ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    الإنتقالي يرسل قوة امنية كبيرة الى يافع    مغالطات غريبة في تصريحات اللواء الركن فرج البحسني بشأن تحرير ساحل حضرموت! (شاهد المفاجأة)    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    "صفقة سرية" تُهدّد مستقبل اليمن: هل تُشعل حربًا جديدة في المنطقة؟..صحيفة مصرية تكشف مايجري    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت … فريسه يتناهشها المتحاورون على الفرنسيه واليمنيه
نشر في نجم المكلا يوم 04 - 03 - 2014


م.لطفي بن سعدون
شاءت الصدف ان اكون متابعا لقناة فرانس 24 في برنامج النقاش مساء يوم 18/فبرايرالذي ادارة المذيع توفيق مجيد وشارك فية :
1_ الاستاذ عبدالباري عطوان من لندن .
2_ الاستاذ أحمد بن فريد عن الحراك الجنوبي .
3_ الاستاذ مصطفى الجبزي مسؤل الشؤن السياسية في السفاره اليمنيه بباريس.
4_ الاستاذ محمد اسماعيل الشامي رئيس المجلس الوطني لشباب الثورة اليمنية .
وكذلك كنت متابعا لقناة اليمن الرسميه في برنامج شؤن البلد مساء يوم 19/فبراير , (تحت عنوان مفهوم واسس بناء الدوله الاتحاديه) وشارك فيه :
1-الدكتور العودي( من تعز).
2-الدكتورعبدالرحمن البكاري(من تعز)
3-الشيخ صلاح باتيس (من حضرموت).
4- الدكتورمتعب بازياد (من حضرموت).
5- الاستاذ علي عبدربه القاضي(من مارب)
وكم كانت المفاجاه مذهله حينما اتحد الجميع, فيما عدى باتيس وبازياد, ليتناهشوا حضرموت ويقفوا جميعا ضد مطالب وحقوق حضرموت الشرعيه وعلى راسها حقهم في تقرير مصيرهم واستقلال حضرموت.لقد اتحد الاشتراكيون والاصلاحيون والمؤتمريون اليمنيون والحراكيون الجنوبيون والقومجيون العرب ضد رغبة الحضارم في استقلال وطنهم الحضرمي . فهل يمتلكون شيئآ من المنطق والعقلانية فيما قامو بطرحة ام انها مجرد ترهات عبثية, لاتستند الى معطيات الواقع بصورة جدية ولاتنطلق في اطروحاتها من الظروف الموضوعية الخارجة عن إرادتنا جميعآ . ولكن الجميع وللآسف الشديد أنطلقوا فقط من رغباتهم الذاتية المستندة الى القوالب الفكرية الجامدة, حول قدسية الوحدة التي اكل عليها الدهر وشرب منذ بداية الخمسينات الى يومنا هذا . ومما يؤسف له ان هذه النخب الفكرية بدلآ من ان تخوض في تحليل أشكاليات مفهوم الوحدة ,وعدم أمكانية قيامها بشكل صحيح ,وحسبما تم تصويرها لنا وغرسها في مخيلاتنا بصورة عاطفية, دون ان يكون لها مقومات موضوعية تساهم في تحقيقها دون ايه عوائق , فاننا نجدهم ينجرون باندفاع نحو قوالب الوحدة الجاهزه, سواء كانت على صورة الوحدة الاندماجية كما يريدها عطوان او الفيدرالية اليمنية الهشة او الفيدرالية الجنوبية الغير معرفة كما يريدها بقية المتحاورين . ونرى الكل يتسابق على ضرورة عدم ترك حضرموت تقرر مصيرها وتستقل, ويبينوا في أطروحاتهم بشكل سافر على ضرورة أبقاء حضرموت كبقرة حلوب وان تضل تابعة للحضيرة الجنوبية او اليمنية او حتى العربية . ولاكن هيهات لهكذا وحدة ان تدوم. فكما فشلت وحدة حضرموت والجنوب التي تمت بالقوة وبدون إرادة الشعب الحضرمي منذ 1967م وحتى 1990م وتمزقت ,ولم يعد لها اي اثر في وجدان وافئدة الحضارم ,فايضآ فشلت الوحدة الاندماجية اليمنية منذ 1990م وحتى يومنا هذا, وهم يعملون على تلميعها و أستبدالها بالوحدة الفيدرالية ,التي تم التداعي لها كهروب من الواقع ودون الآخذ بالعوامل الموضوعية بصورة جادة .فلم يؤخذ فيها بعين الاعتبار عوامل الآختلاف بين شعوب مناطق حضرموت والجنوب واليمن وعلى راسها أختلاف الهويات الرئيسية الثلاث الحضرمية والجنوبية واليمنية وتفرعاتها في كل من المهرة وتهامة وغيرها ,ولم يتم الاعتراف بسيادة كل شعب على ارضه وثروته بل اعتبرت الارض والثروه سياديه تتحكم فيها صنعاء مركز الدوله الاتحاديه ويسمح لابناء اليمن والجنوب بالاجتياح الاستيطاني لحضرموت,فمالم يتم تحقيقه من غزو استيطاني لحضرموت في ظل الوحده الاندماجيه, يريدون ان يحققوها في ظل الفيدراليه الهشه.
أستعراض أطروحات المتحاورين وتحليلها :
ومصداقية لما نقول وحتى يكون القارئ الكريم على أطلاع بما طرحه المتحاورون في الندوتين المذكورتين فاننا نقدم خلاصة لهذة الاطروحات مع تحليلها كما يلي :
1_عبدالباري عطوان :
انطلق من منطلقاته القوميه الوحدويه المثاليه التي اكل الدهر عليها وشرب ولم تجد لها على ارض الواقع العربي اية انجازات سوى انها اسست لحكم الطغاه والدكتاتوريات العسكريه دون مراعاة لتطلعات شعوب المنطقة وكيفية تحقيقها وبناء الدولة او الدول التي يمكن ان تحقق ذلك . وجاءت مداخلاته في هذا السياق مؤكدة تمسكه بالوحده الاندماجيه ونفيه القاطع للوحده الفيدراليه التي اعتبرها مقدمه لاستقلال حضرموت. ومحذرا من هذا الاستقلال حتى ولو كان فيه خيرالحضارم ويرغبون فيه.وقد تكون عقدة المعاناه المره التي تشرب بها ولازال من العدو الاسرائيلي ,اثرت عليه نفسيا فاصبح يتمنى لجميع العرب وبضمنهم الحضارم الاخيار ان يظلوا يشربوا من نفس الكاس التي يشرب منها وان لايخرجوا من هذه العكه .
2 أحمد بن فريد :
أصر على ان المشكلة في المنطقة هي متمثلة في القضية الجنوبية فقط وان قيام الدولة الجنوبية سيحل مشكلة الجنوب كاملة .وهو ينطلق من هذة الرؤية من نفس رؤية اغلب القيادات الجنوبية ,التي تنظر الى ان قيام الدولة الجنوبية والمنفصلة عن الشمال سيكون في نهاية المطاف هو الحل الامثل الذي سيخلق الاستقرار في الجنوب. وهي نظرة غير علمية وغير واقعية لانها تنطلق من منطلقات عاطفية ذاتية على مبدأ اولآ نطرد الشماليين ومن ثم نؤسس للدولة التي نرغب فيها مستقبلآ. وهو تفكير خاطئ ولن ينتج الدولة التي تعشعش في أذهان القيادات الجنوبية والتي لايمكن ان تتحقق على ارض الواقع ولو ليوم واحد, لانها لاتأخذ بعين الاعتبار المعطيات الموضوعية الخارجة عن رغباتنا,فابناء حضرموت الذين يرغبون في التخلص من الاحتلال اليمني ليست لديهم الرغبه في العوده للاحتلال الجنوبي بل يريدون استقلال حضرموت وكذلك الحال بالنسبه لابناء عدن,وكذلك الحال بالنسبه لمعظم ابناء الجنوب فانهم لايرغبون للعوده لحكم الرفاق ,ولصراعاتهم الدمويه الدوريه في الجنوب واخرها مجازر 13/يناير ,الذين لازالوا مسيطرين على قيادة الحراك بمختلف فصائله, ,والواقع يقول بان الجنوب لو استقل من الشماليين,فسيشهد مباشرة دورات عنف وتشظي لايعلم مداها الا الله.
3مصطفى الجبزي :
أشار الى ان الفيدرالية هي الحل الامثل للبقاء على الوحدة. وهي فرضية تعطي اندفاع أكثر لفرض مبدا قدسية الوحدة التي لازالت معشعشه في دهاليز عقله الباطن ,وان باسلوب الوحده الفيدرالية .ولهذا فان الرؤية التي قدمها للفيدرالية هي رؤية لم تستوعب المتطلبات الموضوعية لنجاح الفيدراليات على طريقة ماليزيا والامارات وغيرها والتي أنطلقت من أعطاء الحريات الكاملة لأبناء هذه الفيدراليات بشكل عام دون هيمنة منطقة او قبيلة او حزب او فرد على الآخرين, وانطلق من رؤية عاطفية, اومن توجه أملي علية, دون أستشعار للمتطلبات الحقيقية لشعوب مناطق حضرموت والجنوب واليمن وأختلاف الهويات فيها والتي كان يجب على منظري الفيدرالية في مؤتمر الحوار الوطني ومستشاريهم الاجانب ان يأخذوها بعين الاعتبار لأنجاح هذة الفيدرالية .
4 محمد الشامي :
حصركل المشاكل في المنطقة في غياب الدولة فلو وجدت الدولة القوية لحلت كل مشاكل المنطقة .دون ان يعطي تفاصيل واضحة لماهية هذه الدولة. وهو خطا آخر وقع فية لان الدولة القويه لاتقام الا على اساس ضروف موضوعية مهياة لذلك وهو ما نفتقدة في النموذج اليمني. وهي رؤية أيضآ تتطابق مع وجهات النظر التي تؤمن بقدسية الوحدة ,دون الخوض في أمكانية نجاحها بطرق علمية وعقلانية تراعي تتطلعات وحقوق أبناء المنطقة بشكل عام على أختلاف هوياتهم ومستوياتهم الثقافية وتطورهم التاريخي والحضاري كمكونات انسانية ( قبيلة _ شعب _ أمة ).
5القاضي :
من حق أي مواطن يمني ان يعيش في أي أقليم ,أي انة سمح بتغيير الديموقرافيا السكانية للآقاليم وتحديدآ أقليم حضرموت وأقليم سبأ ,وليتم هجرة مواطني الآقاليم الاخرى باتجاة أستيطان هذين الاقليمين على حساب الحقوق التاريخية لآبناء هذه المناطق وملكيتهم لها حيث تسيطر كل قبيلة في هذه المناطق على مواقع نفوذ خاصه بها ولن تسمح تحت اي ظرف كان ان يتم اجتياح ارضها استيطانيا .وهو حق مشروع كفله الاسلام والاعلان العالمي لحقوق الانسان . كما طالب برفع حصة المركز من الثروة السيادية .
6سيف البكاري :
أكد على أن التوزيع السكاني للأقاليم غير منصف حيث أن سكان أقليم الجند بالملايين ويتمركزون في رقعه جغرافية ضيقة ولكن جغرافية حضرموت وسبأ وأسعة وقليلة السكان ولهذا يجب تعبئتها بمستوطنين من الجند وبقية الآقاليم .وهذا الطرح يبين عقلية الهيمنه والالحاق لدى النخب اليمنيه وعدم مراعاتها لحقوق الحضارم والجنوبيين المشروعه.
6د. العودي :
حصة المواطن في أب وتعز لاتتجاوز 26 متر مربع, أما في حضرموت ومارب فان حصة المواطن من الارض مهوله ولايمكن أن تضل كذلك ويجب دعم الهجرة الاستيطانية بأتجاههما من بقية الآقاليم الاخرى . كما ابدى مخاوفة من تمركز الثروة لآبناء هذين الاقليمين, وعدم حصول أبناء بقية الآقاليم على حصص مماثلة من الثروة التي يمتلكها أبناء اقليمي حضرموت ومارب .وهي نفس عقلية النخب اليمنيه تجاه الحضارم والجنوبيين.
7باتيس :
حضرموت لديها 8 مليون حضرمي مغترب ويرغبون في العودة الى حضرموت متى مااستقرت أحوالها ,وشكلت فيها حكومة رشيده ونظام مدني ووجد فيها أمن وأستقرار ,وليس هناك تخوف من وجود أقليم ذو مساحة كبيرة وثروة وآخر ذو كثافة سكانية عالية ويمتلك قليلآ من الثروة لان الاستثمارات في الآقاليم الغنية ستجذب العمالة والمستثمرين من الآقاليم الاخرى كما حصل في عدن في الخمسينيات, ودول الخليج وأمريكا وغيرها . ولترغيب سكان أقليم حضرموت بالدولة الفيدرالية فان على الجيش ان يفرض سيطرتة في كل مكان من اليمن وليس في حضرموت والضالع فقط وكذلك التسريع في تحقيق العدالة وتحقيق المطالب في حضرموت والجنوب .وهي وان كانت رؤيه جريئه الا ان قيود الارتباط بحزبه اليمني لاتجعله يقول افكاره بكل حريه,حتى لايغضبهم.
8د. بازياد :
لقد تميزت حضرموت والمحميات الشرقية بشكل عام منذ ماقبل 1967م بوجود مجالس بلدية منتخبه وهذا يجعل تطبيق الفيدرالية فيها أقرب الى النجاح وكذلك الحال بالنسبة لعدن و المحميات الغربية أما بالنسبة لليمن الشمالي فلم توجد فية الا دولة مركزية وأن لم تبسط سيطرتها بالكامل على كافة الآراضي وأكد ان إدارة الثروة في كل أقليم ستكون ثلاثية والاولوية فيها للمحليات كما ان الخدمات النفطية ستكون حصرآ بيد الولاية .
وهي رؤيه تتماثل مع رؤية الشيخ باتيس ,ويقع تحت تاثير نفس القيود.
الرؤية الواقعية لمستقبل حضرموت ومهام نخبها:
في مقاله لنا نشرت بيوم 8/نوفمبر /2013م بعنوان( حضرموت تتوحد… والآخرون يتمزقون )
قلنا ان المتتبع للاحداث التي تدور من حولنا بعين تحليليه ثاقبه ومستقله في منطقة حضرموت والجنوب واليمن منذ بداية عام 2011م وحتى يومنا هذا سيرى ان اليمن يتمزق ويتفتت كل يوم وتظهر وتتفرخ مراكز قوى جديده تتصادم فيما بينها للاستحواذ على السلطه والثروه وقد اصبحت اليمن حاليا موزعة الولاءات لكل من اتباع علي صالح واتباع حميد وعلي محسن واتباع الحوثيين وابناء تعز وابناء تهامه وابناء مارب و.. و.. وبلغ التمايز والتمترس بينهم حدا لايمكن ان يجتمعوا بعده ابدا بعد اليوم .وكذلك الحال بالنسبه للجنوب فاننا نراه ايضا يتمزق كل يوم بتاثيرات الصراعات الدمويه التي جرت على ارضه منذ67م وحتى يناير 86م واصبح موزع الولاءات بين كل من اتباع البيض واتباع العطاس (الطغمه ) واتباع باعوم واتباع علي ناصر واتباع محمد علي احمد (الزمره )واتباع الجفري وجبهة التحرير ومجموعة السلاطين والسلفيين وابناء عدن و .. و.. اما حضرموت فقد بدات تتجمع ويتقارب ابناؤها بمختلف انتماءاتهم السياسيه .ولقد لاحظنا في الفتره القريبه الماضيه تزايد النهوض والاصطفاف الحضرمي ,وتشكلت العديد من المكونات السياسيه والقبليه والمدنيه الحضرميه المستقله (كمجلس حضرموت الاهلي والعصبه الحضرميه وجبهة مستقبل حضرموت وحلف قبائل حضرموت وتحالف عشائر وقبائل حضرموت وملتقى حضرموت للامن والاستقرار وتجمع كتاب من اجل حضرموت مستقله ولجنة الطوارئ الشعبيه ولجنة القضاه والاعيان والمجلس الاهلي في سيؤن وغيرها )التي تطالب بالحقوق التاريخيه المشروعه لحضرموت وعلى راسها حق شعب حضرموت في تقرير مصيره على ارضه دون تبعيه لصنعاء او لعدن .واليوم نشاهد ايضا ان كثيرا من القيادات السياسيه الحضرميه المرتبطه بقيادات احزابها في صنعاء او عدن قد بدات تجاهر بكل علنيه بحقوق حضرموت . اذن فنحن نرى ان حضرموت قد بدات السير في طريق التوحد وقطع خيوط التبعيه لكل من صنعاء وعدن واظهرت قوتها بشكل جلي وموحد بعد هبتها الشعبيه بيوم 20/ديسمبر/2013م بقيادة حلف قبائل حضرموت ,وهذا مؤشر قوي لامكانية قيام الدوله المستقله الحضرميه .اما اليمن والجنوب فيتجهون نحو التمزق وهذا مؤشر قوي لتفتيتهما وقيام دويلات ومناطق لاتحتكم لاي دوله وانما للقبيله وتتصارع باستمرار فيما بينها البين. كما ان مقومات تشكيل الدوله المدنيه الحديثه متوفره في حضرموت ومنعدمه لدى الاخرون. فإذا كانت السلطة بشكل عام قرينة في وجودها بوجود المجتمعات الإنسانية القديمة والوسيطة .فأن الدولة المدنية الحديثه وسلطتها السياسية قرينة في وجودها بالمجتمعات السياسية الحديثة فهي منجز من منجزات الحداثة . ويظهر لنا جليا ان حضرموت اكثر حظا من غيرها لتحقيق بناء الدوله المدنيه الحديثه.وماعلى النخب السياسيه والفكريه والماليه الحضرميه الى تلتقط هذه المعطيات المحليه والاقليميه والدوليه وتنهي عبثية التبعيه المذله والمطلقه لكل من صنعاء وعدن التي لن توصلنا الى اي دوله مدنيه حديثه فقد جربنا دولة الجنوب 23عاما ودولة اليمن 23عاما اخرى ولم يوصلونا الا الى مزبلة التاريخ وعلينا التعامل مع النخب السياسيه والمثقفين اليمنيين والجنوبيين بنديه واستقلاليه وعدم التنازل عن الحقوق التاريخيه المشروعه لحضرموت وعلى راسها حقها في تقرير مصيرها واختيار النظام السياسي الذي يرتضيه الحضارم واعطاء التمثيل المناسب للحضارم في اية تسويات سياسيه تجري في المنطقه سواء الجاريه حاليا اوالتي ستجري مستقبلا.كما ان عليهم ان يستشعروا حجم المسؤولية الخطيرة والجسيمة التي تقع على كواهلهم في هذه المرحله الحرجه لتكون حضرموت اولاتكون، وان يقوموا بنشر رسالتهم السياسيه والثقافية داخل المجتمع الحضرمي وفي منطقة اليمن والجنوب والاقليم وعلى الصعيد الإنساني العالمي، وتوضيح آفاقها ومنطلقاتها وأهدافها، التي تتحدث عن قضاياهم ومشاكلهم التي يعانون منها والظروف التي يعيشون تحت أسرها، والآمال التي تراودهم، والأهداف التي تعيش في قلوبهم وأفئدتهم؛ بلغة من قد وطد العزم على كسر القيود وفك الأغلال ورفض التبعيه وانتزاع الحريه والاستقلال ورفض الاحتلال ، ورفع الظلم والحيف والاستبداد ونهب الثروات ونشر الأمن والحرية والعدالة في المجتمع الحضرمي الذي يعيش فيه أولاً، وبين مواطني الجنوب واليمن ثانيا وعندالناس كلهم في شتى أرجاء الأرض ثالثاً.
كما ان على السياسين والمثقفين الحضارم ان يستوعبوا جيدا أن القوة العسكرية والسياسية والإعلامية المفروضه من المحتلين ,على الشعب الحضرمي منذ مايقارب من 50 عاما لن تدوم طويلاً وقد بدات عوامل تحللها وتفتتها تنخر فيها .فكم من أمة مهزومة عسكرياً استطاعت أن تهزم مستعمريها ثقافياً، وما زالت ماثلة في الأذهان حالة التتار والمغول الذين اكتسحوا العالم الإسلامي عسكرياً ليجدوا أن الإسلام قد اكتسحهم ثقافياً، ولم يترك أمامهم أي مجال سوى تبني ثقافته واعتناق عقيدته وتمثل قيمه الإنسانية العليا، فاستسلموا لذلك دون مقاومة. فالحق لابد أن يسود والباطل لابد أن يمحى من الوجود.
*ناشط سياسي وأجتماعي
عضو اعلامية وسكرتارية حلف قبائل حضرموت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.