غادر رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة البلاد متوجها الى الخارج , وذكر مصدر في مطار المكلا الدولي (الريان) ان رئيس الوزراء ومعه أفراد عائلته قد غادروا صباح اليوم عبر الرحلة المتوجهة الى دبي بدولة الامارات العربية المتحدة , ومنها سيغادر الى تركيا أو دولة أوربية أخرى في رحلة يعتقد انها ستطول في ظل أحاديث عن قرب تشكيل حكومة جديدة وعودة مرتقبة للرئيس حيدر ابوبكر العطاس الذي ترجح كل المصادر ترأسه للحكومة الجديدة المتوقعة. وكان مصدر مقرب من مركز القرار في دار الرئاسة اليمنية قد كشف عن مداولات ومشاورات يجريها الرئيس عبدربه منصور هادي مع عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية المعنية بتنفيذ خارطة الطريق المتمثلة في المبادرة الخليجية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني من أجل اجراء تغيير شامل في حكومة (الوفاق الوطني) واستبدالها بحكومة كفاءات تحت مسمى حكومة وحدة وطنية. وقال المصدر ان المقترحات المطروحة حتى الآن من أجل تشكيل الحكومة الجديدة تتمثل في استبدال الوزراء الحاليين بغيرهم من أصحاب الكفاءات العلمية المتخصصة , وعلى أن تتكون من 33 حقيبة وزارية يتم تقسيمها مناصفة بين الجنوب والشمال , حيث سيمنح كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ست حقائب ومثلها لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم تسمي تلك الأحزاب نصف الحقائب الممنوحة لها بينما يسمي الرئيس "هادي" النصف الآخر , بينما يمنح فريق القضية الجنوبية (الحراك الجنوبي) ثرث حقائب وللشباب ثلاث وللحوثيين أيضا ثلاث حقائب , على ان يكون للمرأة في هذه الحقائب الوزارية بمانسبته ثلاثين بالمائة.
وأشار المصدر الى ان المشكلة الكبرى التي تواجه الرئيس عبدربه منصور هادي في انجاز التشكيل الوزاري الشامل تكمن في عملية استبدال رئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوة برئيس وزراء آخر حيث انصدم الرئيس "هادي" بمعارضة شديدة من قبل أحزاب اللقاء المشترك التي صممت على بقاء "باسندوة" على رأس أي تشكيل حكومي قادم.
ملاحظة : الصورة من صفحة الصحفي محمد بو صالح الشرفي- ( الصورة تجمع رئيس الوزراء ووزير الثروة السمكية ومحافظة حضرموت)