سيفتتح فيلم "لا مؤاخذة" الذي تقوم ببطولته كندة علوش، مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي سيقام أواخر شهر يناير /كانون الثاني. وكان الفيلم واجه عددًا من الصعوبات مع جهاز الرقابة بسبب طبيعة قصة الفيلم التي تدور حول سيدة مسيحية تعيش في مستوى اجتماعي راقٍ مع ابنها الوحيد، ولكنها تتعرض لموقف في حياتها يؤدي لتدهور وضعها المادي، فتنتقل من حياة الرفاهية إلى الحياة العادية وتواجه العديد من المواقف التي تتخللها بعض الأحداث الكوميدية. ويضطر الطفل مسيحي للانتقال لمدرسة جديدة، فيقرر التصنع بأنه مسلم خوفًا من اضطهاد قد يتعرض له. وأثار سيناريو الفيلم الذي كتبه سلامة بنفسه أيضًا أزمات كثيرة مع الرقابة على المصنفات الفنية، التي رفضته أكثر من مرة، وطلبت إجراء العديد من التعديلات كشرط لحصول الفيلم على تصريح بالتصوير. وفيلم "لا مؤاخذة" تأليف وإخراج عمرو سلامة وبطولة كندة علوش. وانتهت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من استقبال الأفلام المرشحة للعرض خلال الدورة الثالثة للمهرجان. وقال سيد فؤد رئيس المهرجان، إن إدارة المهرجان استقبلت حتى موعد إغلاق الباب حوالي 300 فيلم ستقوم لجنة المشاهدة بمشاهدتها لاختيار أنسبها، متوقعا أن عدد الأفلام المشاركة في دورته المقبلة تبلغ حوالي 170 فيلما. وأكد سيد فؤاد أن موعد انعقاد المهرجان ثابت ولن يتغير حيث يعقد في اوانه المعتاد من كل عام لكون المهرجان مدرجا على خريطة مهرجانات السينما الأفريقية في العالم، كما أن موعده مرتبط بالتنسيق بين مهرجانات الفيلم الأفريقي في دول العالم وأهمها "فيسباكو" في بوركينا فاسو و"قرطاج"في تونس و"خريبكة" في المغرب وكذلك "المهرجان الأفريقي في ميلانو". ويعرض المهرجان في إطار الاحتفاء بالزعيم الراحل نيلسون مانديلا أفلام "الطريق الطويل للحرية" عن مسيرة نضال مانديلا. ووجه المهرجان دعوات لحضوره لكل من أرملة مانديلا جراسا ماشيل، ومريم ولد دادة، زوجة الزعيم الموريتاني مختار ولد دادة"، وعبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وجمال نكروما نجل الزعيم الغاني كوامي نكروما. وكان المهرجان قد أعلن أن رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري سيكون ضيف شرف الدورة الثالثة. ويتضمن قسم "أفلام التحرر في أفريقيا" أفلاما صنعت خلال الثلاثين عاما الماضية، وتناولت سعي الشعوب للتحرر ودور زعماء القارة في هذه الحركات، ومنها "ناصر 56" لمحمد فاضل، و"ثورة الجزائر" للإيطالي جيللو بونتيكفورفو، و"عمر المختار" للسوري مصطفى العقاد، إضافة إلى أفلام أميركية تتناول جوانب من مسيرة شعوب أفريقيا نحو الحرية.