دان مثقفي و مفكري و إعلاميي تعز في داخل الوطن و خارجه بأشد عبارات الادانة الانفلات الأمني الحاصل في محافظة تعز و الذي كانت آخر نتائجه مقتل الدكتور / فيصل سعيد المخلافي على أيدي مسلحين مجهولين .. كما أدانوا و بشدة ما نتج عن هذه الحادثة من تداعيات تزعزع السلم الاجتماعي و إقلاق السكينة العامة و تعطيل مصالح الناس و تعريض حياتهم للخطر .. تمثلت هذه التداعيات في الشروع في قتل أبرياء كل جرمهم أنهم ينتمون إلى محافظة يعتقد أولياء دم المجني عليه أن القتلة ينتمون لها ، وكذلك حرق بيوت وسيارات من يشتبه بأنهم ينتمون إلى تلك المحافظة . وقال البيان الصادر عن مثقفي ومفكري تعز حصل "اليمن السعيد " على نسخة منه إن ردود الأفعال المنافية للقانون تستوي مع الجريمة ذاتها .. و إن الفقيد رحمه الله كان ضد هذا التوجه و كان رائداً للمدنية .. وإن هذا التصرف لا يخدم سوى القتلة و من يريد الزج بتعز في أتون إشكالات أمنية شديدة التعقيد . وطالبوا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء ووزارة الداخلية و كافة الجهات المعنية الوقوف بجدية وحزم ومسؤوليةٍ حيال ما تعانيه تعز من انفلات أمني مريع ، و ضبط كل من لهم علاقة بهذا الانفلات و هم معروفون لدى العامة . وإننا إذ نؤكد على أن ما ذكر آنفاً من مطالب هي جزء من الحل للمشكلة الكلية التي تعاني منها تعز فإننا نطالب رئيس الجمهورية و الحكومة بضرورة التنفيذ العاجل للنقاط الآتية: 1) إقالة مدير أمن المحافظة و تعيين بديلاً عنه بحسب الكفاءة التي يتمتع بها رجل الأمن المسئول و أن لا يخضع هذا التعيين لمعايير حزبية مقيتة . 2) استبدال أفراد و جنود إدارة الأمن و أقسام الشرطة بشكل دوري و تغييرهم من مناطق أخرى إن لزم الأمر . 3) تسليم المطلوبين أمنيا والذين يعملون في أمن محافظة تعز إلى القضاء ليقول فيهم كلمته العادلة. 3) تشكيل نقاط أمنية من كافة الوحدات الأمنية و العسكرية في مداخل المحافظة و في المناطق التي تشهد توترا أمنياً . 4) التوجيه للقيادات الأمنية بفرض سيطرتها على تلك المناطق و الحد من انتشار السلاح و المسلحين و ضرورة نزع أسلحة المليشيات التي تعبث بأمن المحافظة . 5) توجيه مسئولي جهات الضبط القضائي والمحاكم بسرعة البت في القضايا التي تخص العامة . 6) تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي حدثت في تعز مؤخراً . هذا أقل ما يمكن أن يتم لهذه المحافظة التي ضحت بخيرة رجالها في سبيل يمن آمن و مستقر.