خطوة عسكرية مفاجئة للإمارات مع اقتراب حرب جديدة ضد الحوثيين باليمن    الرئيس العليمي يصدر توجيهات عاجلة بشأن المنخفض الجوي في محافظة المهرة    بيان حوثي جديد: دول التحالف العربي ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية ضمن أهداف "الجولة الرابعة للتصعيد"    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    التلال يفوز بكأس إعلان عدن التاريخي على حساب الوحدة    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عميد كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت مجال عمل خريجي الكلية واسع ومتعدد ((حوار))
نشر في نجم المكلا يوم 11 - 06 - 2014

شارف قارب العام الجامعي في كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت على الرسو في آخر محطة له ليبدأ عام جامعي جديد؛ مستقبلاً طلاباً آخرين يبحرون فيه وفي أروقة الكلية المتخصصة في مجال العلوم البيئية والأحياء البحرية، على مدى اربع سنوات فترة الرحلة الكاملة ، يتخللها بعض أوقات الراحة بين كل عام جامعي وآخر إلى أن تصل إلى محطتها الأخيرة بتخريج أعداد من الكوادر في تخصصات مرتبطة بالحياة البحرية والعلوم البيئية. الدكتور سالم ربيع بازار عميد الكلية يتحدث عن ماضي وحاضر ومستقبل الكلية في هذا الحديث.
1996م عام التدشين
تعتبر كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية أحدى كليات جامعة حضرموت , والتي أنشئت في العام 1996م بوصفها واحدة من كليات التأسيس في الجامعة ، وهي تمثل كلية نوعية على مستوى الوطن من حيث طبيعة تخصصاتها وارتباطها بطبيعة البيئة المحلية التي تشكل البيئة البحرية أهم عناصرها ، وأصبحت اليوم أحد المعالم البارزة في جامعتنا، وتشكل أحد الروافد العلمية المساهمة في بناء النهضة من خلال المهام الجسام الملقاة على عاتقها في دراسة العلوم البيئية واستغلال وتنمية الثروة السمكية والأحياء البحرية والحد من التلوث بكافة أشكاله وصولاً الى بيئة يمنية صحية ونظيفة. وأنشئت الكلية بهدف إعداد طاقات بشرية متخصصة بالعلوم البيئية وحماية البيئة من إخطار التلوث وتأهيل الكوادر ذات الكفاءات العلمية المتخصصة ببيئات واستزراع الأحياء البحرية وخاصةً الأسماك ودراسة أحدث وسائل تكنولوجيا الأغذية والأسماك والتصنيع , وتنميتها والمحافظة عليها وبما يلبي حاجات المجتمع ومتطلباته وتطويره انسجاماً مع التطور العلمي لخدمة المجتمع.
الانطلاقة بقسمين
بدأت الدراسة – والكلام لعميد الكلية – مطلع العام الجامعي 1997/1998م بقسمين علميين هما قسم العلوم البيئية ، وقسم الأحياء البحرية، يتحصل الطالب بعد التخرج منهما على درجة البكالوريوس في علوم البيئة والأحياء البحرية ، وفي إطار مراحل التطوير التي مرت بها الكلية. ويضيف العميد بقوله: وبالنظر لزيادة اعداد شركات ومصانع الأغذية والأسماك في محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة وحاجتها الى المزيد من الكوادر العلمية المتخصصة في تصنيع وتحضير وتعبئة الأسماك وبمواصفات عالية تم استحداث قسم علمي ثالث هو قسم تكنولوجيا الأغذية والأسماك في العام الجامعي 2002 /2003م. إضافةً لوجود برنامج ماجستير في الأحياء البحرية تم افتتاحه في العام 2010م.
اهداف عامة
ويلخص عميد الكلية الدكتور سالم ربيع بازار أهداف الكلية في مجموعة من النقاط، بقوله: تتنوع الأهداف العامة في الكلية اعتماداً على المتطلبات التي وجدت من أجلها وتشمل:-
1. إعداد طاقات بشرية متخصصة في علوم الأحياء البحرية وتكنولوجيا الأغذية والأسماك والعلوم البيئية ، بمعنى الإسهام في إعداد الكوادر البشرية الكفؤة المتخصصة في مجالات استزراع وتربية الأسماك والمصائد البحرية والاهتمام بالبيئة وحمايتها من أخطار التلوث لسد حاجة المجتمع والدوائر والمؤسسات ذات العلاقة.
2. تأهيل الكوادر العلمية بتقنيات تحلية ومعالجة المياه والمخلفات الصلبة والسائلة والغازية.
3. تأهيل كوادر متخصصه في مجال الأحياء البحرية فيما يتعلق بصيدها واستزراعها وتنميتها والمحافظة عليها.
4. تأهيل كوادر متخصصه في مجال تكنولوجيا الأغذية والأسماك فيما يتعلق بتصنيعها وتعليبها وتحضيرها.
5. الإسهام في تقديم العلم والمعرفة وإقامة الندوات والمؤتمرات والدورات العلمية والمشاركة بها.
6. فتح مجالات التدريب وإعداد الكوادر الفنية المختلفة القادرة على المساهمة في برامج التنمية المحلية والوطنية.
7. تعزيز التعاون مع المؤسسات والجمعيات العلمية الأهلية والوطنية والإقليمية والدولية.
8. تعزيز التعاون مع الجامعات والمراكز العلمية المحلية والخارجية.
9. القيام بالبحوث الأساسية والتطبيقية الهادفة لحماية البيئة وتنمية الثروات الطبيعية البحرية واستثمارها.
10. القيام بأجراء البحوث والدراسات العلمية ونشرها.
11. تقديم الاستشارات العلمية والفنية والخدمات الفنية في مجالات علوم البيئة والتلوث , طرق حماية البيئة , تقييم الأثر البيئي والاستغلال الأمثل للمصائد البحرية وتطوير طرق الصيدوتكنولوجيا الأغذية والأسماك للجهات ذات العلاقة في المجتمع.
من مختبر واحد إلى ثمانية
ويتحدث العميد عن التطور الذي شهدته الكلية بقوله: لقد تطورت كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية من النواحي الأكاديمية والتطبيقية فقد انطلقت الكلية بمختبر واحد وهي تضم الأن ثمانية مختبرات مجهزة بالأجهزة العلمية ، إضافة الى مختبر حاسوب مع خدمات الإنترنت ، موزعة بحسب طبيعة البرامج التي تقدمها أقسام الكلية الثلاثة ، فضلاً عن دورها في خدمة المجتمع وخاصة المؤسسات السمكية في القطاعين العام والخاص ، وكذا الفحوصات المتعلقة بأنواع التلوث ، والتحليلات التي تتطلبها البحوث العلمية التي يعدها أعضاء هيئة التدريس ومشاريع التخرج لطلاب الكلية ، فضلاً عن خدمة كليات الجامعة الأخرى ومؤسسات المجتمع في هذا الجانب. ومنذ التأسيس إلى آخر عام جامعي تخرجت من الكلية (13) دفعة من الطلبة والطالبات انخرط جلهم في مجال العمل وفق تخصصاتهم داخل البلد وخارجه. ويضيف بقوله: وترتبط الكلية بعلاقات جيدة مع المنظمات والجهات ذات العلاقة ببرامج الكلية تجسدها عدد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة التي تم تنفيذها والمزمع تنفيذها مستقبلاً .
ايفاد طلبة للخارج
وعن خطط التأهيل لكوادر الكلية يقول الدكتور بازار: من التطورات التي شهدتها الكلية في مجال التأهيل لمدرسيها خطة الابتعاث التي قامت الكلية برسمها حيث تم إرسال العديد من المعيدين والمعيدات الى خارج اليمن لدراسة الماجستير والدكتوراه في علوم البيئة والأحياء البحرية وتكنولوجيا الأغذية والأسماك؛ عاد البعض منهم ليكونوا رافداً من روافد المعرفة في أقسام الكلية المختلفة. كما قامت الكلية وبعد حوالي العام في العمل المضني على تنفيذ خطة شملت تحديث وتطوير المناهج والمقررات الدراسية المعتمدة لتكون مواكبة للتطورات العلمية في جامعات العالم والمنطقة ولتخريج كوادر علمية يفخر بها الوطن وتفخر بها الجامعة والكلية.
مشروع(MOHESR- HEQIP)
كما حظيت الكلية مؤخراً بدعممشروع تحسين جودة التعليم العاليHEQIP) ، (MoHESR في الجامعات اليمنية ، الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ويموله البنك الدولي ، والذي تجسد في تطوير مكونات ومخرجات قسم الأحياء البحرية بالكلية بما يمكن الخريجين من امتلاك لعدد من المعارف والمهارات والممارسات المهنية الملبية لحاجة سوق العمل بما يحقق جودة المخرجات والحصول على الاعتماد الأكاديمي مستقبلاً وبذلك يستطيع الخريج القدرة على المنافسة في سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً.
استعداد مبكر
ويتحدث الدكتور بازار عن العام الجامعي 2013/2014م بقوله: لقد تم الاستعداد للعام الجامعي 2013 – 2014م منذ وقت مبكر , حيث أن الطاقة الاستيعابية للكلية تحددها شروط القبول والتسجيل بالجامعة والذي رسمها مجلس الجامعة استناداً إلى قرارات المجلس الأعلى للجامعات اليمنية , حيث يتم الإعلان عنها في دليل الطالب الذي يعلن عنه سنوياً قبل بداية عملية القيد والتسجيل بالجامعة, وتعتمد الكلية نسبة 70% وما فوق كشرط أساسي للقبول في أقسام الكلية المختلفة. حيث استقبلت الكلية هذا العام حوالي 132 طالباً وطالبة موزعين على الثلاثة التخصصات بالكلية وهي تقريباً الطاقة الاستيعابية التي حددتها خطة القبول لهذا العام.حيث تم التحضير والأعداد للعام الجامعي من وقت مبكر وتحديداً منذ بداية شهر يوليو من العام الماضي 2013م , حيث تم خلال هذه الفترة صيانة وتجهيز المختبرات العلمية والقاعات ورفدها بالمستلزمات الضرورية لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب وتنفيذ برامج الخطة الدراسية.
كادر وطني
وعن الكادر الأكاديمي بالكلية يقول العميد: تعتمد الكلية في تغطية معظم مقرراتها الدراسية على كادر وطني يبلغ عددهم 14 دكتور متخصص و12 هيئة تدريسية مساعدة , حيث يوجد لدينا أساتذة أكفاء في كافة التخصصات العلمية بالكلية يغطون جميع المقررات الدراسية في كافة المستويات وعلى مستوى عالي من المهارات العلمية ، وتستعين الكلية بحوالي من 8 إلى 10 أساتذة من أعضاء هيئة التدريس من كليات الجامعة الأخرى وذلك لتغطية بعض المقررات الدراسية للمستويات الأربعة لكل فصل دراسي. ويوجد حالياً مجموعة من المبعوثين للدراسات العليا في ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في مختلف التخصصات العلمية بالكلية يبلغ عددهم حوالي عشرون مبعوث للدراسات العليا الماجستير والدكتوراه منهم من هو منتهي من دراسته هذا العام ومنهم في الأعوام القادمة , ولذلك أتوقع انه خلال الخمس السنوات القادمة أن شاء الله سوف يكون هناك تقريباً استقرار تام واكتفاء ذاتي بالنسبة للكوادر المتخصصة ، علماً أن الكلية سنوياً يتم رفدها بالكادر التدريسي المساعد الذي سوف يساعد حتماً في سد احتياجات الكلية مستقبلاً في التخصصات الأخرى. ويوجد بالكلية خطة تأهيل وابتعاث للدراسات العليا تنفذ بالتنسيق مع خطة الابتعاث للدراسات العليا والتأهيل بالجامعة بحسب الإمكانيات المتاحة لذلك.
قلة في القاعات الدراسية
وعن القاعات الدراسية يقول الدكتور بازار: تتوفر في الكلية عدد أربع قاعات دراسية لتدريس المقررات النظرية , وطبعاً هذا العدد لا يفي بالحاجة الفعلية مما يسبب في بعض الحيان إرباكاً لسير العملية التدريسية بالكلية ويحذونا الأمل أن يتم في هذا العام بناء الدور الثاني لمبنى الكلية مما سوف يساعدنا على التغلب في النقص الحاد في القاعات الدراسية ، حيث أيضاً سيساعد على كثير من المشاكل والأشكاليات التي يعانيها مجمع الكليات بفوه ، واغتنم هذه الفرصة بتقديم جزيل شكري وتقديري لرئاسة الجامعة ممثلةً بالأخ الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس الجامعة على مساندته وتفهمه وسعيه لإيجاد حل للنقص في القاعات والمكاتب الإدارية الأخرى التي تعاني منها الكلية ، حيث اننا نتعشم في رئاسة الجامعة بتوفير التمويل المالي لبناء الدور الثاني في مبنى الكلية.
المختبرات
ويتحدث عميد الكلية عن المختبرات بقوله: يوجد في الوقت الراهن عدد ثمانية مختبرات علمية موزعة بحسب طبيعة البرامج التي تقدمها الأقسام ، فضلاً عن دور هذه المختبرات في خدمة المجتمع وخاصة المؤسسات السمكية في القطاعين العام والخاص من خلال إجراء الفحوصات لعينات الأسماك قبل التصدير ، وكذا الفحوصات المتعلقة بأنواع التلوث ، والتحليلات التي تتطلبها البحوث العلمية التي يعدها أعضاء هيئة التدريس ومشاريع التخرج لطلاب الكلية ، فضلا عن خدمة كليات الجامعة الأخرى ومؤسسات المجتمع في هذا الجانب ، وهي في الحقيقة تلبي الحد المقبول من احتياجات الكلية في تغطية الدروس المعملية , حيث أن الكلية بأقسامها العلمية تعتمد جميع مقرراتها النظرية على التطبيق العملي لجميع المحاضرات النظرية. وهذه الثمانية المختبرات العلمية ذات تخصصات وأغراض مختلفة . ويشرح الدكتور بازار هذه المختبرات كالتالي: مختبر البيئة(1)وهو مختبر متخصص لأغراض تلوث الهواء والأرصاد الجوي حيث تجرى فيه الفحوصات الخاصة بملوثات الهواء البيئية والكيميائية وكذلك تجري فيه الجوانب العملية الخاصة بالمتغيرات الجوية حيث توجد فيه مختلف أجهزة الرصد الجوي ، إضافة إلى أجهزة حديثة في مراقبة التلوث الهوائي كأكاسيد الكربون واكاسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين والأزون؛وأجهزة تلوث الهواء.
وهناك مختبر البيئة(2)وهو مختبر متخصص بأغراض تلوث المياه وتجرى فيه الفحوصات المختبرية بملوثات المياه الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية ، ويحتوي على عدد من الأجهزة العلمية الخاصة بهذه الأغراض , وبه مجموعة من الأجهزة الحقلية المعنية بأجراء مثل هذه التحليلات.
ومختبر المايكروبيولوجي، وهو مختبر متخصص بالفحوصات الميكروبيه والملوثات والسموم الفطرية والبكتيرية وتشخيصها ويوجد فيه عدد من الأجهزة المختبرية الخاصة بهذه الفحوصات كالميكروسكوبات وغيرها.هذا المختبر يعد من مختبرات الكلية الحديثة ويوجد به عدة أجهزة ذات العلاقة بالتلوث الميكروبي وتلوث الغذاء والماء.
ومختبر التلوث البحري وهو مختبر متخصص بدراسة الخصائص الكيميائية والفيزيائية لمياه البحر وتحديد تراكيز العناصر الثقيلة في عينات المياه والرواسب والأحياء ، إضافةً الى تعيين المركبات الهيدروكربونية من خلال وجود عدد من الأجهزة المتطورة ومنها جهاز الامتصاص الذري الذي يساعد في تحليل مجمل العناصر الثقيلة ، وجهاز فصل الغازات ( الكروموتوجراف) الكروموغاز وغيرها ، إضافة إلى مجموعة مهمة جداً من الأجهزة ذات العلاقة بالعلوم البيئية والأحياء البحرية.
ومختبر الأحياء البحرية وهو مختبر متخصص في تصنيف وتشريح نماذج الأسماك ودراسة هائمات وأحياء القاع ودراسة أمراض الأسماك ومكونات غذائها وكذلك تربية اسماك الزينة وغيرها.ويضم أدوات ومعدات وأجهزة مرتبطة بالعملية التطبيقية لطلاب قسم الأحياء البحرية والدراسات العلمية التي يقوموا بها طلبة وأساتذة القسم.
ومختبر الخلية والأنسجة وهو مختبر متخصص في دراسة وتركيب وفسلجة الخلية وعمل المقاطع النسيجية المختلفة وكذلك دراسة التركيب الكيميائي للأسماك والأحياء البحرية الأخرى.
ومختبر تكنولوجيا الأسماك وهو مختبر متخصص في تكنولوجيا الأسماك والأحياء البحرية وبضمنها الحيوانات السامة والخطرة إضافةً الى تدريب الطلبة على طرق حفظ الأغذية من خلال معرفة التركيب الكيميائي والفيزيائي للمواد الغذائية وأجراء الفحوصات الخاصة بالجودة.
ومختبر ميكروبيولوجي الأغذيه وهو مختبر متخصص في زراعة الأحياء الدقيقة والتعرف على مجاميع الأحياء المجهرية وكثافة تواجدها ومعرفة أنواع الأوساط الزراعية وغير ذلك من الفحوصات ذات العلاقة.
وتسعى عمادة الكلية مع رئاسة الجامعة في أنشاء مختبرات حديثة متخصصة في تصنيف الأسماك والتراث البحري وأسماك الزينة والمخلفات الصلبة وإنشاء محطة بحثية تعني بأجراء البحوث النوعية في استزراع الأسماك والأرصاد البحري.
المكتبة
وعن المكتبة يقول العميد: أما ما يخص المكتبة العلمية تولي عمادة الكلية بالتعاون مع قيادة الجامعة اهتماماً خاصاً في توفير الكتب العلمية والمنهجية لطلاب وأساتذة الكلية , حيث يوجد حالياً في المكتبة أكثر من الإلفين كتاب في مجالات العلوم البيئية والأحياء البحرية وتكنولوجيا الأسماك ونسعى جاهدين ومن خلال مخصصات الكلية في توفير الكتب والدوريات العلمية القيمة التي يتم شراؤها من المعارض الدولية للكتب سواء التي تقوم بداخل اليمن أو خارجها.
تقويم ذاتي
وعن تطوير البرامج الأكاديمية يقول الدكتور بازار: ضمن جهود جامعة حضرموت لتطوير النوعية الأكاديمية لبرامجها والرفع من أداء خريجيها ، تعمل كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية حالياً على دراسة واقع برامجها الأكاديمية بهدف التطوير والارتقاء بهما إلى مستوى معايير ضمان الجودة التي تشترطها الوكالات العالمية لضمان الجودة. ولأهمية هذا الموضوع وبالتعاون مع مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة تعد الكلية خطة تطويرية مزمنة لتنفيذ تطوير البرامج الأكاديمية بالكلية سوف يتخللها عقد مجموعة من ورش العمل الخاصة بتحديث وإعداد الرؤية والرسالة والأهداف ، وتحديد مخرجات التعلم لكل برنامج بالكلية ، كذلك سيتم عقد ورش خاصة بتوصيف المقررات الدراسية للأقسام العلمية وفقاً للمعايير الدولية بهذا الشأن ، حيث سيشارك فيها المختصين في المناهج بالجامعة والجهات ذات العلاقة بتخصصات الكلية (ارباب العمل) وكافة أعضاء هيئة التدريس بالكلية ، وسيتم خلال الفترة القليلة القادمة إجراء التقويم الذاتي للكلية الذي سيساعد في تحديد جوانب الضعف والقوة بالكلية ، والذي من شأنه سيمكن من وضع خطة تحديثية وتطويرية لكافة الجوانب بالكلية.
خدمة المجتمع
وعن علاقة الكلية بالمجتمع يقول العميد: الكلية على علاقة ممتازة مع الجهات ذات العلاقة بالمحافظة وتقدم خدماتها للتنمية والمجتمع وذلك من خلال رصد الملوثات , وحماية البيئة البحرية وتنظيم الصيد , ودراسة المتغيرات البيئية في سواحل المنطقة الشرقية ككل , وتقديم الاستشارات الفنية والعلمية في الاستزراع البحري , ورفع الوعي البيئي في المجتمع. ويضيف بقوله: هناك الكثير مما حققته الكلية في خدمة المجتمع منها على سبيل المثال دراسة ظاهرة نفوق الأسماك على سواحل حضرموت , ودراسة التأثيرات السلبية على البيئة البحرية والناتجة عن تسرب النفط الخام , والإسهام في المؤتمرات والندوات والورش ذات العلاقة بتخصصات الكلية , وتم في الماضي عقد ورشة عمل حول علاقة الكلية بالجهات والمؤسسات السمكية بالمحافظة بالتعاون مع مكتب فرع وزارة الثروة السمكية , وإلقاء محاضرات مستمرة عن التوعية البيئية في المدارس والجمعيات السمكية في مدن حضرموت , تقديم الاستشارات العلمية في مجالات الاستزراع السمكي وتقييم الأثر البيئي وغيرها.
طموحات
هناك طموحات تتمنى قيادة الكلية تحقيقها في القريب العاجل يتحدث عنها الدكتور سالم ربيع بازار بقوله: هناك طموح من أجل تطوير الكلية من خلال فتح أقسام أخرى تلبي احتياجات التنمية، وكذلك إنشاء محطة بحثية تدريبية تساهم في رفع القدرة العلمية لخرجي الكلية وتكون نواة للأبحاث العلمية في جوانب الأحياء البحرية , والسعي للحصول على قارب أبحاث يساهم في دراسة البحر العربي وسواحل حضرموت وشبوة والمهرة مع المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال ودراسة المخزون السمكي والتنوع الحيوي في المنطقة ومراقبة ديناميكية الملوثات في البحر العربي وسواحل حضرموت بشكل دوري , وأنشاء مختبر لتكنولوجيا الأغذية والأسماك وذلك لتطوير الإمكانيات التقنية والعلمية لدى الخريجين.
اتفاقيات وبروتوكولات
وعن العلاقات مع الجهات ذات الاختصاص يقول الدكتور بازار: هناك اتفاقيات وبروتوكولات تعاون علمي وفني تم توقيعها مع كثير من الجهات ذات العلاقة بتخصصات الكلية ، وذلك انطلاقا من العلاقات المتميزة بين كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت والجهات والمؤسسات ذات العلاقة بتخصصاتها ، وحرصاً من الكلية في تعزيز روح التكامل والتنسيق بين الكلية وهذه الجهات ، وتداركاً للمزايا التي تترتب على التعاون وتقوية العلاقات لما فيه خدمة الصالح العام والمصلحة المشتركة في إرساء تعاون علمي وفني في المجالات العلمية والفنية والتطبيقية والبحثية والتدريب والتأهيل وتنمية وتطوير الموارد البشرية ، والأستشارت العلمية بكافة صورها , وفتح وخلق مجالات تكاملية للتعاون العلمي والفني والاستفادة من الخبرات المشتركة في مختلف المجالات العلمية والفنية والتدريبية وغيرها من المجالات ذات العلاقة بعمل الكلية ، ومن هذه الجهات الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي ، والهيئة العامة لحماية البيئة ، ومع الشركات السمكية العاملة في حضرموت ، والمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية فرع حضرموت ، ومجموعة شركات مجمع حضرموت الصناعي ، والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ، اضافةً إلى اتفاقية تعاون علمي وفني مع كلية العلوم بجامعة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية ، حيث تهدف هذه الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الفني والعلمي إلى تشجيع وتنسيق التعاون بين الكلية وتلك الجهات في تطوير مختلف المجالات المرتبطة بالبحث العلمي والتدريب والأستشارات العلمية والفنية والتطبيقية وتبادل كافة الخبرات المرتبطة بمجال عملهما ، وبما يخدم التكامل البحثي والفني والتدريب وتعزيز وتطوير القدرات والمهارات العلمية والفنية للكوادر العاملة.
مجالات مفتوحة للخريجين
ويتحدث الدكتور سالم ربيع بازار عن المجالات المتاحة لخريجين بقوله: إن مجال عمل خريجي الكلية واسع ومتعدد ، حيث يستطيع خريجو الكلية الالتحاق بعدد من الوظائف ، وممارسة أعمال ومشاريع خاصة منها على سبيل المثال، شركات إنتاج الأسماك وتصديرها وتصنيعها ، وشركات استزراع الأسماك والأحياء البحرية ، والشركات النفطية العاملة بالمنطقة ، ومؤسسات المياه والصرف الصحي ، ومصانع الأغذية والأسماك ، وفي الوحدات البيئية بمكاتب فروع الوزارات بالمحافظات ، والهيئات العامة للمصائد السمكية في البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن ، ومكاتب فروع وزارة المياه والبيئة وفروعها بالمحافظات ، والعمل في المؤسسات البحثية الخاصة بالبيئة البحرية والثروة السمكية مثل مراكز علوم البحار ومراكز إدارة المصائد البحرية ، والعمل في المؤسسات التعليمية لتعزيز دور الإرشاد والتوعية البيئية ، وإقامة أو الاشتراك في مشاريع استثمارية خاصة في مجال تنمية واستزراع الأسماك.
طموحات مستقبلية
هناك طموحات مستقبلية للكلية ، يتحدث عنها العميد بازار بقوله:للكلية خطة بعيدة المدى تمثل طموحاً سوف تعمل قيادة الكلية على تحقيقها خلال السنوات القادمة , وذلك يتطلب مساندة رئاسة الجامعة وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتحقيق ما جاء في بنود الخطة , آملين أن تحظى هذه الخطة بالدعم من قبل رئاسة الجامعة . وتتضمن الخطة عدد من المحددات منها ، مخطط بناية الكلية ، تتوسم الكلية خيراً من الأخ رئيس الجامعة للإيعاز إلى الجهات الهندسية المختصة ( المكتب الهندسي أو قسم العمارة بكلية الهندسة ) بوضع المخططات الخاصة ببناية الكلية أسوة بكليات الجامعة الأخرى مع الآخذ بعين الاعتبار خصوصيات أقسام الكلية من قاعات ومختبرات وحقول تربية الأحياء البحرية ومتحف علمي متخصص ومحطات علمية قادرة على إنجاز الدراسات البحرية والبيئية ورصد المتغيرات البيئية وإجراء التحاليل المختلفة.
المختبرات العلمية: تسعى الكلية إلى توفير المستوى الراقي لتدريب الطلبة على الجوانب التطبيقية وذلك لأهميته في رفع كفاءة الخريج وبما ينسجم ومتطلبات التقدم في الاختصاصات العلمية على المستوى الدولي , بحيث يتم مواكبة التطورات العلمية على المستوى العالمي ، بالرغم من وجود ثمانية مختبرات تخصصية في الكلية إلا أن طموح الكلية في توفير عدد أكبر من المختبرات التخصصية وتزويدها بمخلتف الأجهزة العلمية والمتطورة لتكون مواكبة للتطورات الكبيرة في هذا المجال في الدول المتقدمة.
وحدة الغوص: يعتبر الغوص البحري جزء من متطلبات تأهيل الطالب العلمي والعملي , لذلك تسعى الكلية لتوفير مستلزمات وحدة الغوص لكي تلبي الغرض من تدريب الطالب على الغوص البحري لأهميته في تخصصات الكلية.
المتحف البحري: تعتبر المتاحف البحرية العلمية مراكز توعية بيئية ومراكز للدراسات البيولوجية والبيئية ونظراً لخصوصية مدينة المكلا بشكل خاص ومدن ساحل حضرموت بشكل عام وما تمتلكه من ارث حضاري مهم وأفاق مستقبلية واعدة للتطور وخاصةً في جوانب السياحة البيئية , فان الحاجة إلى إقامة متحف بحري أصبح من الضروري والمهم , لذلك نأمل من الدولة والسلطة المحلية ورئاسة الجامعة الترويج وتوفير الدعم المالي لإقامة مثل هذا المتحف لخدمة أبناؤنا الطلاب والباحثين من جهة وليكون معلماً تراثياً للمحافظة من جهةً أخرى.
معرض اسماك زينة: تسعى الكلية لإقامة معرض دائم لأسماك الزينة وتربيتها لغرض تدريب الطلاب وتعريف الجمهور بها والعمل على استثمارها داخلياً وخارجياً لخلق موارد مالية ضرورية للكلية.
إضافةً لذلك تطمح الكلية لإنشاء محطة استزراع خاصة بالكلية للإستفادة منها في تدريس وتدريب الطلبة وكذلك الاستفادة الاقتصادية من هذه المحطة. أيضاً تطمح الكلية في توفير معدات خاصة بها لإستخدامها في مشاريعها وبحوثها ونزولاتها ومنها زورق بحثي خاص بالكلية وكذلك توفير معدات غوص وكادر متخصص في الغوص وغيرها. كذلك وبالرغم من أن الكلية وخلال السنوات القليلة الماضية قامت بتوفير الكثير من المصادر العلمية المنهجية إلا أن طموح الكلية هو توفير المزيد من المصادر العلمية والدوريات والنشرات وذلك لمواكبة التطور الحاصل في العالم وتزويد الطلبة بأخر المستجدات وصولاً إلى أن يكون لكل قسم علمي في الكلية مكتبة خاصة به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.