نعم أن حضرموت تسير في نفق مجهول مظلم ليس له نهاية ؟ لا أريد أن تقودنى عاطفتى إلى منحنى يبعدنا أن ما يحاك ويخطط له في مطابخ السياسيين بخصوص حضرموت خاصة والجنوب عامة وماتم من تنفيذة وفق بنود مزمنة متفق عليها بين المتآمرين على الجنوب عامة وحضرموت خاصة لأنها المصدر الوحيد للنفط والغاز والمعادن والثروة السمكية . ودعونا نتسأل جميعاً ماهى النتائج من هذه الاختلافات والانقسامات التى طغت على الساحة السياسية بشكل عام سوى كانت في حضرموت أو في عدن أو في غيرها من المحافظات التى كانت هى الاركان والقواعد الأساسية لدولة الجنوب وماهى المكاسب التى كسبها الشعب الجنوبى عامة سوى قبل الوحدة أو بعدها هل كانت دولة الجنوب قبل الوحدة دولة بها نهضة عمرانية واقتصادية وعلمية وفكرية ثقافية او صحية ماذا قدم قادة هذه الدولة لشعبها من رخاء او رفاهية هل أستطاعت الدولة أن تستغل ممر باب المندب الذى يعد من اهم الممرات البحرية اليس هذا الممر يعود بفوائد مالية أسوة بممر قناة السويس هل قامت في عدن تطور عمرانى من ناطحات السحاب أسوة بمدينة دبى وهل وهل إلى مالا نهاية . كذلك حضرموت ماهى الاستفادة التى استفاد منها أهلها في ظل دولة الجنوب السابقة هل تم تعمير وتتطوير مؤانيها هل تم تطوير سواحلها هلى تم البحث والتنقيب عن بترولها الذى كنا نتغنى به حينما كان يشدو به الفنان الراحل محمد جمعة خان حينما يصدح بصوته ياحضرموت أفرحى / بترولنا لاظهر بايظهر إلا الصلاح اين هذا الصلاح هل قامت مشاريع عمرانية أسوة بمدن دول الجوار هل عاش الحضارم في رخاء وأزدهار هلى رجع المغتربين إلى مسقط الرأس ليساهموا في تطويرة بنهضة شاملة في شتى المجالات وهل وهل وهل إلى مالا نهاية . يعنى اختش كماش يعنى المكلاوعدن ينطبق عليهم قول لشاعرنا الراحل حداد بن حسن حينما قال : ياغارة الرحمن من ثنتين …. تشكى وحد تبكى في بعضهن البعض يشاكين …. هذه لذى تحكى بافعالهن واقوالهن بالصدق يتحاكين …. الله يسد احوالهن من غير تمحين فهذه الابيات تنطبق على المكلاوعدن كأرض ومن أفعال واقوال أهل السياسة وأهل الافكار والمصطلحات اللغوية والشعارات الحزبية يتحاكين وما جرى لهما منهم . هذه هى الحقيقة دعونا نكون واقعيين يحكمنا العقل والمنطق . ثم ماذا حدث بعد الوحدة هل تغيرت الاحوال وأصبحنا في نعيم ورخاء ورفاهية تحسدنا شعوب العالم ماهى المكاسب التى كسبناها من الوحدة هل تم تحسين في المرافق التى ذكرتها من تعليم واقتصاد وصحة وفكر ثقافى ونهضة عمرانية لاشئ يذكر يعنى كاننا لازالنا على حالنا الأول لم يحدث تغيير ولم نجنى المكاسب بهذه الوحدة وكانك يابو زيد ماغزيت . اليوم تعج الساحات في حضرموتوعدن والمحافظات الأخرى بأختلافات وانقسامات في الرأى والكلمة وتباعدت الصفوف فيما بين اهلها وشبابها وأصبحوا يذمون في بعضهم البعض ويعايرون بعضهم البعض بألفاظ غير أخلاقية أو تحمل معانى أدبية وكثرة مطالبهم وتسابقوا المتزايدين فهذه فرصتهم طالما نحن منقسمين ومشتتين في الرأى والكلمة . أن القضية الجوهرية هى التغيير الكامل للنفوس أولا ولايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وان تكون النوايا صافية والحوار يحمل الشفافية والمصداقية وأن يكون هناك حوار وطنى في دولة الجنوب وطرح كل القضايا والمطالب وأن يتم مناقشتها بلغة العقل والمنطق وليس بلغة التعصب والتعنت وأن تكون القلوب معمرة بحب الأرض اولأ ثم بالود والتآخى والمحبة الصادقة لبعضنا البعض حتى نكون قوة في الدفاع عن مطالبنا وأن نجعل أيادينا متماسكة من حضرموت إلى عدن وبقية المحافظات الأخرى . إذا اوجدنا هذه البنود على أرض الواقع حينها سوف نصل إلى بر الأمان وستعود الدولة التى يرغبها الشعب بأكملة في كل المحافظات ونبدى في تعمير وتطوير ونهضة مدننا هذه هى الحقيقة . أما إذا انصعنا إلى التعصب والتعنت لن تكون هناك دولة وانما سوف يتكرر السيناريو لعام 94م وستقع مجازر أهلية ودمار وخراب على الكل . حضرموت ومجالسها وحركاته النضالية لقد حذرنا وارتفعت حدة اصواتنا إلى توحيد الصفوف والكلمة والرأى ولكن لاحياة لمن تنادى لقد حذرنا من مغبة هذا الاختلافات الحاصله على أرض الواقع من خلال مجالس حضرموت المتعددة وتنظيماتها الحركية المتعددة و الانقسامات والاختلافات فيما بين هذه الحركات والمجالس التى انعكست على سائر الشباب الذى هو المسقبل ولكن للاسف المستقبل ذاب في سياسة الاحزاب والشعارت الفكرية المختلفة لهذا لن نصل إلى ما نصبوا اليه من رخاء ورفاهية لأبناء حضرموت وأرضها المباركة ولم نجد التفاعل والتكامل في الكلمة والرأى بين أهلنا في حضرموت بل لقد عجت الساحات بكل من هب ودب . وآخر هذه الحركات التى أتجهت بأنظارها إلى أرض حضرموت حركة القاعدة وحركة أنصار الشريعة فقبل فترة ادعت القاعدة بتفجير سيارة مفخخة في القصر الجمهورى بالمكلا ثم توالت الهجمات من كل صوب حتى توالت علينا الاخبار بان القاعدة تزحف إلى مدينة المكلا وجعلها ولاية ثالثة بعد جعار وشبوة واهلنا واخواننا في حضرموت يتشدقون بكل انواع المعايير السياسية والمصطلحات اللغوية تاركين أمن البلاد لأمن الدولة التى لن تستطيع أن تقف أمام هذا الهول المدمر القادم بأسماء مختلفة أين اللجان الشعبية من أبناء حضرموت لماذا لم تتحرك المجالس من مقاعدها وتصنع مليشيات شعبية تدافع عن أهل ونساء واطفال وشيوخ حضرموت الدفاع عن أمن حضرموت بالعبارات والتصريحات والمصطلحات انما الدفاع بالعمل والفعل أنظروا إلى الحقيقية ولا تكونوا مثل النعام التى تغرس رأسها في الطين . تكلمنا عن حضرموت ودولة حضرموت فأتهمونا بالخيانة والعمالة طلبنا بالتسامح والتصالح وتوحيد الكلمة والرأى في الجنوب وعودوة دولة الجنوب بموجب بنود يتفق عليها جميع الأطراف فأتهمونا كذلك بالخيانة والعمالة ؟ ماذا تريدون إذاً ؟ يا أهلنا الكرام أن حضرموت تسير بفضل هذه العقول العشوائية إلى نفق مظلم مجهول دعونا من العاطفة وحكموا ضمائركم وعقولكم اليست هذه أرض حضرموت ( الأحقاف) التى كرمها المولى في كتابه الكريم اليس من يسكن بها هم الحضارم بشتى طوائفهم الذين تشهد لهم الأمم بحسن الخلق ولين المعاملة ؟ أم من يسكنها اليوم هم من كوكب آخر؟ تعالوا إلى جلسة يسودها الصراحة وصفاء النوايا ونناقش هذه الأمور بالمنطق ولغة العقل ماهى النتائج التى جناها أبناء حضرموت من كثرة المجالس والحركات النضالية المزيفة وماهو الخير الذى انصب على هذه الأرض دعونا نكون واقعيين هل تحققت المطالب هل قامت دولة حضرموت هل عادت دولة الجنوب أضعف الأيمان ارجوا أن تكون الاجابه واضحة وليس مبهمة . تنحى الرئيس وانتخب رئيساً جديداً وشكلت حكومة وفاق وطنى ماذا وجدنا وماذا جنينا من انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة افتونى أدامكم المولى . بقلم: أبوبكر باخطيب