برس :الأولى كشفت مصادر مطلعة أمس، عن اختفاء 8 سيارات وعربات عسكرية بعد الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية، وأنه تم الإبلاغ عن سرقتها من داخل المجمع، ولم يتطرق إليها التقرير الرسمي الحكومي، في الوقت الذي تحدث فيه السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية، عن أن العملية كانت تستهدفه شخصياً، نقيضاً لما أوردته مصادر رسمية حكومية.
وقال ل"الأولى" الصحفي نبيل سبيع، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن السيارات هي: عربة عسكرية، رقم اللوحة 11526، تويوتا -هايلوكس، رقم اللوحة 66215/7، تويوتا -هايلوكس، رقم اللوحة 92122/7، تويوتا -هايلوكس، رقم اللوحة 5522/3، تويوتا -هايلوكس، رقم اللوحة 22238/5، تويوتا -كورولا، رقم اللوحة 21194/..، تويوتا -إيكو (تاكسي)، رقم اللوحة 27627/1، هيونداي -سنتافي، رقم اللوحة 87219/2.
من جهته، قال ل"الأولى" مصدر عسكري إن الحريق الذي اندلع في وزارة الدفاع لحظة تمركز المسلحين في مباني مقر الخزينة المالية للوزارة، اشتعل في الأوراق المالية التي كانت في المكان.
وكانت "الأولى" علمت من مصدر عسكري آخر، وقوع 3 حرائق مساء الخميس/الجمعة، في المقار، وأن آخر حريق كان عند الساعة ال2 من صباح الجمعة.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي للرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، إن الهجوم الذي وقع على وزارة الدفاع اليمنية كان يستهدف الرئيس شخصياً.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن يحيى العراسي، قوله: "إن الهجوم كان يستهدف الرئيس شخصيا، وإن أحد أحفاده جرت تصفيته في الهجوم، إلى جانب الكثير من الطبيبات اليمنيات والأطباء اليمنيين والأجانب العاملين في مستشفى العرضي التابع لوزارة الدفاع".
ودحض العراسي ما قال إنها "ادعاءات القاعدة بوجود مركز عمليات خاصة أميركي داخل المستشفى"، وقال: إنه مستشفى، وليست به أي تحصينات عسكرية على الإطلاق، ومجرد حراسة عادية.
ووصف العملية ب"الإرهابية المقززة، لا تمت للإنسانية والأخلاق بأي صفة أو صلة"، وأشار سكرتير الرئيس هادي إلى "أن القاعدة مخترقة من قبل أجهزة الأمن، وهي تخترق أجهزة الأمن أيضا، سواء في أماكن رسمية أو غير رسمية".
وتابع العراسي: "لا نستطيع أن نشخص طبيعة "القاعدة" في الوقت الراهن، بشكل تام، لأنه إذا كان مثل هذا العمل الوحشي والجبان ينفذ بهذا الأسلوب الخبيث، فأقل ما يقال عنه أن هناك أبعادا أخرى، فما مصلحة "القاعدة" في قتل الأطفال والنساء في مكان مقدس ومحرم، وهو مستشفى يمنع استخدام "زمامير السيارات"، وليس السيارات المفخخة".
وردا على بيان منسوب للقاعدة على "تويتر"، نفى العراسي أن يكون المستشفى مقرا لتحرك الطائرات الأميركية من دون طيار، وقال إن "زوجة البروفيسور الفلبيني عندما شاهدته قتيلا، قالت: هل هذه مكافأة خدمته لليمن لأكثر من 30 عاما، أن يموت قتيلا".
وأكد سكرتير هادي على "مقتل طبيبات وممرضات فلبينيات وهنديات، وأن بعض الطبيبات اليمنيات قتلن بالرصاص في الرأس، هؤلاء مجانين لا يعون ما يعملون، ويتهمون الآخرين بأنهم أميركيون، هؤلاء مهووسون ومخدرون، وتقوم جهات بتسمينهم وتجريعهم الحبوب المخدرة لينفذوا عمليات لا يعرفون نتائجها، وهذا كلام فاضي ورخيص، وأي دين هذا يتحدثون عنه؟".
وأشار إلى "أن إقدام هادي على الاجتماع بالقيادات العسكرية والأمنية في مجمع الدفاع، أثناء الاشتباكات، كان هو ما أفشلهم، وجعلهم مدحورين بالأرض"، وتحدث العراسي، أنه "جرى القبض على 6 أشخاص من المخططين والمنفذين، وجرى القضاء على 6 أشخاص، وكما كانوا وحوشا قتلوا بنفس الطريقة".