نفذت مؤسسة أمراض القلب الخيرية عمليات جراحية للقلب المغلق (إغلاق القناة الشريانية سالكة ) جراحياً لأول مرة في حضرموت بالمستشفى الجامعي بالمكلا . وأوضح الدكتور الجراح محمد طاهر الكيالي استشاري جراحة القلب عضو الهيئة العالمية لجراحي القلب والصدر المتخصص في جراحة قلب الأطفال وإصلاح التشوهات الخلقية أن العمليات تجرى على هامش مؤتمر نوعي في مدينة المكلا بمشاركة نخبة متميزة من اختصاصيي أمراض وجراحة القلب ، مضيفاً أن هذه العمليات في هذا النوع من الجراحة ستنفذ لأربعة أطفال لتخفيف معاناتهم من الألم. وأشاد الكيالي بالدور الكبير الذي تنفذه مؤسسة أمراض القلب الخيرية منذ نشأتها من خلال تنفيذها للعديد من الحملات واستقبال اختصاصيين على أعلى مستوى لتنفيذ تلك الحملات بنجاح حيث تم إجراء المئات من العمليات لمرضى القلب الأطفال والكبار في مستشفى اليمن الدولي والآن في المستشفى السعودي الألماني حيث تسعى المؤسسة لإجراء 90 عملية شهرياً تتوزع بين 50 عملية قلب أطفال و20 صمامات و20 قسطرة في القريب العاجل . وأشار الدكتور الكيالي أن حالات الأطفال بحاجة لدعم وتمويل لسرعة إجراءها كون الكثير من الأطفال فقدوا حياتهم وهم في الانتظار وأضاف الكيالي إن جهود مؤسسة أمراض القلب الخيرية حثيثة وفاعلة لمساعدة مرضى القلب خاصة فيما يخص التشوهات الخلقية للقلب عند الأطفال وهذا تأكيدً للنشاط المكثف لهذه المؤسسة الرائدة في مجال علاج أمراض القلب ، معبراً عن مدى سعادته بزيارة هذه المدينة الجميلة والرائعة للمرة الثانية ومشيراً إلى إن نجاح ورش العمل التي تقام في المكلا من شأنه تطوير المقدرات المحلية في مشافي حضرموت ، إضافة إلى علاج العديد من الأطفال ( حالات القلب ، تشوهات القلب الخلقية ). وتوجه الكيالي بجزيل الشكر لله الذي وفق المؤسسة بإنسان مخلص ومحب للعمل الخيري والإنساني مثل الشيخ محمد عوض باشعيب الذي تكون سعادته في رسم ابتسامة على شفاه طفل أو شيخ مريض ، حيث أن حرصه ونشاطه المتواصل كان وراء نجاح المؤسسة كل ورش العمل والمخيمات الطبية. بدوره نوه الدكتور صالح الصانبي استشاري تخدير جراحة القلب بالمستشفى العسكري بأهمية وخطورة التخدير لمريض القلب أثناء إجراء العمليات وتحتاج لدقة وحذر لتجنيب المريض أية مضاعفات . مبيناً أنه كان مشاركاً في العديد من الحملات التي نفذتها مؤسسة أمراض القلب الخيرية في صنعاء ، مشدداً على ضرورة إنشاء مركز قلب بشكل عاجل في حضرموت كونها تغطي مساحة جغرافية كبيرة تشمل محافظتي المهرة وشبوة ونظراً لزيادة أعداد المرضى في السنوات الأخيرة وهو مطلب يجب أن تسارع الدولة بتنفيذه في محافظة حضرموت لتخفيف معاناة المرضى من السفر إلى الخارج وصنعاء ، مثمناً في هذه الصدد دور مؤسسة أمراض القلب الخيرية التي تقدم العون والمساعدة للمرضى في أجور عمليات القلب وصرف الأدوية والعلاجات .