تلقت المساء برس بيان صادر عن مثقفي وصحفيي وكتاب محافظة تعز عبروا فيه عن موقفهم إزاء الأحداث الاخيرة التي شهدتها وتشهدها المحافظة .
بيان مثقفي وصحفيي وكتاب تعز نعلن نحن كتاب ومثقفي وإعلاميي تعز وقوفنا الكامل مع أمن و استقرار محافظة تعز التي تتعرض لمؤامرة دنيئة من قبل بعض الأطراف التي لا تريد الخير و الأمن لتعز فتسعى بكل الطرق و الوسائل لإقلاق السكينة العامة و إثارة العصبية القبلية المقيتة لهوى في نفوسهم المجبولة على كراهية السلم و الأمن الاجتماعي .. إن تعز اليوم تدفع ضريبة وقوفها مع مطالب الشعب كافة شماله و جنوبه من حيث كونها النواة الرئيسة لشرارة الثورات منذ ثورتي سبتمبر و أكتوبر مروراً بكل التحديات التي تعرض لها شعبنا اليمني بكل شرائحه و انتهاء بوقوفها و دعمها اللامحدود لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية و التي أطاحت بالنظام السابق . لا يخفى على الجميع أن الانفلات الأمني الحاصل اليوم في تعز لهو عقاب لها بسبب تزعمها وقيادتها للثورة الشبابية فلا تجد اليوم في تعز أدنى الخدمات الأساسية للمواطن ، و كل ما يتبادر إلى الأذهان و الأسماع في تعز هو مشاهد القتل المجاني كل يوم إن تعز التي كان يحدوها الأمل أن تصحو كل صباح على صوت إيقاعات موسيقية رائعة تسري في الروح لتمنحها قبس من وهج الحياة .. ها هي اليوم و كل يوم تصحو على أصوات الرصاص و تشتم روائح الدم والموت في طرقات المدينة المسالمة الحالمة .. عاصمة اليمن الثقافية . و من هذا المنطلق فإننا ندين بأشد العبارات الانفلات الأمني الحاصل و الذي كانت آخر نتائجه مقتل الدكتور / فيصل سعيد المخلافي على أيدي مسلحين مجهولين .. كما ندين و بشدة ما نتج عن هذه الحادثة من تداعيات تزعزع السلم الاجتماعي و إقلاق السكينة العامة و تعطيل مصالح الناس و تعريض حياتهم للخطر .. تمثلت هذه التداعيات في الشروع في قتل أبرياء كل جرمهم أنهم ينتمون إلى محافظة يعتقد أولياء دم المجني عليه أن القتلة ينتمون لها ، وكذلك حرق بيوت وسيارات من يشتبه بأنهم ينتمون إلى تلك المحافظة . إن ردود الأفعال المنافية للقانون تستوي مع الجريمة ذاتها .. و إن الفقيد رحمه الله كان ضد هذا التوجه و كان رائداً للمدنية .. وإن هذا التصرف لا يخدم سوى القتلة و من يريد الزج بتعز في أتون إشكالات أمنية شديدة التعقيد . إننا مثقفو وصحافيو و مفكرو تعز الموقعون أدناه .. نطالب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء ووزارة الداخلية و كافة الجهات المعنية الوقوف بجدية وحزم ومسؤوليةٍ حيال ما تعانيه تعز من انفلات أمني مريع ، و ضبط كل من لهم علاقة بهذا الانفلات و هم معروفون لدى العامة . وإننا إذ نؤكد على أن ما ذكر آنفاً من مطالب هي جزء من الحل للمشكلة الكلية التي تعاني منها تعز فإننا نطالب رئيس الجمهورية و الحكومة بضرورة التنفيذ العاجل للنقاط الآتية: 1) إقالة مدير أمن المحافظة و تعيين بديلاً عنه بحسب الكفاءة التي يتمتع بها رجل الأمن المسئول و أن لا يخضع هذا التعيين لمعايير حزبية مقيتة . 2) استبدال أفراد و جنود إدارة الأمن و أقسام الشرطة بشكل دوري و تغييرهم من مناطق أخرى إن لزم الأمر . 3) تسليم المطلوبين أمنيا والذين يعملون في أمن محافظة تعز إلى القضاء ليقول فيهم كلمته العادلة. 3) تشكيل نقاط أمنية من كافة الوحدات الأمنية و العسكرية في مداخل المحافظة و في المناطق التي تشهد توترا أمنياً . 4) التوجيه للقيادات الأمنية بفرض سيطرتها على تلك المناطق و الحد من انتشار السلاح و المسلحين و ضرورة نزع أسلحة المليشيات التي تعبث بأمن المحافظة . 5) توجيه مسئولي جهات الضبط القضائي والمحاكم بسرعة البت في القضايا التي تخص العامة . 6) تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي حدثت في تعز مؤخراً . هذا أقل ما يمكن أن يتم لهذه المحافظة التي ضحت بخيرة رجالها في سبيل يمن آمن و مستقر. و الله من وراء القصد . صادر عن مثقفي و مفكري و إعلاميي محافظة تعز في داخل الوطن و خارجه بتاريخ / 10 / 2013م صورة مع التحية لكل من : رئيس الجمهورية . دولة رئيس الوزراء . محافظ تعز . مؤتمر الحوار الوطني.