قرر رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الثلاثاء، نقل بطولة كأس الخليج "خليجي 22"، المقرر إقامتها أواخر عام 2014 القادم، من مدينة البصرة العراقية، إلى جدة السعودية. وأرجع رؤساء الاتحادات الخليجية قرارهم بنقل البطولة إلى المدينة السعودية، خلال اجتماعهم في العاصمة البحرينية المنامة الثلاثاء، إلى "عدم جاهزية" مدينة البصرة لاستضافة البطولة الأكثر جماهيرية في منطقة الخليج.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الاجتماع عُقد برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، وبحضور كافة رؤساء الاتحادات الخليجية، بالإضافة إلى اتحادي اليمن والعراق , ، وقد أسند رؤساء الاتحادات تنظيم النسخة التالية من البطولة، "خليجي 23"، المقرر إقامتها عام 2016، إلى المدينة العراقية.
من جانب آخر هدد الاتحاد العراقي لكرة القدم، بالانسحاب من بطولة كأس الخليج في نسختها المقبلة التي من المفترض أن تقام 2014، وذلك في حالة نقل تلك البطولة من البصرة العراقية، إلى جدة السعودية. وقال جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن “مجلس الوزراء قرر الطلب من اتحاد اللعبة الانسحاب من بطولة كأس الخليج في حال عدم إقامتها في البصرة ونقلها إلى مدينة جدة السعودية”. وأضاف أن “مجلس الوزراء العراقي طالب الدول الخليجية بمساندة العراق في حق استضافة البطولة”.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أعلن يوم 4 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري رفضه رفع الحظر المفروض على العراق لخوض مباريات ودية على الملاعب العراقية، وذلك لعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك. وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، فإن مسؤولو الاتحاد سيواصلون مراقبة الأوضاع الأمنية في العراق، وفي حالة استقرارها سيتم رفع الحظر فورا. يشار إلى أن “فيفا” فرض حظراً على إقامة اللقاءات الودية والرسمية للمنتخبات العراقية في العاصمة بغداد منذ عام 2003، وسمح بإقامتها في أربيل (شمال العراق) فقط على اعتبار أن تلك المنطقة تنعم بالاستقرار .
وسبق وأن أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، عن جاهزية مدينة جدة لاستضافة العرس الخليجي في الموعد المحدد لها. يُذكر أن قرار نقل البطولة الخليجية من البصرة هو الثاني من نوعه، حيث كان من المقرر إقامة نسخة "خليجي 21" في المدينة العراقية عام 2013، قبل أن يقرر رؤساء الاتحادات الخليجية نقلها إلى المنامة.