في البدء هناك مغالطة كبرى وتدليس على كل قارئ بوضع كلمة " المسلمين " بعد كلمة الاخوان في هذا المسمى الحزبي الوصولي ذو الاهداف الخفية وغير المعلنة فالإخوان يمكن يكون لهم تكوين حزبهم الخاص بهم وهو من حقهم مثل بقية الاحزاب والتنظيمات السياسية الاخرى شريطة الايمان بالمبادئ الديمقراطية والوصول السلمي للحكم ، وليس من حقهم ابدا التدليس على الشعوب وقول شيئا وعمل شيئا آخر وحمل الشعارات البراقة والكبيرة دون عمل يذكر وذر الرماد في العيون والضحك على البسطاء من خلال المال السياسي وشراء الذمم واصوات البسطاء مقابل حفنة من المساعدات البسيطة التي لا تتجاوز تموين بسيط لعائلة فقيرة هي مخصصة اصلاً للفقراء من الصدقات وأموال الزكاة التي يقومون بجمعها وبدل من انفاقها في ابوابها المعروفة ينفقونها انفاقاً سياسياً فجاً دون حياء يذكر لا من الله ولا من خلقه . ولان حبل الكذب قصير كما يقول المثل فقد انكشفت اكثر الاعيب الاخوان عاطفية وضحك ودجل على العوام من الناس بعد ان وصولوا الى الحكم في اغلب بلدان الربيع العربي ولم يجلبوا معهم غير الدمار والخراب والقتل والموت اليومي لملايين الناس في ليبيا واليمن ومصر وتونس ويحلون كافة خلافاتهم السياسية مع خصومهم بالتصفية الجسدية في انتهاك صريح لمبادئ الشريعة الاسلامية والقانون والعرف الدوليين . احترق كرت الاخوان اليوم وهم في السلطة بعد ان عرفتهم الشعوب على حقيقتهم ولم يقدموا لها غير الوعود المعسولة والشعارات الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم يبقى لهم من مقومات البقاء غير ورقة الدعم الامريكي التي لن تنقذهم من السقوط الذي هو نتاج وحصاد لإعمالهم غير المسئولة وغير الواقعية في العمل غير الممنهج فاغلب اعمالهم تقوم على العاطفة والتدليس والتقيا وقول غير الحقيقة وإظهار قوا وإبطان قول آخر حتى الوصول الى هدفهم وهو الحكم فجعلوا من السلطة غاية وليست وسيلة للإصلاح والنمو وتعظيم المنافع الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية للناس وسيادة القانون . بنضرة سريعة لأوضاع للدول العربية التي شهدت ما يسمى ثورات الربيع العربي وفوز الاخوان ووصولهم الى سدة الحكم في هذه البلدان يتضح بشكل جلي من هم الاخوان فهم قطعان من الوصوليين الذين يسيرون بلا هدف واضح ودون برامج تذكر لتسيير اعمال مؤسسات الدولة فجعلوا من وصولهم الى السلطة نهاية المطاف وعندها تحققت الغاية لديهم ولم يعد لديهم مايضيفونه للسلطة والحكم فانكشف عنهم الغطاء المستور وتحولت تلك البلدان التي وصلوا الى سدة الحكم فيها الى غابة كبرى يأكل القوي فيها الضعيف وانتشرت الميليشيات التي هي في الاساس تحمل الفكر الأخواني غير المؤمن بالدولة والقانون والديمقراطية وإنما يعتبر كل ذلك سلم للوصول لما يخططون له من استحواذ ووحشية وفوضى مفرطة . احترق كرت الاخوان وهاهي عروشهم تتعرض لهزات عنيفة ابتداء من تركيا وحزب العدالة المروج الاكبر لمشروعهم الاستعماري لمصلحة القوى الغربية فإردوغانهم لم يجد حيلة للرد على منتقديه غير التهديد بإغلاق موقع الفيس بوك لذي اوصل جماعته في بلدان الربيع العربي الى سدة الحكم وعندما تعلق الامر به هدد بإغلاقه ، السعودية هي الاخرى سددت ضربة قويه الى الاخوان باعتبارهم جماعة ارهابية وهم كذلك وساهمت في احراق كرتهم المحروق اصلاً آجلا او عاجلاً وقريبا ستعلن البحرين والإمارات وعمان وستتبعها الكثير من الدول العربية والعالمية وستطوى صفحة الاخوان الى الابد .