خفضت الولاياتالمتحدة عدد أفراد سفارتها في اليمن، نظرا لتدهور الوضع الأمني بعيد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، حسبما قال مسؤولون أميركيون ل"رويترز". وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنه "لا توجد خطط لغلق السفارة" في العاصمة صنعاء في الوقت الحالي. وأوضحت واشنطن أنها تريد أن تبقى السفارة مفتوحة، لإبراز دور الولاياتالمتحدة المهم في التعاون مع قوات الأمن اليمنية لمكافحة الإرهاب. وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" في واشنطن، إن الولاياتالمتحدة تدعو جميع الأطراف في اليمن لتجنب العنف، وتقول إن أمن وسلامة موظفيها هناك يمثلان أولوية لدى الإدارة الأميركية. وحسب بيان حكومي، تقول واشنطن إنها تقيم الوضع الأمني في اليمن وتدعو جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها في حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد. وتأتي أنباء سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة الأميركية، في نفس يوم استقالة هادي، لتنزلق البلاد بشكل أعمق في الفوضى بعد قيام المسلحين الحوثيين باقتحام قصر الرئاسة. وتقدم هادي بالاستقالة إلى رئيس البرلمان غداة عقده لاتفاق مع الحوثيين، اعتبر بمثابة تنازل، كونه جاء بعد حصار مسلحي الجماعة لمنزله واقتحام القصر الرئاسي في صنعاء. وقال الرئيس في بيان إنه قرر الاستقالة بسبب "المستجدات التي ظهرت منذ 21 سبتمبر 2014 – تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء – على سير العملية الانتقالية للسلطة سليما والتي حرصنا جميعا على أن تتم بسلاسة".