قال مسؤول مصرفي عربي كبير يوم الخميس ان استثمارات الحكومات والأجهزة السيادية الخليجية في السندات والبورصات الأمريكية، والتي تفوق تريليون دولار، ستتأثر سلبا في حال استمرار أزمة الميزانية الأمريكية. وذكر عدنان يوسف، عضو مجلس اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية بالبحرين، في اتصال هاتفي لمراسل وكالة الأناضول للأنباء ان استثمارات المصارف العربية في السندات الأمريكية تتراوح ما بين 200 و 300 مليار دولار. ورغم ضخامة الرقم قال يوسف أن تأثر هذه الاستثمارات بالأزمة الأمريكية لن يكون كبيرا نظرا لسرعة حركتها دخولا وخروجا في سوق السندات الأمريكية. وكان البيت الأبيض الأمريكي قد أصدر أوامره الى دوائر الحكومة الفيدرالية بوقف جزئي للعمل فيها بعدما أخفق الكونجرس في التوصل الى اتفاق بشأن ميزانية العام الجديد. وتستثمر السعودية، أكبر اقتصاد عربي وأكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، 73′ من إحتياطياتها في الخارج البالغة 700 مليار دولار في أوراق مالية وبما يعادل 512 مليار دولار. وقال يوسف، الذى ترأس لسنوات اتحاد المصارف العربية، ان تأثير ما يحدث في الولاياتالمتحدة على المنطقة العربية حاليا ضئيل، لكن أثره سيظهر على الحصص الكبيرة لاستثمارات الدول'العربية وخاصة الخليجية، في حال استمرار الأزمة ،لافتا إلى أن استثمارات الدول العربية غير الخليجية في السندات الأمريكية، قليلة مقارنة بالدول الخليجية.