مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مثقفون يشخصون الأزمة الراهنة ويضعون الحلول المناسبة لها
في استطلاع أجرته معهم "أخبار اليوم"..
نشر في أخبار اليوم يوم 02 - 04 - 2011

يزداد الوضع سوءاً كل يوم عن سابقه على مستوى الساحة اليمنية.. سباق مجنون على التزاحم في ساحات التغيير وساحات التحرير وانقسامات متعددة على المستويات الشعبية والرسمية والمعارضة.. خطاب إعلامي جاد ومضلل وغير واع ولم يرتق إلى مستوى الحدث.. الغموض هو سيد الموقف في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، هل تنتصر الإرادة الشعبية ومعارضة تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس وأبنائه وأقاربه؟، أم تنتصر سلطة تربعت على عرش الحكم لأكثر من 33 عاماً ومعها من يدور في فلكها من الموالين وذوي النفوذ؟
خطاب إعلام هابط على المستوى الر
سمي لتضليل الرأي العام المحلي والأجنبي الذي يدرك زيف ومغالطات هذا الخطاب، وخطاب إعلامي آخر "معارض" لم يرتق إلى مستوى التأثير على جمهور الرأي العام محلياً وخارجياً أيضاً.
سلطة عفا عليها الزمن للبقاء على سدة الحكم ولو على جماجم مواطنيها من أجل كسب ود أمريكا ودول أوروبا ومعارضة لم تستوعب الدرس وقد تنحرف بمطالب ثورة الشباب وما تزال تراوح في مكانها "محلك سر"، ترفع من سقف مطالبها إلى العلي لابتزاز السلطة ثم ينهار سقف مطالبها لرغبات ذوي المصالح من أصحاب القرار.
"أخبار اليوم" استطلعت آراء عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والمثقفين بمديرية لودر حول الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد وكيفية السبل لحل كل الأزمات وتداعياتها وتجنيب الوطن مخاطر الفتنة أو الوقوع في حرب أهلية لا تحمد عقباها.
حصيلة اللقاءات تتضح من خلال السطور التالية:
جهاز الدولة فاسد والتغيير الشامل ضرورة لا بد منه.
الأستاذ/ ناصر عبدالله حنش عميد المعهد العالي للمعلمين م/ أبين تحدث قائلا:
"مما لا شك فيه أن النظام السياسي في اليمن بمحاسنه ومساوئه وما يمارسه من سلوك ميداني قد ترتبت عليه آثار سلبية سيئة شملت جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقد أثرت تلك السلبيات المصاحبة للنظام على كل الشعب بما فيها الجوانب الفسيولوجية والسيكولوجية للإنسان ومن عجائب الدنيا أن نظرية مالتوس الأوروبية التي رفضت من المجتمعات الأوروبية باعتبارها وحشية غير إنسانية، إذ رأي مالتوس أنه من أجل إيجاد توازن بين الموارد الطبيعية والسكان لا بد من نشر الفقر والحروب وقام حينها الأوروبيون بمحاربة هذه النظرية ووأدوها في المهد.
والجدير بالذكر أن النظام اليمني قد عمل على تطبيقها "نظرية مالتوس" ولكن بأسلوب الجرعات وارتفاع الأسعار، حتى أصبح الحصول على الخبز أو الدواء من المعجزات لدى أغلب فئات المجتمع وأدى ذلك إلى رحيل عشرات الالاف خلال السنوات الماضية إلى الدار الآخرة.
إن النظام في اليمن لا يعتمد في هويته على الدستور والقوانين النافذة أو الأحكام القبلية أو الشرعية الإسلامية، نظام لا يهمه إلا الثروة والكسب الرخيص على حساب خبز الفقراء، معتمداً على سياسة فرق تسد وجوع كلبك يتبعك، مما أدى إلى ظهور طبقة تزيد نسبتها على "60"% من السكان "فقراء ومتسولين وبؤساء ومهمشين"، رغم ظهور عدد من اللجان للإصلاح ومحاربة الفساد إلا أنها وهمية وللاستهلاك الإعلامي فقط.
وقد لعب الإعلام دوراً سلبياً ساعد على وصول الوضع في اليمن إلى هذه الدرجة، كما أنه بالنظر إلى موارد الدولة إذا ما تم استخدامها بطريقة صحيحة/ فلا يمكن أن يوجد جائع في اليمن وعمد هذا النظام على رفع شعار الإنسان أغلى رأسمال وأن يتبع ذلك الاهتمام بالمستوى المعيشي والملبس والمسكن وغيرها وفيما يخص القضية الجنوبية، فالجنوبيون كانوا السابقين إلى الوحدة وبوعي كامل وكانوا يعلمون أبنائهم القسم لتحقيق الوحدة كل يوم في مدارسهم، لقد تنازل الجنوبيون عن كراسيهم وخرجوا من عدن لصالح الوحدة إلا أن الوضع قد زاد ثقلاً عليهم، ناهيك عما اغتنمه المتنفذون من الثروات والأراضي والغنائم وغيرها.
إن العالم يعيش عصر التكنولوجيا والمنجزات العلمية والانترنت ونحن في اليمن ما زلنا نبحث عن الخبز وبلدنا النامي لا يحتاج إلى صرف المليارات لتزين شوارع عدن وصنعاء لنظهر أمام الوفود كأثرياء والنظام لا يضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وثم تنقية الكوادر المدنية والعسكرية تحت مبررات واهية، وكذا تجهيل التعليم وترعرع الفساد في كل المرافق والمعاملات وانتشرت البطالة وطمست معالم الثورة، وظهر تمجيد الفرد وفقد دور الرقابة والمحاسبة، فالنظام كان سبباً وحارساً للظلم والقهر والاستبداد والرشوة والنهب ولهذا فقد فرضت هذه الأوضاع ضرورة التغيير الشامل لتحقيق أهداف الأغلبية الساحقة للشعب.
إن جهاز الدولة قد أنسد بأكمله وأثريت معظم عناصر النظام ثراء فاحشاً وتدلت الكروش وتحالف المتنفذون في السلطة مع الرأسمال ضد الأغلبية الساحقة للشعب.
إن التغيير الضروري ليس قراراً جمهورياً ولا إصلاح مؤسسة معينة، بل يعني التغيير الكامل للنظام وإبدال العلاقات السياسية وغيرها بعلاقات جديدة تخدم الأغلبية وتحدث تغييرات جذرية تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لأن دم النظام الحالي امتزج مع الفساد ولا يستطيع مواكبة التغييرات المطلوبة.
وتحدث الأستاذ/ بدر أحمد فرج قائلاً:
"بداية أشكر صحيفة "أخبار اليوم" على اهتمامها الكبير بالشأن اليمني وتحديداً الأزمة التي يعيشها الوطن هذه الأيام... الحقيقة إن الأزمة الحالية قد تسبب فيها النظام، حيث تجاهلوا المطالب والحقوق التي طالب بها المدنيون والعسكريون "بداية" وقد أطلق النظام حينها على المطالبين بحقوقهم المدنية والعسكرية بأنهم عبارة عن فقاعات صابون، متناسياً بأن من يطالبون بحقوقهم الشرعية عبر الاحتجاجات والمسيرات السلمية التي أقرها الدستور اليمني بأنهم طرف رئيسي في تحقيق الوحدة، فقد تطور الأمر إلى ما نحن عليه هذه الأيام وتوحدت صفوف المحرومين والمقهورين من أبناء شعبنا العظيم، سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية وعبر الشباب والعجزة والنساء والأطفال عن رأيهم عبر الطرق السلمية واعتصموا في ساحات الشرف والنضال في صنعاء وفي عدن وفي حضرموت وأبين وشبوة وتعز والحديدة وكل محافظات الجمهورية مطالبة هذه الجموع بإسقاط النظام الذي أكثر من فساده في البلاد وظل على طوال 32 عاماً هو وأسرته وأبناءه والمقربون منه من البلاطجة في نعيم والشعب بجميع فئاته في جحيم وفي حياة لا تقارن حتى بحياة الحيوانات في أوروبا، حيث أصبحت معيشتهم معيشة ضنكا والنظام ينعم بخيرات البلاد من ثروة ووظيفية وأراض وصرف أموال الشعب في البذخ وشراء السيارات الفارهة. وأن ما حصل يوم الجمعة من إزهاق لأرواح الشباب الزكية من قبل بلاطجة النظام لهو خير دليل على ذلك.. وإننا من خلال هذا المنبر صحيفة " أخبار اليوم" صوت المظلومين إذ نؤكد لمن يدعون ويزعمون أن الشعب معهم، فإن ذلك ا لقول مردوداً عليهم والعكس هو الصحيح، لأن من حضر ما يسمى بالمؤتمر الوطني هم من الحرس الجمهوري والألوية الخاصة برأس النظام وكذا من الطلاب الذين هددهم النظام بالترسيب إذ لم يحضروا ذلك المؤتمر الذي تمثل في كلمة لرأس النظام لا تتجاوز العشر الدقائق وانقض ما يسمى بالمؤتمر الوطني وكل واحد منهم ذهب ليستلم السبعين الألف الريال المخصص لكل واحد حضر هذا المؤتمر، ناهيك عن ظاهرة التشاجر التي حصلت بين القيادات هم ومن حضروا معهم وأما ما زعمه النظام حول حضور ما يقارب الأربعة الملايين لتأييده في ميدان السبعين، فإننا إذ نتساءل من هو الذي أحصى ذلك العدد وهل تم إحصائهم، بالاسم والعدد؟ إن هذا لهو الزيف والبهتان بعينه، لأن من يحضر مع رأس النظام لا يأتي إلا بمقابل ومن ثم ينصرف فإن صح مثل هذه المزاعم، فلماذا لم تثبت هذه الأعداد المزعومة على أقدامها لمناصرة رأس النظام وتأييده في ساحة السبعين التي أصبحت خالية بعد أن منحهم "النظام" تلك الأموال من خزينة الدولة ومن أموال الشعب والتي لم يسخروها في البنية التحتية للبلاد في مجال الكهرباء والمياه وتوظيف الشباب الذين يتخرجون إلى الشارع وأصيبوا بالإحباط والحالات النفسية من جراء تصرفات النظام وبطانته وحكومته الخاوية على عروشها والتي سخرت أموال الشعب لمولاة الرئيس المصاب بجنون العظيمة ولاتهمه حياة شعبه، بل أن كل همه أن يبقى ويظل متربعاً على عرش السلطة وينتهي من ينتهي ويبقى من يبقى ولذا فإن لا خير من مثل هذا النظام الفاسد والذي يهوى الفتنة
وسفك دماء شعبه ليبقى فوق الكرسي وخلاصة القول فإنه آن الأوان لتقوية إصطفاننا لتستمر ثورتنا السلمية وإرغام رأس النظام على الرحيل كما رحل بن علي وحسني مبارك رأسي الفساد في تونس ومصر العربية؟!
المعارضة ليس لها دور في ثورة الشباب وإنما ركبت الموجة على ظهور هؤلاء الشباب
الأستاذ/ صلاح أحمد الدوح تحدث قائلاًَ:
"لا شك في أن البلد يمر بمنعطف خطير ومخاض عسير سيتولد عنه أحد الأمرين:
قيام دولة مدنية ديمقراطية.. دولة نظام وقانون ومؤسسات دستورية فاعلة ومؤثرة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والمناطقية والسياسية، دولة ينتقل فيها الشعب إلى فناء رحب ويعيش في رخاء وازدهار في مختلف المجالات عبر الاستخدام الأمثل لموارده والعمل على تنميتها، دولة تجازي المحسن وتعاقب المخطئ.
دولة تعزز فيها الديمقراطية، فتصير سلوكاً وممارسة وتصير الكفاءة هي المعيار الوحيد لشغل الوظيفة العامة وهذا ما نتمناه ونتوق في الوصول إليه.
أما الأمر الثاني وهو الذي نخشاه ونتمنى ألا يحدث فهو أن ينحرف مسار معظم المطالب التي رفعها وينادي بها المعتصمون، فتنزلق البلد في نفق مظلم كوننا نقف على حافة الهاوية.
وأخشى ما أخشاه هو أن تسود تلك المطالب الشعارات القديمة التي تسعى إلى تعطيل الديمقراطية وكسر عنقها بمعاول المقدس والمطلق ويتم إذكاء الثغرات الطائفية والمذهبية التي تنطوي على مخاطر تهدد وحدة النسيج اليمني للشعب وتنذر بحروب داخلية مدمرة.
إن معظم المطالب التي رفعها الشباب هي مطالب مشروعة يجب تبنيها وترجمتها على أرض الواقع وتحدد أولويات العمل وآليات المعالجة وهنا هو المخرج من الأزمة الراهنة والذي يجب العمل عليه بعد تنفيذ المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية، والتي تنص على الانتقال إلى الحكم البرلماني.
وللعلم أن هذه المبادرة تعتبر تقدماً كبيراً لا يستهان به ويجب على الجميع تبني هذه المبادرة والعمل على تنفيذها وعلى المعارضة أن تعي جيداً أن المسؤولية الوطنية تحتم عليها التعقل وعدم جر البلاد إلى صراعات مدمرة.
ولا سيما وأن معظم مطالب المعارضة إن لم تكن جميعها قد لبتها هذه المبادرة وللعلم أن المعارضة ليس لها أي دور حقيقي في ثورة الشباب المطالبين بالتغيير، فكلما فعلته هو أنها ركبت الموجة وتسلقت على ظهور هؤلاء الشباب".
الأستاذ/ علي عمر حسين تحدث قائلاً:
لن تجد كلمة تفي بوصف هذا النظام "السلطة" الذي عاشه الشعب اليمني طيلة هذه السنوات التي مضت وكانت كابوساً جاثماً على صدور الناس، إن أقل ما يقال عن هذه السلطة بأنها سلطة تافهة بما تحويه هذه الكلمة من معاني، فلوا أطلقنا عليه نظاماً فاسداً لرفعنا من شأنه لأن هذه الكلمة قليلة في حقه، وذلك لأن من يقوم على رأس هذه السلطة قد وصل به الأمر إلى درجة التفاهات، من كذب وتآمر وسلب حقوق وظلم وتهميش وخلق للفوضى الخلاقة، واستهتاراً بالأمة وبمقدراتها وحقوقها من خلال التزوير للحقائق واتهام الغير بها، فهذه الكلمة هي المناسبة لهذا النظام، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث عند علامات الساعة "يتقارب الزمان ويقرب البعيد وينطق الحديد ويخون الأمين ويؤمن الخائن ويصدق الكاذب ويكذب الصادق وينطق الرويبضة قالوا وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في شؤون العامة".
فهذا ما نعيشه الآن، فهل لا يوجد في اليمن قاطبة رجل أمين، هل عقمت النساء في اليمن أن يلدن من فيه الصدق والأمانة وما تعيشه اليمن اليوم نتائج الفساد هذا النظام الذي استمد بقاءه طيلة هذه الفترة من خلال زرع الفتن والخلافات بين الناس ومن خلال من نهب وسطو وسرقة للممتلكات العامة، الآن أصبح الشعب أكثر وعياً مما سبق ولم يلتف أحد على هذه الثورة الطيبة التي حملت معها معاناة الأمة ولن تتوقف هذه الثورة ولن يقف في طريقها كائن من كان حتى تجتث هذه السلطة من جذورها فلا يبقى رمزٌ من رموزها".
القبيلة والوجهاء والأحزاب لا تخدم اليمن وإنما تعبر عن مصالحها فقط
المواطن صالح مساعد محمد قال:
"أنا أحد المواطنين الذي يحرصون على الأمن والأمان والاستقرار والعيش بسلام، بعيداً عن المكايدات السياسية، كما عهدنا منذ انقلاب السلام حتى اليوم وحقيقة أن النار لاتشوي إلا بسطاء الناس ولم تصل إلى دعاة إشعال النار الذي لم يظهروا في المخيمات وإنما خلف الستار.
إنني أقف حيراناً أمام الذين يعطون عهد الله أنهم سيخدمون الوطن وأمنه واستقرار ثم يعملون إلى الخف در عند وصولهم إلى السلطة بالاستحواذ على خيرات الفقراء والمساكين وواضح أن كثيراً من القائمين على أمانة المحافظات يسلبون حقوق الناس ويقولون ظلمك الرئيس.
وهؤلاء هم من خانوا الرئيس وجعلوه في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه وأحزابهم هي المسيطرة على اليمن ولا يخدمون غير أحزابهم ومصالحهم ويروح فيها الناس البسطاء، طحين" هناك من وكلوا على المؤسسات وسيطروا عليها ونهبوها وقالوا السبب من الرئيس ومن جاء إلى مسؤول يطالب حقه أعطوه خطاب إلى صنعاء إلى الرئيس وهو لا يملك قوت يومه وهذا أهون عليهم أن يعلنون ملكيتهم للمؤسسات ويكذبون على الناس بأنهم محسوبون على الرئيس والرئيس بريء منهم ومن أعمالهم.
إن المواطن يريد عدلاً ومساواة ومستوى معيشي مناسب وأما القبيلة وتمليك السلطة للقبيلة والوجهاء والأحزاب لا تخدم اليمن ولا شعب اليمن ولا تنفع جائعاً أو مقهوراً ولا مظلوماً وللحقيقة أن المصلحة أصبحت للشيخ والمسؤول وزاد الفساد والرشوة والظلم ونقول لا للقهر لا للظلم لا للعبودية، لا للاستحواذ على حقوق البسطاء، لا لقتل النفس البريئة.. كفوا.. خافوا الله وعودوا إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلوات الله عليه وسلم.
لا بد من التغيير فقد أصبح الفساد في الوطن كالسرطان يؤكل الأخضر واليابس
"أما الأستاذ/ جلال السعيدي فيرى أن أبرز الأسباب الحقيقة للأزمة الراهنة في بلادنا تكمن في الفساد الذي استشرى في كل مفاصل الإدارات ونهب الثروات وكذا في عدم الاعتراف بالآخر وإقصاءه، فالفساد في بلادنا أشبه بالسرطان الذي سيأكل الأخضر واليابس.. ونطالب الأخ رئيس الجمهورية بالرحيل حفاظاً على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وإذا لم يرحل فسوف تنقسم اليمن ولا محالة وعتبنا على الإعلام الرسمي للدولة الذي يوسع الهوة بين الشعب والسلطة وأصبح أداة تحريض ضد الشعب وفقد رسالته التنويرية والإنسانية وسيقود البلاد والعباد إلى نفق مظلم لأنه مجافٍ للحقائق والأحداث، يفتقد المصداقية ونقول أن التغيير أصبح ضرورة ملحة وعلى الرئيس أن يتنحى ويحفظ تاريخه كرئيس سابق بدلاً من أن يخرجه التاريخ من أوسع أبوابه ويصبح الرئيس المخلوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.