ن الحكومة اليمنية والمسماة خطأ (توافق) ليست سوى (تواقف) في الحقيقة-بحسب الدكتور علي عباس مراد- والذين كنا قد قلنا ذلك ليلة تشكيلتها وفي حينه وحذرنا من مغبة السير على الشاكلة تلك،واشار الصديق والناشط الشاب محمد المقبلي الى المصطلح في حينه منسوباً اليّ مشكورا في صحيفة الاهالي، والذي يعني فيما يعنيه ذلك المصطلح كلا الأمرين التاليين: الاول:انها تواقف بمعنى ان كل فريق او قوة او فرد او فئة سيقف على النقيض من القوة والفئة والوزير الاخر وبما يضمن مصالح تلك الفئات التي جاءت وخرجت من رحمها الحكومة (التواقفية )تلك وبالتالي فلا علاقة للشعب وحركة التغيير فيه بما تقوم به تلك الفئات المشكّلة للحكومة. الثاني:ان معنى ذلك الى جانب ما قلناه اعلاه ان كلاً من تلك القوى او الفئات (توقف) -بكسر الواو -للاخرى قطاعها الذي تتسنّم قيادته وبالتالي فكل قطاع مستباح من القوى التي تشغله ولا يحق للاخرى التدخل الابما يحفظ تلك المصالح الفئوية والمرذولة الخاصة بتلك القوى،الامر الذي يصب في خانة بقاء الاوضاع على ماهي عليه والأسوأ من ذلك هو اعطاء شرعية النهب والفساد المنظم والاستباحة المطلقة لكل ماهو عام ومشترك وخدمي وانساني،او فلنسقط جميعاً.
وهذا هو بالظبط ما يجري في حكومة الخيبات المتعاقبة اضافةً الى انه اصبحت كنتونات مغلقة على مصالح تلك القوى وتجذير للفئوية التي نئنّ منها اليوم وبحيث يستمر انفصال الحقيقة السياسية عن الحقيقة الاجتماعية ويكون الشلل العام هو السائد في كافة مظاهر الحياة اذا لم يكن الاقذر..فهل من قائل بغير ذلك؟