قُتل 5 جنود على الأقل، وجرح آخرون، لدى سيطرة مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية الواقعة في منطقة "خلف" بمدينة المكلا محافظة حضرموت. وقال ل"الأولى" مصدر عسكري إن حوالي 15 من المهاجمين كانوا يرتدون لباساً عسكرياً يتشابه مع ملابس قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، هاجموا مقر قيادة المنطقة الثانية عند الساعة ال10 صباحاً، وقتلوا 4 من الجنود الذين كانوا في حراسة بوابة المقر. وأضاف المصدر أن المسلحين استخدموا أيضاً سيارة مفخخة قبل الهجوم، وفجروها في البوابة، قبل أن يقوم بقية المسلحين باقتحام المبنى، والدخول إلى مكاتب القيادة، ودون أية مقاومة تذكر. وأشار إلى أنه بعد حوالي ساعة من الاقتحام، تدخلت قوة عسكرية أخرى مكونة من الشرطة العسكرية واللواء 27 وقوات الأمن الخاصة، وأنه جرت اشتباكات بين الطرفين جرح فيها حوالي 3 جنود، وتم اعتقال مجموعة من المسلحين المهاجمين، ولم يتسنّ للصحيفة التأكد من سقوط قتلى في صفوف مسلحي القاعدة. وأضاف المصدر أن من بين المحتجزين الذين تم تحريرهم، أركان حرب المنطقة، وأكثر من 15 جندياً، وأن قائد المنطقة لم يكن متواجداً داخل مقر القيادة لحظة وقوع الهجوم. وأوضح أن من بين القتلى من الجنود أحد أفراد القوات الخاصة، ويدعى محمد الأشول، وآخر ضابطاً برتبة عقيد، وأنه تم نقل القتلى والجرحى (وبينهم أركان حرب قيادة المنطقة) إلى مستشفى ابن سيناء المجاور للمنطقة. وتحدث المصدر عن أن القوات العسكرية تمركزت في مبانيٍ حكومية مجاورة لقيادة المنطقة، ومنها فرع وزارة التخطيط، وقامت بقصف الطابق الثاني من مبنى القيادة، الذي تعرض لأضرار كبيرة. مصدر إعلامي، نقل ل"الأولى" عن آخر عسكري قوله إن الهجوم وقع بسيارة "لاند كروزر" تم الاستيلاء عليها من قبل مسلحي القاعدة، قبل ما يقارب 15 يوماً من هجومهم على سيارة تموين عسكرية، قتل على إثرها 3 جنود في منطقة "عيثان" بمديرية القطن. وأشار المصدر إلى أن مقر القيادة العسكرية، عبارة عن مكاتب إدارية، وأنه لا يوجد بداخلها أي معسكر، وأن عدد الجنود الذين كانوا موجودين داخله لحظة حدوث الهجوم، لا يتعدى 010. وأوضح أن المسلحين فجروا سيارة أخرى بالقرب من المدخل الذي تمت مهاجمة الحراسة فيه، وأنها استهدفت قوات الإمداد العسكري التي وصلت إلى المكان لتحرير الجنود الرهائن. مصدر عسكري بوزارة الدفاع صرح لوكالة "سبأ" الرسمية، أن "الجماعة الإرهابية التي هاجمت مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، قد حوصرت، ويتم التعامل معها حالياً بعد أن تم إخلاء الموظفين والعسكريين من المبنى". وقال المصدر إن "العناصر الإرهابية استخدمت السيارة المفخخة الأولى، والتي فجرتها في بوابة المعسكر، بهدف إرباك الحراسة والدخول إلى المبنى بسيارة أخرى، حيث تمكنت من الدخول والوصول إلى عدد من المكاتب، واشتبكوا مع الحراسة وعدد من الموظفين". وأشار إلى أن "الوحدات المكلفة بمحاصرة الموقع من كل الاتجاهات، وبعد إخلاء من بداخل المبنى، بدأت بالتعامل مع الإرهابيين الذين وقعوا في كماشة الحصار من كل جانب، وقد سقط عدد منهم بين قتيل وجريح". وأكد المصدر "أنه سيتم قريباً جداً حسم الموقف، والتخلص النهائي من الإرهابيين بالقبض عليهم أحياءً أو أمواتاً"، حسب قوله. إلى ذلك، تضاربت الأنباء حول الانتهاء من تحرير الرهائن، والسيطرة الكاملة على مقر القيادة، وتحدثت مصادر إعلامية عن وصول طائرات تابعة للقوات الجوية من صنعاء إلى مطار المكلا، مساءً، وعلى متنها قوات من مكافحة الإرهاب للتدخل السريع وإنها سيطرة القاعدة على المقر