قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    "حرمان خمسين قرية من الماء: الحوثيون يوقفون مشروع مياه أهلي في إب"    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    رفض فئة 200 ريال يمني في عدن: لعبة القط والفأر بين محلات الصرافة والمواطنين    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    أولى جلسة محاكمة قاتل ومغتصب الطفلة ''شمس'' بعدن    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    بالصور.. باتشوكا يحصد لقب دوري أبطال الكونكاكاف    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مثقفون يشخصون الأزمة الراهنة ويضعون الحلول المناسبة لها
في استطلاع أجرته معهم "أخبار اليوم"..
نشر في أخبار اليوم يوم 02 - 04 - 2011

يزداد الوضع سوءاً كل يوم عن سابقه على مستوى الساحة اليمنية.. سباق مجنون على التزاحم في ساحات التغيير وساحات التحرير وانقسامات متعددة على المستويات الشعبية والرسمية والمعارضة.. خطاب إعلامي جاد ومضلل وغير واع ولم يرتق إلى مستوى الحدث.. الغموض هو سيد الموقف في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، هل تنتصر الإرادة الشعبية ومعارضة تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس وأبنائه وأقاربه؟، أم تنتصر سلطة تربعت على عرش الحكم لأكثر من 33 عاماً ومعها من يدور في فلكها من الموالين وذوي النفوذ؟
خطاب إعلام هابط على المستوى الر
سمي لتضليل الرأي العام المحلي والأجنبي الذي يدرك زيف ومغالطات هذا الخطاب، وخطاب إعلامي آخر "معارض" لم يرتق إلى مستوى التأثير على جمهور الرأي العام محلياً وخارجياً أيضاً.
سلطة عفا عليها الزمن للبقاء على سدة الحكم ولو على جماجم مواطنيها من أجل كسب ود أمريكا ودول أوروبا ومعارضة لم تستوعب الدرس وقد تنحرف بمطالب ثورة الشباب وما تزال تراوح في مكانها "محلك سر"، ترفع من سقف مطالبها إلى العلي لابتزاز السلطة ثم ينهار سقف مطالبها لرغبات ذوي المصالح من أصحاب القرار.
"أخبار اليوم" استطلعت آراء عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والمثقفين بمديرية لودر حول الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد وكيفية السبل لحل كل الأزمات وتداعياتها وتجنيب الوطن مخاطر الفتنة أو الوقوع في حرب أهلية لا تحمد عقباها.
حصيلة اللقاءات تتضح من خلال السطور التالية:
جهاز الدولة فاسد والتغيير الشامل ضرورة لا بد منه.
الأستاذ/ ناصر عبدالله حنش عميد المعهد العالي للمعلمين م/ أبين تحدث قائلا:
"مما لا شك فيه أن النظام السياسي في اليمن بمحاسنه ومساوئه وما يمارسه من سلوك ميداني قد ترتبت عليه آثار سلبية سيئة شملت جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقد أثرت تلك السلبيات المصاحبة للنظام على كل الشعب بما فيها الجوانب الفسيولوجية والسيكولوجية للإنسان ومن عجائب الدنيا أن نظرية مالتوس الأوروبية التي رفضت من المجتمعات الأوروبية باعتبارها وحشية غير إنسانية، إذ رأي مالتوس أنه من أجل إيجاد توازن بين الموارد الطبيعية والسكان لا بد من نشر الفقر والحروب وقام حينها الأوروبيون بمحاربة هذه النظرية ووأدوها في المهد.
والجدير بالذكر أن النظام اليمني قد عمل على تطبيقها "نظرية مالتوس" ولكن بأسلوب الجرعات وارتفاع الأسعار، حتى أصبح الحصول على الخبز أو الدواء من المعجزات لدى أغلب فئات المجتمع وأدى ذلك إلى رحيل عشرات الالاف خلال السنوات الماضية إلى الدار الآخرة.
إن النظام في اليمن لا يعتمد في هويته على الدستور والقوانين النافذة أو الأحكام القبلية أو الشرعية الإسلامية، نظام لا يهمه إلا الثروة والكسب الرخيص على حساب خبز الفقراء، معتمداً على سياسة فرق تسد وجوع كلبك يتبعك، مما أدى إلى ظهور طبقة تزيد نسبتها على "60"% من السكان "فقراء ومتسولين وبؤساء ومهمشين"، رغم ظهور عدد من اللجان للإصلاح ومحاربة الفساد إلا أنها وهمية وللاستهلاك الإعلامي فقط.
وقد لعب الإعلام دوراً سلبياً ساعد على وصول الوضع في اليمن إلى هذه الدرجة، كما أنه بالنظر إلى موارد الدولة إذا ما تم استخدامها بطريقة صحيحة/ فلا يمكن أن يوجد جائع في اليمن وعمد هذا النظام على رفع شعار الإنسان أغلى رأسمال وأن يتبع ذلك الاهتمام بالمستوى المعيشي والملبس والمسكن وغيرها وفيما يخص القضية الجنوبية، فالجنوبيون كانوا السابقين إلى الوحدة وبوعي كامل وكانوا يعلمون أبنائهم القسم لتحقيق الوحدة كل يوم في مدارسهم، لقد تنازل الجنوبيون عن كراسيهم وخرجوا من عدن لصالح الوحدة إلا أن الوضع قد زاد ثقلاً عليهم، ناهيك عما اغتنمه المتنفذون من الثروات والأراضي والغنائم وغيرها.
إن العالم يعيش عصر التكنولوجيا والمنجزات العلمية والانترنت ونحن في اليمن ما زلنا نبحث عن الخبز وبلدنا النامي لا يحتاج إلى صرف المليارات لتزين شوارع عدن وصنعاء لنظهر أمام الوفود كأثرياء والنظام لا يضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وثم تنقية الكوادر المدنية والعسكرية تحت مبررات واهية، وكذا تجهيل التعليم وترعرع الفساد في كل المرافق والمعاملات وانتشرت البطالة وطمست معالم الثورة، وظهر تمجيد الفرد وفقد دور الرقابة والمحاسبة، فالنظام كان سبباً وحارساً للظلم والقهر والاستبداد والرشوة والنهب ولهذا فقد فرضت هذه الأوضاع ضرورة التغيير الشامل لتحقيق أهداف الأغلبية الساحقة للشعب.
إن جهاز الدولة قد أنسد بأكمله وأثريت معظم عناصر النظام ثراء فاحشاً وتدلت الكروش وتحالف المتنفذون في السلطة مع الرأسمال ضد الأغلبية الساحقة للشعب.
إن التغيير الضروري ليس قراراً جمهورياً ولا إصلاح مؤسسة معينة، بل يعني التغيير الكامل للنظام وإبدال العلاقات السياسية وغيرها بعلاقات جديدة تخدم الأغلبية وتحدث تغييرات جذرية تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لأن دم النظام الحالي امتزج مع الفساد ولا يستطيع مواكبة التغييرات المطلوبة.
وتحدث الأستاذ/ بدر أحمد فرج قائلاً:
"بداية أشكر صحيفة "أخبار اليوم" على اهتمامها الكبير بالشأن اليمني وتحديداً الأزمة التي يعيشها الوطن هذه الأيام... الحقيقة إن الأزمة الحالية قد تسبب فيها النظام، حيث تجاهلوا المطالب والحقوق التي طالب بها المدنيون والعسكريون "بداية" وقد أطلق النظام حينها على المطالبين بحقوقهم المدنية والعسكرية بأنهم عبارة عن فقاعات صابون، متناسياً بأن من يطالبون بحقوقهم الشرعية عبر الاحتجاجات والمسيرات السلمية التي أقرها الدستور اليمني بأنهم طرف رئيسي في تحقيق الوحدة، فقد تطور الأمر إلى ما نحن عليه هذه الأيام وتوحدت صفوف المحرومين والمقهورين من أبناء شعبنا العظيم، سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية وعبر الشباب والعجزة والنساء والأطفال عن رأيهم عبر الطرق السلمية واعتصموا في ساحات الشرف والنضال في صنعاء وفي عدن وفي حضرموت وأبين وشبوة وتعز والحديدة وكل محافظات الجمهورية مطالبة هذه الجموع بإسقاط النظام الذي أكثر من فساده في البلاد وظل على طوال 32 عاماً هو وأسرته وأبناءه والمقربون منه من البلاطجة في نعيم والشعب بجميع فئاته في جحيم وفي حياة لا تقارن حتى بحياة الحيوانات في أوروبا، حيث أصبحت معيشتهم معيشة ضنكا والنظام ينعم بخيرات البلاد من ثروة ووظيفية وأراض وصرف أموال الشعب في البذخ وشراء السيارات الفارهة. وأن ما حصل يوم الجمعة من إزهاق لأرواح الشباب الزكية من قبل بلاطجة النظام لهو خير دليل على ذلك.. وإننا من خلال هذا المنبر صحيفة " أخبار اليوم" صوت المظلومين إذ نؤكد لمن يدعون ويزعمون أن الشعب معهم، فإن ذلك ا لقول مردوداً عليهم والعكس هو الصحيح، لأن من حضر ما يسمى بالمؤتمر الوطني هم من الحرس الجمهوري والألوية الخاصة برأس النظام وكذا من الطلاب الذين هددهم النظام بالترسيب إذ لم يحضروا ذلك المؤتمر الذي تمثل في كلمة لرأس النظام لا تتجاوز العشر الدقائق وانقض ما يسمى بالمؤتمر الوطني وكل واحد منهم ذهب ليستلم السبعين الألف الريال المخصص لكل واحد حضر هذا المؤتمر، ناهيك عن ظاهرة التشاجر التي حصلت بين القيادات هم ومن حضروا معهم وأما ما زعمه النظام حول حضور ما يقارب الأربعة الملايين لتأييده في ميدان السبعين، فإننا إذ نتساءل من هو الذي أحصى ذلك العدد وهل تم إحصائهم، بالاسم والعدد؟ إن هذا لهو الزيف والبهتان بعينه، لأن من يحضر مع رأس النظام لا يأتي إلا بمقابل ومن ثم ينصرف فإن صح مثل هذه المزاعم، فلماذا لم تثبت هذه الأعداد المزعومة على أقدامها لمناصرة رأس النظام وتأييده في ساحة السبعين التي أصبحت خالية بعد أن منحهم "النظام" تلك الأموال من خزينة الدولة ومن أموال الشعب والتي لم يسخروها في البنية التحتية للبلاد في مجال الكهرباء والمياه وتوظيف الشباب الذين يتخرجون إلى الشارع وأصيبوا بالإحباط والحالات النفسية من جراء تصرفات النظام وبطانته وحكومته الخاوية على عروشها والتي سخرت أموال الشعب لمولاة الرئيس المصاب بجنون العظيمة ولاتهمه حياة شعبه، بل أن كل همه أن يبقى ويظل متربعاً على عرش السلطة وينتهي من ينتهي ويبقى من يبقى ولذا فإن لا خير من مثل هذا النظام الفاسد والذي يهوى الفتنة
وسفك دماء شعبه ليبقى فوق الكرسي وخلاصة القول فإنه آن الأوان لتقوية إصطفاننا لتستمر ثورتنا السلمية وإرغام رأس النظام على الرحيل كما رحل بن علي وحسني مبارك رأسي الفساد في تونس ومصر العربية؟!
المعارضة ليس لها دور في ثورة الشباب وإنما ركبت الموجة على ظهور هؤلاء الشباب
الأستاذ/ صلاح أحمد الدوح تحدث قائلاًَ:
"لا شك في أن البلد يمر بمنعطف خطير ومخاض عسير سيتولد عنه أحد الأمرين:
قيام دولة مدنية ديمقراطية.. دولة نظام وقانون ومؤسسات دستورية فاعلة ومؤثرة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والمناطقية والسياسية، دولة ينتقل فيها الشعب إلى فناء رحب ويعيش في رخاء وازدهار في مختلف المجالات عبر الاستخدام الأمثل لموارده والعمل على تنميتها، دولة تجازي المحسن وتعاقب المخطئ.
دولة تعزز فيها الديمقراطية، فتصير سلوكاً وممارسة وتصير الكفاءة هي المعيار الوحيد لشغل الوظيفة العامة وهذا ما نتمناه ونتوق في الوصول إليه.
أما الأمر الثاني وهو الذي نخشاه ونتمنى ألا يحدث فهو أن ينحرف مسار معظم المطالب التي رفعها وينادي بها المعتصمون، فتنزلق البلد في نفق مظلم كوننا نقف على حافة الهاوية.
وأخشى ما أخشاه هو أن تسود تلك المطالب الشعارات القديمة التي تسعى إلى تعطيل الديمقراطية وكسر عنقها بمعاول المقدس والمطلق ويتم إذكاء الثغرات الطائفية والمذهبية التي تنطوي على مخاطر تهدد وحدة النسيج اليمني للشعب وتنذر بحروب داخلية مدمرة.
إن معظم المطالب التي رفعها الشباب هي مطالب مشروعة يجب تبنيها وترجمتها على أرض الواقع وتحدد أولويات العمل وآليات المعالجة وهنا هو المخرج من الأزمة الراهنة والذي يجب العمل عليه بعد تنفيذ المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية، والتي تنص على الانتقال إلى الحكم البرلماني.
وللعلم أن هذه المبادرة تعتبر تقدماً كبيراً لا يستهان به ويجب على الجميع تبني هذه المبادرة والعمل على تنفيذها وعلى المعارضة أن تعي جيداً أن المسؤولية الوطنية تحتم عليها التعقل وعدم جر البلاد إلى صراعات مدمرة.
ولا سيما وأن معظم مطالب المعارضة إن لم تكن جميعها قد لبتها هذه المبادرة وللعلم أن المعارضة ليس لها أي دور حقيقي في ثورة الشباب المطالبين بالتغيير، فكلما فعلته هو أنها ركبت الموجة وتسلقت على ظهور هؤلاء الشباب".
الأستاذ/ علي عمر حسين تحدث قائلاً:
لن تجد كلمة تفي بوصف هذا النظام "السلطة" الذي عاشه الشعب اليمني طيلة هذه السنوات التي مضت وكانت كابوساً جاثماً على صدور الناس، إن أقل ما يقال عن هذه السلطة بأنها سلطة تافهة بما تحويه هذه الكلمة من معاني، فلوا أطلقنا عليه نظاماً فاسداً لرفعنا من شأنه لأن هذه الكلمة قليلة في حقه، وذلك لأن من يقوم على رأس هذه السلطة قد وصل به الأمر إلى درجة التفاهات، من كذب وتآمر وسلب حقوق وظلم وتهميش وخلق للفوضى الخلاقة، واستهتاراً بالأمة وبمقدراتها وحقوقها من خلال التزوير للحقائق واتهام الغير بها، فهذه الكلمة هي المناسبة لهذا النظام، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث عند علامات الساعة "يتقارب الزمان ويقرب البعيد وينطق الحديد ويخون الأمين ويؤمن الخائن ويصدق الكاذب ويكذب الصادق وينطق الرويبضة قالوا وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في شؤون العامة".
فهذا ما نعيشه الآن، فهل لا يوجد في اليمن قاطبة رجل أمين، هل عقمت النساء في اليمن أن يلدن من فيه الصدق والأمانة وما تعيشه اليمن اليوم نتائج الفساد هذا النظام الذي استمد بقاءه طيلة هذه الفترة من خلال زرع الفتن والخلافات بين الناس ومن خلال من نهب وسطو وسرقة للممتلكات العامة، الآن أصبح الشعب أكثر وعياً مما سبق ولم يلتف أحد على هذه الثورة الطيبة التي حملت معها معاناة الأمة ولن تتوقف هذه الثورة ولن يقف في طريقها كائن من كان حتى تجتث هذه السلطة من جذورها فلا يبقى رمزٌ من رموزها".
القبيلة والوجهاء والأحزاب لا تخدم اليمن وإنما تعبر عن مصالحها فقط
المواطن صالح مساعد محمد قال:
"أنا أحد المواطنين الذي يحرصون على الأمن والأمان والاستقرار والعيش بسلام، بعيداً عن المكايدات السياسية، كما عهدنا منذ انقلاب السلام حتى اليوم وحقيقة أن النار لاتشوي إلا بسطاء الناس ولم تصل إلى دعاة إشعال النار الذي لم يظهروا في المخيمات وإنما خلف الستار.
إنني أقف حيراناً أمام الذين يعطون عهد الله أنهم سيخدمون الوطن وأمنه واستقرار ثم يعملون إلى الخف در عند وصولهم إلى السلطة بالاستحواذ على خيرات الفقراء والمساكين وواضح أن كثيراً من القائمين على أمانة المحافظات يسلبون حقوق الناس ويقولون ظلمك الرئيس.
وهؤلاء هم من خانوا الرئيس وجعلوه في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه وأحزابهم هي المسيطرة على اليمن ولا يخدمون غير أحزابهم ومصالحهم ويروح فيها الناس البسطاء، طحين" هناك من وكلوا على المؤسسات وسيطروا عليها ونهبوها وقالوا السبب من الرئيس ومن جاء إلى مسؤول يطالب حقه أعطوه خطاب إلى صنعاء إلى الرئيس وهو لا يملك قوت يومه وهذا أهون عليهم أن يعلنون ملكيتهم للمؤسسات ويكذبون على الناس بأنهم محسوبون على الرئيس والرئيس بريء منهم ومن أعمالهم.
إن المواطن يريد عدلاً ومساواة ومستوى معيشي مناسب وأما القبيلة وتمليك السلطة للقبيلة والوجهاء والأحزاب لا تخدم اليمن ولا شعب اليمن ولا تنفع جائعاً أو مقهوراً ولا مظلوماً وللحقيقة أن المصلحة أصبحت للشيخ والمسؤول وزاد الفساد والرشوة والظلم ونقول لا للقهر لا للظلم لا للعبودية، لا للاستحواذ على حقوق البسطاء، لا لقتل النفس البريئة.. كفوا.. خافوا الله وعودوا إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلوات الله عليه وسلم.
لا بد من التغيير فقد أصبح الفساد في الوطن كالسرطان يؤكل الأخضر واليابس
"أما الأستاذ/ جلال السعيدي فيرى أن أبرز الأسباب الحقيقة للأزمة الراهنة في بلادنا تكمن في الفساد الذي استشرى في كل مفاصل الإدارات ونهب الثروات وكذا في عدم الاعتراف بالآخر وإقصاءه، فالفساد في بلادنا أشبه بالسرطان الذي سيأكل الأخضر واليابس.. ونطالب الأخ رئيس الجمهورية بالرحيل حفاظاً على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وإذا لم يرحل فسوف تنقسم اليمن ولا محالة وعتبنا على الإعلام الرسمي للدولة الذي يوسع الهوة بين الشعب والسلطة وأصبح أداة تحريض ضد الشعب وفقد رسالته التنويرية والإنسانية وسيقود البلاد والعباد إلى نفق مظلم لأنه مجافٍ للحقائق والأحداث، يفتقد المصداقية ونقول أن التغيير أصبح ضرورة ملحة وعلى الرئيس أن يتنحى ويحفظ تاريخه كرئيس سابق بدلاً من أن يخرجه التاريخ من أوسع أبوابه ويصبح الرئيس المخلوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.