دشنت إدارة جوازات منطقة الرياض خدمة المواعيد الإلكترونية للمواطنين للحصول على الخدمات، لتختصر عملية إصدار الجواز من ساعات إلى أقل من دقيقتي عمل لمن حصل على موعد إلكتروني عبر نظام "ابشر". وقُدمت الخدمة في أسبوع واحد لنحو 1459 مواطنًا، وهي محصورة في جوازات الرياض حالياً حسبما أوردت جريدة الرياض. وفي هذا السياق، قال مدير إدارة الجوازات في منطقة الرياض اللواء سعد الجبيري: "توجيهات المدير العام للجوازات أن تكون إدارات الجوازات في المملكة بلا مراجعين، والقصد خدمة المستفيدين في منازلهم أو مكاتبهم، وهذا الأمر يبدأ تدريجيا، وبدأ التطبيق في بعض الإجراءات في منطقة الرياض – بحجز المواعيد بالنسبة لجوازات السفر السعودية- وتليها بقية المناطق". وفصل اللواء الجبيري آلية العمل في هذه الخدمة الجديدة، قائلا: "في جوازات منطقة الرياض بدأنا قبل أسبوع حجز المواعيد إلكترونيا، وجعلنا الأولوية لمن يحضر بموعد إلكتروني، قبل الحاصلين على أرقام من داخل الإدارة، وهذا يستفاد منه في أوقات الزحام". ولاحظ المسؤولون في الإدارة أن بعض المواطنين لا يفكر بتجديد جواز سفره أو ينظر إلى صلاحيات السفر إلا في اللحظة الأخيرة قبل السفر، فهو يستفيد من خدمة المواعيد الإلكترونية التي تتيح له الحضور في الوقت المحدد، فيما نحن نعلم انه قد يأتي في الوقت المحدد". وعن الأهداف التي يودون تحقيقها، قال الجبيري: "الخطة أن نسعى إلى أن يُسلم الجواز ويستلم في الوقت ذاته بعد ترتيب الأمور، وهذه خطة نمضي عليها بالتوازي مع العمل الإلكتروني الشامل، والحقيقة أن أغلب الناس ليست لديهم خلفية عن المواعيد الالكترونية، لذلك ربما تكون الأعداد قليلة حالياً، والعدد الأكبر سيكون قبل موسم الصيف المقبل". وأكد مدير شعبة السعوديين في جوازات منطقة الرياض العقيد محمد سليمان الوهيبي، أن الحضور الإعلامي هو بداية بمعرفة المستفيدين بهذه الخدمة، وتساعد وتوعي الجمهور بالنظام الجديد الذي قد لا يعرفه بعض الجمهور. وفصل الوهيبي أعداد الحاضرين، قائلا: "يحضر هنا بحسب المواعيد 5% ممن تتم خدمتهم، والذين يتجاوز الألف مستفيد في اليوم الواحد، أي نحو 60 مواطنًا يحضرون بحسب المواعيد الإلكترونية، والبقية يأتون بحسب النظام السابق وهو الأرقام التي توزع في مقدمة الصالة، واستفاد 1459 من الخدمة حتى الآن". وزاد: "من يحضر حالياً تُنجز معاملته في موعده خلال وقت أقصاه 10 دقائق وأقله دقيقة ونصف، وفي السابق كانوا يبقون بالساعات لأن نظام الأرقام يجبرهم على ذلك، وقد يصل الرقم إلى 400 من دون معرفة وقت انتهاء المراجعة". وقال: "هناك تصاعد في أعداد المستفيدين، وقد يأتي يوم نعتذر عن عدم استقبال من ليس لديه موعد، لأن المشروع أفاد العمل كثيراً، ووضعنا أكثر من الاحتياج، فوضعنا إمكان تنفيذ نحو 1800 أجراء في اليوم الواحد، أو 600 طلب مفرد، لأن البعض قد يكون لديه أكثر من جواز في المعاملة الواحدة، وبمجرد وصول الرقم إلى 80 في المئة من الأعداد الحاضرة فسنعتذر عن الزيارة المعتادة ونتحول إلى إلكترونية".
