لم يستخدم القوة حرصا على حقن دماء أبناء حضرموت العميد محروس : لن أستقيل ، وإعفائي من المنصب أعذب أمنياتي أكد العميد فهمي حاج محروس الصيعري مدير عام أمن محافظة حضرموت بأنه قد تم إلقاء القبض على مجموعة من اللصوص الذين حاولوا استغلال الهبة الشعبية لنهب ممتلكات المواطنين بالمكلا وقد تم اتخاذ الإجراءات حيالهم والزج بهم في السجن . مطالبا الضباط والعسكر من أبناء محافظة حضرموت الذين ذهبوا وتركوا أعمالهم بالعودة لتأدية واجباتهم الوطنية وتقديم الخدمة لحفظ أمن المحافظة وعدم تركها للفراغ الأمني . وقد شكر العميد محروس مجاميع من الشباب من أبناء المكلا قاموا بأعمال الحراسات الأمنية المنضبطة لمساعدة الأمن على حماية المدينة وحفظها من أعمال النهب التي حاول البعض القيام بها . منوها بأن الأمن بمحافظة حضرموت بأيدي أبناء المحافظة والمراكز الأمنية والمسئوليات بيد ضباط وقيادات حضرمية . وعند سؤاله عن الأنباء المتداولة عن استقالته قال محروس : ( حضرموت وأمنها أمانة في أعناقنا جميعا وفي هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى ، ونظرتي للاستقالة أنها هروب وتولي من المسئولية والثقة التي أُعطيتها ، والهروب من المسئولية بالاستقالة أعتبرها جبن ولم أعهد نفسي جبانا ، وأما إعفائي من المنصب فإنه أعذب أمنياتي وسأكون شاكرا لذلك لما أعانيه من حمل ثقيل على صدري ، وأنا على استعداد كامل لتسليم الأمن عندما يأتي القرار من الشخص أو الجهة المخول لها إصدار ذلك ) . وقد أشار العميد محروس بأن حياته ليست ملكا له وإنما ملكا لأبناء حضرموت عامة . وعن الانفلات الأمني وماحصل أثناء الهبة الشعبية من محاولات للسيطرة على مقرات الأمن قال محروس : ( كان بالإمكان أن نرد عليهم وفقا لقواعد الاشتباك والعمل الأمني ولكن حرصنا على حقن دماء أبنائنا لم نفعل شئ من ذلك ) . من جهة أخرى فقد أكد لنا أحد وجهاء منطقة الرزميت وعلي بن أبي طالب بديس المكلا من الذين شاركوا في مفاوضات خروج مدرعات الجيش من معسكر الثورة بأنهم تأكد لهم في اللجنة بأن العميد فهمي محروس لم يأمر بتعزيز معسكر الثورة بمدرعات عسكرية وأن التوجيهات صدرت من جهة أخرى وتفاجأ مدير أمن المحافظة بها ، وهو مايؤكد تصريحه السابق بحرصه على عدم إراقة الدماء . * *