*فكرة الاقاليم الستة كحل للمشكل اليمني،لاتعني سوى التحول في الاهداف المركزية وفقاً لاستراتيجيات الدول الكبرى والفاعلة دولياً واقليمياً من محطتها الاساسية في العام90 كمحطة توحيد اليمن والتي كانت متزامنة مع تفكيك وسقوط الاتحاد السوفياتي وخلق نظام دولي جديد قائم على أحادية القطبية وسقوط جدار برلين،والذي كان لايعني مباركة الوحدة اليمنية في عام 90 من قبل القوى الكبرى والفاعلة على الساحة العالمية ككل حينها الاّ بهدف ضرب الشمال والجنوب معاً،وهذا ماجسدته حرب 94 الكارثية والتي نقلت التشطير من جغرافية الارض الى كهوف العقل السياسي اليمني وفجوج الوجدان المجتمعي ككل. -وعليه ففكرة الاقاليم الستة لاتعني سوى تحولا في ذات الهدف المتحقق اصلاً حيث لم تعد المسألة كتقسيم اليمن شمالاً جنوباً،بل اضحت المسألة الى ضرب الشمال بشماله عن طريق حشر كافة مكوناته الجهوية والفئوية،ناهيك عن ضرب الجنوب بجنوبه ومكوناته الجهوية وفئاته المختلفة ايضاً. -اي وبلغة مختلفة كان الهدف الاول نقل براثن الشطرية الى النفوس والعقول واحداث انقسام عمودي جرى التحضير له بعناية وتجذيره ارضاً وانساناً،والآن اصبح الهدف هو العمل على انتشاره وتجذيره افقياً وعلى مختلف نواحي الجسد اليمني وجعله ميت سريرياً لحين تقرير وفاته ككل،وهذا ماينفي قول المتوهمين بالحل مطلقاً،ومايحز في نفسي ان اليمانيين هم ادوات هذه السياسة ورافعة لتلك الاستراتيجية ومجرد بيادق حمقى للاهداف تلك