتنافي مع قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بمنع توظيف الأقارب حتى الدرجة الرابعة لكن مدير التوجيه يقولها علنا ويكررها دائما أنه سيجند أبناء الضباط كتشجيع لهم وكأنها رسالة إلى كل مستحق غير هؤلاء للتجنيد أنه يجب أن يكون لكم أباء ضباط حتى نجندكم.
أبرز أسماء الأبناء الذين جندوا خلافا لقرار مجلس الوزراء وبعضهم ربما كان سنه دون سن الثامنة عشر وهو سن لا يسمح لهم بالتجنيد وفقا للقانون وللوائح المنظمات المناهضة لتجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشر وأبرز من جند أبناؤهم: العقيد جمال العبرات مدير مكتب المدير العقيد محمد الزبير نائب مدير مكتب مدير الدائرة العقيد عبدالرحمن سهيل العقيد جمال القيز ركن استخبارات الدائرة العقيد ابراهيم عباس مالية الدائرة العقيد منصور صيبعان رئيس شعبة الثقافة محمد السوداني مدير المسرح العسكري اثنين من أبناء العقيد أحمد المعطري متقاعد تم التعاقد معه في ادارة المسرح والفنون العسكرية هذا ويجري من يوم استلام الدائرة وحتي اليوم استنزاف مخزون الدائرة بشكل جنوني ومنظم وأهم عامل أسهم في هذا أن الدائرة سلمت لهؤلاء دون حصر ممتلكاتها.