تبدأ الأحد المقبل بالعاصمة صنعاء أعمال اللقاء التشاوري بين الحكومة اليمنية والمانحين، فيما يواجه اليمن صعوبات في تخصيص تعهدات المانحين والتي بلغت ما يقرب من 7.9 مليارات دولار، في ظل استمرار الاوضاع الاقتصادية والإنسانية المتدهورة. وقال مصدر في وزارة التخطيط والتعاون الدولي في تصريح لوكالة خبر أن اللقاء سيشهد مشاركة ممثلي الدول والمنظمات المانحة وشركاء التنمية من المجتمع الدولي، إضافة إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية. ولفت المصدر إلى أن الاجتماع سيناقش الترتيبات المؤسسية لاستيعاب تعهدات المانحين المعلنة خلال مؤتمر المانحين في الرياض ومؤتمر اصدقاء اليمن في نيويورك، واستكمال برنامج لإطار المساءلة المشتركة بين الحكومة اليمنية والمانحين المقرة في اجتماع الرياض. كما سيناقش اللقاء التحضيرات الجارية لإنجاح اجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقده في لندن في 7 مارس المقبل، والذي أعلنت نحو 37 دولة ومنظمة دولية حتى الآن مشاركتها في الاجتماع الذي سيقوّم التطورات السياسية والتنموية والأمنية في اليمن منذ الاجتماع الأخير للمجموعة في نيويورك نهاية سبتمبر 2012م. وأكد المصدر أن اجتماع لندن سيناقش في البعد التنموي والاقتصادي، مراجعة التزامات المانحين في الرياضونيويورك وما حُدّد لتمويل المشاريع والخطوات التي اتخذت ومدى التزام الدول والمؤسسات الدولية بتخصيص تعهداتها المالية. وشهد العام الماضي عقد مؤتمرين دوليين لأشقاء وأصدقاء ومانحي اليمن احدهما في العاصمة السعودية الرياض والأخر في مدينة نيويوركالامريكية، تم التعهد خلالهما بتقديم 7.9 مليار دولار كمنح مساعدات لليمن. وكان تقرير رسمي كشف عن وجود بعض الصعوبات في تخصيص تعهدات المانحين من بينها تأخر بعض المانحين في تخصيص تعهداتهم او تخصيصها على برامج ومشاريع خارج إطار البرامج التي قدمتها الحكومة لمؤتمر المانحين. كما تمثلت الصعوبات حسب التقرير الرسمي الذي نشر يوم امس، في القيام بإعادة تخصيص بعض تعهدات المانحين المقدمة في مؤتمر لندن 2006م وبعضها كانت لمشاريع قيد التنفيذ واعتبارها تعهدات جديدة.