أدى جمع غفير من ابناء مدينة المكلا رجالاً ونساءً وأطفالاً صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2013م بمصلى العيد الواقع بمنطقة الشرج – كبس العمودي بجوار فرزة عدن – اقتداء بسنة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعد تمام الصلاة استمعوا إلى الاستاذ باسم صالح الحبشي خطيب مصلى العيد بالشرج حيث تتطرق في خطبة العيد الى معاني العيد والدروس والعبر المستفادة منها وتحدث عن وحدة المسلمين وحث المصلين على التراحم فيما بينهم البين، وذكرهم بذكر الله وشكره على نعمة العيد وبلوغ موسم الحج . أكد باسم الحبشي خطيب مصلى العيد بالشرج على " ان الامة اليوم في حاجة عظيمة للمبادئ التي تعالج واقعها وللأصول التي تحل مشكلاتها ، وللقيم التي ترسم لها الخطى الناجحة ، ويكفيها كمداً الصخب المدوي الذي تسمعونه هذه الأيام وتعيشونه ، الحوادث الكبيرة التي تتمخض عنها أرحام الليالي من مولود تنظرونه . والجراحات القاتلة التي أثخنت بها أمتنا وهي تتلمس طريقها نحو الفجر الذي تنشدونه .
وعن وحدة المسلمين قال الحبشي " ها نحن نلتقي اليوم على هذه الصورة الوحدوية الإيمانية ، لا فرق بين غني وفقير ولا بين قوي وضعيف ولا بين ابيض واسود : ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانا ) و " تابع " ها هي جموع الايمان قد التحمت ببعضها متجاوزة كل الحدود المصطنعة أو الهويات المبتدعة . توحد الجميع تحت شعار واحد وبصوت واحد وخلف نداء واحد لم تفرق بينهم اللغات ولا اللهجات ولا المناطق ولا الجهات ولا المناصب ولا الوجاهات . بلباس واحد وهتاف واحد ورب واحد وقائد واحد ومقصد واحد وهدف واحد.
مشيرا الى أننا في هذه الأيام الغراء " نشهد لحمة ايمانية وثورة إسلامية عنوانها الانسان اخو الانسان تحت راية الايمان ومظلة الرحمان " .
وفي حديثه عن العيد والاضحية قال الخطيب " من المعاني التي نتعلمها من العيد أن الأضحية التي أمرنا بنحرها في هذا العيد ، أرد الله بها أن يختبر ايمان ابراهيم عليه السلام وتضحيته وكفاحه ، هل يضحي لله بأحب أبنائه اليه وهو اسماعيل " وأضاف " كان هذا درس في التضحية من اجل ارساء قواعد الحق والعدل ان الاضحية تتجلى فيها معاني التضحية بالمال والوقت والجاه والسلطان والتعب وان الامة اذا سرت فيها روح التضحية والفداء زال عنها الشقاء وسعدت برضوان رب الأرض والسماء والمبادئ لا تعيش الا مع التضحيات ، والعظماء يذبحون من اجل مبادئهم ، فعمر نحر في المحراب ، وعثمان سالت مهجته بالسيف على المصحف وهو في الثمانين من عمره ، وعلي ضرب جبينه بسيف الخوارج حتى سال دم رأسه من لحيته .
وحث الحبشي النساء على التمسك بالحجاب والحياءِ لآن فيهما عزٌ لها ، وحذرها من التفسخ والعري تحت ألوان الموضات ومصائب الألبسة التي نشاهدها في واقعنا .
بعد الاستماع إلى الخطبة قام المصلون يهنئ بعضهم بعضا فرحين بالعيد والأمل يحدوهم أن تأتي الأعياد القادمة واليمن والأمة الاسلامية قد تغير حالها إلى أحسن حال .