أدى المصلون بمدينة سيئون صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2013م بمصلى العيد بمدينة سيئون اقتداء بسنة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث تطرق الأستاذ / سالم عبود خندور في خطبتي العيد الى معاني العيد والدروس والعبر المستفادة منها . كما وجه رسالة الى السلطة المحلية مطالبا إياها بتحمل مسئوليتها تجاه المواطنين وقال : إلى أصحاب القرار أنتم رعاة على من استرعاكم الله عليهم فاتقوا الله في الرعية وتحسسوا عن كل ضعيف ومسكين يعينكم الله في كل مهمة ويحفظكم من كل بليه ، فأمننا واستقرارنا أمانة في أعناقكم وعيشنا أمانة في أعناقكم واعلموا أن المسئولية أمانة وأنها عند الله يوم القيامة خزي وندامة إلاّ من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ، فخذوها بحقها وأدوا الذي عليكم فيها. وذكر الخطيب في خطبته بنعمة الاسلام وقال:(وأن من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا والتي تذكرنا بها هذه الأيام نعمة الإسلام وأكرم بها والله من نعمة ففي يوم عرفة في يوم الجمعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم آية قال أحد اليهود عنها : لو نزلت علينا معشر اليهود لا تخذنا يوم نزولها عيداً هو قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) . فالإسلام هو مصدر قوتنا وسر نهضتنا وصانع تاريخنا فيجب أن نشكر الله عز وجل على أن أنعم علينا بالإسلام وذلك بالتمسك بديننا ، فلا عزة لنا إلاّ به نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله . نحن قوم أعزنا الله بدين الإسلام ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) . أعزنا الله بإتباع شرعه وشريعته ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) . أعزنا الله بطاعته وأكرمنا بعبادته وشرفنا بالعبودية له . أعزنا الله بنبذ الجاهلية وشعاراتها وأحكامها وأرجاسها ( أفكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) . أعزنا الله بالتزام آداب هذا الدين وأخلاقه ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) . واستغرب الأستاذ / خندور من بعض الأفكار الدخيلة على شبابنا ومجتمعنا واعتقاد البعض أن التقدم والتطور هو في الابتعاد عن تعاليم الإسلام قائلا : (بعد هذه كله والله إننا لنستغرب أن يظهر من أبناء المسلمين من يرى أن العزة والتطور في غير الإسلام وأن القوانين التي وضعها البشر هي أفضل من شرع الله الحكيم. ولهذا لما ابتغت الأمة العزة من غير هذا الدين أذلها الله نظرنا إلى الحياة أنها حياة الحضارات الزائفة والمظاهر والشكليات ورأينا أن التقدم بالتفسخ والعري واقتراف المحرمات . رأينا الحرية هو بنزع الأخلاق والآداب والتحرر من تعاليم الإسلام . رأينا أن العلم والثقافة هو ما عند الكفار من ظواهر الحياة الدنيا وغفلنا عن علم الآخرة . رأينا أن تقدمنا وازدهار حياتنا هو بقطع الصلة عن ديننا وعن كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم زهدنا بالميراث الحق من هدى القران ونوره والاستضاءة بهدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وبحثنا عن زبالة الأفكار وصديد الأقوال . لم نرفع رأساً بهدى الله الذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضينا أن نرتضع من قيء الجاهلية وفسادها . تناسينا رابطة الدين وأخوة الإيمان ، وبحثنا عن روابط الجنس والعرق والتراب والطين . لم نرفع بالإسلام رأساً وإنما أردنا أن نعتز بعروبتنا وثقافة العرب ومجد العرب . وهل للعرب مجد غير عز الإسلام .. وبعد أدى الصلاة والاستماع الى خطبتي العيد قام المصلون بتهنئة بعضهم بعضا بالعيد..