النكتة هى الوسيلة الوحية التى تطير قى الناس .وتدخل القلوب دون استادان .يتناقلها الناس من انسان لاخر دون معرفة مصدرها فهى السلاح اللفظى الساخر والمستهتر بما يدور حول البسطاء من معاناة اجتماعية . وعرف اشخاص فى مجتمعنا من يجيدوا صناعة النكتة بل وتنسب لهم الكثير من النكت الساخرة حتى وان كانوا لم يشاركوا فى صياغتها .وتعمل النكتة عملها ودورها للهم العام . ** اشتهر سالمين حسين الحضرمي رحمه الله فى صنع المئات من النكت مع كل حدث سياسي اجتماعي ضاق منه ووضع له نكتة ساخرة فعندما كانت الاختصارات سائدة فى التسميات للمؤسسات والجمعيات والتكوينات كاتحاد الشباب اليمني الديمقراطى اشيد .افيد .انيد وغيرها .فماكان من العم سالمين الا ان علق لوحةاعلانية فى المحل الذى استاجره لعملبه صيدلية واخر مطعم و كتب بها كلمة صمغ بخط احمر بارز .ممالفت انتباه الماره واهل الغيل جميعا فطلبوا من الشيخ سالمين تفسيرها فقال لهم هذا على نمط الاختصارات السارية فى البلد صيدلية ومطعم الغيل .. صمغ . ***النكتة فى الماضي القريب كانت تلتقط وتفسر بل ويضع لها نكتة مضادة واعتقد انة كان بالامن السياسي دائرة من متخصصون بهذا الشان الاجتماعي وتتبع مصادر النكت الساخرة من القرارات والقوانين والاشخاص الذين يحتلوا مناصب قيادية فى الدولة .وكم سمعنا من النمت عن المناضل علي عنتر الذى شغل العديد من المناصب اخرها وزيرا للدفاع .وكان اذا شاهدوا الناس التلفزيون به مرشالات واغانية حماسية يقولون علي عنتر فوق الاريل الخاص بالارسال ..وكم من النكت اودت بحس مشتبه فى صياغتها ونشرها .. ** ظلت النكتة سلاح شعبي فتاك كلما جاء حدث سياسي اواجتماعي اوثقافي غير مرغوب فية او عدم استساغتة ناهيك عن احداث كثيرة يوثقها البسطاء وعامة الناس فى محلاتهم ومتاجرهم وتظل عنوان لها كمقهاية داعش وهى لفظة من اللقطات الاخبارية وكذا قندهار .وبقالة اجدابيا وقد افرز الخريف العربي كثير من التسميات كلوكندة ارحل .. وجميعها كانت تسخر من واقع اجتماعي .... ** قبل كتابة هذا المقال وانا اتابع الاحداث التى تشهدها العاصمة صنعاء هاتفنى صديق عزيز قائلا لى هل سمعت اخر نكتة فقلت لاانا اتابع احداث البلد ومايجري فى العاصمة فقال هى فى هذا الخصوص فقلت له هات فقال انصار الله احتلوا التلفزيون وعندما قالوا الرئس بذلك قال لهم بس الريموت معي .وهى اول نكتة لفخامة الرئس اثناء الازمة قبل انفراجها ...