تعيش مدينة تعز حالة إنفلات أمني غير مسبوقة وإنتشار مكثف للمسلحين التابعين لمشائخ ونافذين من أطراف سياسية معروفة وحسب الأنباء الواردة من المدينة فإن المليشيات المسلحة تجوب شوارع المدينة دون أن يعترضها أحد وسط غياب قوات الأمن التي تعيش صدمة تداعيات إقتحام مقر الإصلاح .
حيث ساد التذمر بين أفراد قوات الأمن بعد التحقيق مع زملائهم الذين أقتحموا مقر التجمع اليمني للإصلاح لملاحقة مسلحين أحتموا بالمقر إلا أن الإصلاح أجبر اللجنة الأمنية بالمحافظة على تقديم إعتذار رسمي له وإحالة الجنود الى التحقيق .
وقالت مصادر محلية للمساء برس أن أصوات إطلاق النار أصبحت مألوفه لدى سكان المدينة سيما في أوقات المساء حيث تكثر الحوادث الأمنية وهو ما دفع بالكثير من تجار المدينة الى إغلاق محلاتهم في أوقات مبكره والبعض أستعان بحراسة مشددة عليها .
و قال مصدر مطلع ل"يمنات" أن ضباط وجنود اللجنة الأمنية أصيبوا بخيبة أمل، بعد التحقيق مع زملاء لهم، اعتقلوا مسلحين أشهروا السلاح في وجه حملة أمنية في شارع جمال، واحتموا بمقر تجمع الإصلاح.
وكشف المصدر أن مليشيات مسلحة محسوبة على نافذين في تجمع الإصلاح اتخذت من اقتحام مقر تجمع الإصلاح بتعز مبررا لإعادة انتشارها في عدد من الأحياء والشوارع في مدينة تعز، وبالذات حي المسبح وشارع جمال، القريبين من مقر تجمع الإصلاح.
ولفت المصدر إلى أن هذه المليشيات تخوض مواجهات مسلحة مع مجموعات مسلحة أخرى، لمجرد خلافات بسيطة بينها، وتتدخل في كثير من الأمور التي تهم أقسام الشرطة والأجهزة الأمنية.
و قال سكان محليون ل"يمنات" في حي المسبح أن أصوات إطلاق النار تسمع كل ليلة في الحي، وأن اشتباكات مسلحة تنشب في بعض الأوقات، ما يؤدي إلى تبادل كثيف لإطلاق النار، يسبب رعبا للأطفال والنساء، خاصة في أوقات الليل المتأخرة.
و كان مستشفى الروضة بتعز، قد تعرض اليوم لاقتحام مسلحين، على خلفية نقل مصاب في مواجهات مسلحة بين مجموعتين مسلحتين إليه، لتلقي العلاج.
كما شهدت صباح اليوم جولة سنان القريبة من المستشفى لاشتباكات بين مسلحين، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة، أدت إلى إصابة مواطن من المارة، وأحد المسلحين، على خلفية خلافات بين مجموعتين مسلحتين