أسرني كثيرآ ذلك الخبر الذي سمعته من مدينة المكلا عن وجود مجموعة من الشباب المتطوعون الذين قاموا بخطوة وبادرة طيبة تحسب لهم ولدورهم في خدمة المدينة حين أنتزعو ريشهم المبدعة ليقوموا بتغير واقع جدران المدينة المزري والحالك بعد أن أمتلت بالعبارات والألفاظ البديئة والرذيلة والرسومات التي تسىء لمظهر المدينة وتحويله الى لوحة تشكيلية رائعة يقومون برسمها بتلك الريش الطموحة تسر روعتها الناظرين والزائين لتلك المدينة الساحرة مدينة المكلا عروس البحر وحورية الجبل ، في واقع الأمر لم أقف بعد على تلك الرسومات التشكيلية التي يقوم بها الشباب نظرآ لعدم تواجدي بالمدينة لغرض الدراسه ولكن حين شاهدت تلك الصور بالمواقع الأللكترونية الأخبارية ومواقع التواصل الأجتماعي فأنني بكل حقيقة شاهدت ما يتلج الصدر ويسر الخاطر من خلال تلك الرسومات المعبرة والتي ترسل رسائل هادفة للمجتمع في المدينة ، هذه الخطوة الجبارة والغير مسبوقة يشكر في حقيقة الأمر كل من فكر فيها وساهم بل وشارك في عملها والتي تعكس اللون الحضاري لأله تلك المدينة الرائقة والساحرة بطبيعتها . ولكن حين يصطدم ذلك الفن الجميل بفن أخر جميل وهو فن التجاهل المسؤل من الجهات الرسمية فأن ذلك يعتبر خيبة أمل كبيرة وتدمير لطموح حاةل تغير واقعه طبيعته المزري الى واقع ملىء بالجمال ، وكأني بالسلطة المحلية لا تعلم بما يقوم به الشباب من جهد جبار يستحق الثناء والعمل على تقديم كافه أوجه الدعم والمسانده في سبيل أنجاز ذلك الفن الجميل على نطاق واسع من مدينة المكلا لاسيما وأن هناك شباب متطوع يمتلكه الحماس الكبير لخدمه مجتمعة ومدينته فلماذا لا يتم توفير أدني ما يستلزمهم من الأمر في حال تعجز الجهات عن توفير الدعم الكامل لهم ، لان هذا العمل الرائع الذي يقوم به الشباب عمل ليس من المعقول أن يستاهن به أو يتم تجاهل ما يقومون به لان ذلك يعتبر عيبآ بحق الجميع في مدينة المكلا ، بل أن هذا الجهد والعمل الكبير يجب أن تتظافر الجهود وتتكاتف الطاقات في سبيل في سبيل أنجاحة كلآ بمقدوره وأستطاعته ،لان نجاح هذا العمل هو نجاح للمكلا ليكسبها سمعة طيبة ومثلآ يحتذى به في المدن الأخرى داخل المحافظة أو حتى خارجها. لا ييسعني في نهاية هذا الموضوع سواء أنني أتقدم بخالص التقدير وعظيم الأمتنان لتلك الثله من الشباب الطموح في المكلا والذي عرف بطبيعته التطوعية على مر العصور والذي يستحقون أن أرفع لهم قبعتي تقديرآ لهم على هذا العمل ، كما أني أجرو من الجميع في المكلا بمن فيها بكافه الوان الطيف أن يكونوا عونآ واداه مساعدة في أنجاز ذلك العمل الرائع حتي يتمكنوا من العمل بشكل أوسع ونطاق أكبر على شوارع ومداخل تلك المدينة الساحرة ويجب أن تكون السلطة المحلية بالمدينة والمحافظة الدائم الأول والمحفز الرئيس لذلك الأنجاز وأن لا تكون أداه في قتل طموح وأبداع تلك الثله من الشباب الذين وهبو أنفسهم في دمة مدينتهم ولا تكون عائقآ في تحقيق ذلك وهكذا نحسبها والله خير حسيب ..