بغية الاستفادة من التجارب الصحفية الأستاذ محمد علي عمره يقدم تجربته لطلاب قسم الصحافة والاعلام المستوى الرابع كثيرا ما تحدثنا وقلنا ان الانسان هو اغلى ثروة بلادنا فكيف نطلب من هذا الانسان ان يعمل وان يخلص وان ينتج وان يبدع وان يخلص لقضايا الثورة والوطن وهوياتي الى عمله مهموما مكدودا مكسور الخاطر هزمه الروتين وقتلت فيه المحسوبية روح الابداع وهز كيانه النفاق والتملق المنتشر في خارطة المجتمع قدم الأستاذ محمد علي عمره الصحفي والكاتب المعروف اليوم الخميس 11/11/2014م لطلاب قسم الصحافة والاعلام المستوى الرابع خلاصة تجربته في المجال الصحفي والاذاعي وقال ان مشواره الإعلامي منذ السبعينات من إذاعة المكلا مرورا بالكتابة في الصحافة المحلية بدأ بالشرارة وانتهاء بشبام و30 نوفمبر والشارع الحضرمي كانت مميزة وتحمل له كثير من الذكريات وبين كيفية الكتابة الصحفية عن الكتابة للإذاعة حيث ينبغي ان يتقمص الكاتب شخصية من يتابع بأذنيه المادة ويجسدها بشعوره ومشاعره ..وقدم نماذج في كيفية التعامل مع توزيع الجمل في قراءة نشرة الاخبار ومدى أهمية اضطلاع الصحفي بذخيرة واسعة من المعارف التي تعينه على الحديث الطويل مشيرا الى ان الصحفي الناجح هو من يمتلك المهارة والدراسة وسرعة البديهة ونه الى تعرض الإعلامي الى كثير من المواقف لان الاعلام رسالة واضحة المعالم يبنى عليها كثير من المفاهيم لدى المتلقي مضيفا ينبغي ان تكون مطلقاتنا الفكرية واضحة تنبع من عقيدتنا وهوية الامة وأشار الى تعرض الصحفي الى المساءلة أحيانا اذاما تجاوز حدود النشر المسموح بها موضحا انه لا ينبغي على الصحفي ان ينشر كل ما يسمع الا بعد تمحيص وتدقيق حى لا يقع فيما يعرضه للمساءلة مبينا الفرق بين النقد وبين التجريح والتطاول مشيرا الى انه استمر في برنامجه اليومي ( كلام له معنى ) بفضل المرونة والتناولات المختلفة الناقدة لكثير من الظواهر المجتمعية دونما تجريح اشخاص او هيئات . وأورد هذه العبارة التي وردت في مقال للأستاذ محمد علي عمره بعنوان ( قضايا الناس هي الأهم ) في صحيفة الشرارة في ثمانينيات القرن الماضي وتعرض على اثرها الى لفت نظر وتنبيه : ( كثيرا ما تحدثنا وقلنا ان الانسان هو اغلى ثروة بلادنا فكيف نطلب من هذا الانسان ان يعمل وان يخلص وان ينتج وان يبدع وان يخلص لقضايا الثورة والوطن وهوياتي الى عمله مهموما مكدودا مكسور الخاطر هزمه الروتين وقتلت فيه المحسوبية روح الابداع وهز كيانه النفاق والتملق المنتشر في خارطة المجتمع) وكان الأستاذ احمد زين باحميد مدرس مادة ( الصحافة المتخصصة ) لطلاب قسم الصحافة والاعلام المستوى الرابع رحب بالأستاذ محمد علي قائلا من خلال دراستنا في هذه المادة يسرنا ان يكون معنا اليوم ضمن محاضرتنا هذه الأستاذ محمد علي الذي نعتبره واحدا من الذين اسهموا بكتاباتهم واثروا حياتنا الإعلامية الصحفية مذيعا فمديرا عاما لإذاعة المكلا ومقدما لبرامج ومعدا ومسؤولا في عدة محطات وأجاب في نهاية اللقاء على تساؤلات الطلاب . وكان الأستاذ الدكتور فؤاد سالم بامعروف التقى بكتبه بعمادة كلية الاداب الأستاذ محمد علي عمره شاكرا إياه على تلبية الدعوة وعرضه تجربته للطلاب حتى يتعلموا ويستفيدوا منها منوها الى ان حضرموت بما فيها من كوادر مؤهلة يمكنها ان ترتقي لتعيد مجد الصحافة الحضرمية التي كانت مبعث فخر للأجيال في الداخل والمهجر حضر اللقاء الدكتور محمد بن الشيخ بوبكر نائب العميد لشئون الطلاب والأستاذ احمد زين عضو هئية التدريس بقسم الصحافة والاعلام بالكلية .