اتفقت جميع القوى السياسية والحزبية في الأحزاب والتنظيمات السياسية والحراك الجنوبي في محافظة عدن على تشكيل لجنة تنسيق من تلك الأحزاب والمكونات السياسية بهدف تنسيق الجهود تجاه التغييرات التي تشهدها صنعاء جراء السيطرة الحوثية على السلطة بشكل عام. وأقرت تلك القوى السياسية بحضور محافظ المحافظة د / عبدالعزيز بن حبتور / وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني توجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة / بان كي مون / وللدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تعبر فيها عن إدانتها للانقلاب على الشرعية الدستورية والمتمثلة بالإعلان الدستوري لجماعة الحوثي كما عبرت تلك القوى عن إدانتها الشديدة لعملية إحتجاز رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وعدد من القيادات الجنوبية في صنعاء وفرض الإقامة الجبرية . ودعت تلك القوى إلى عقد اجتماع موسع للمحافظات الرافضة للانقلاب الحوثي بحسب المصدر . وكان محافظ عدن د/ عبدالعزيز بن حبتور / أكد أن السلطة المحلية بالمحافظة تتابع عن كتب المستجدات معبرا عن إدانته مع كافة الأحزاب والمنظمات والخروج من العملية السياسية والتوافق السياسي بين كافة القوى والتي اتفقت على مبدأ الدولة ومكوناتها وهناك تيارات ف الحراك الجنوبي لم تشارك في مؤتمر الحوار وهي تحمل مشروع سياسي مشيرا إلى أن كل القوى التي شاركت في مؤتمر الحوار أدانت الإنقلاب الحوثي سيطرته على السلطة وإعادة الوضع إلى ما قبل عام 1962م وهو ليس من القوى التي شاركت مع القوى السياسية في عام 2011 م ولا يمثل المظلومين ولا ضمن إي مشاركة جماهيرية حقيقة غنما بدأ بإقصاء الجميع بل وأقصى البرلمان وهو في طريق أن يفرض علينا مذهبه الديني . وقال لقد نسقت القوى والمحافظات الجنوبية في كل من عدن ولحج وأبين وبالتوافق مع محافظتي شبوة وحضرموت والمهرة بهدف تنسيق الجهود وليس هناك ما يلزمنا بما صدر في الإعلان الدستوري … مضيفا ان مؤتمر الحوار خرج بقرارات مشرقة للجنوبيين . وأكد / بن حبتور / أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تعمل على تأمين حياة طبيعية للمواطنين والحرص على عدم انتقال أي اضطرابات من صنعاء إلى عدن وأية تأثيرات أخرى على عدن والمدن الجنوبية الأخرى .. لافتا إلى جملة من الإجراءات التي أتخذتها اللجنة الأمنية بمحافظة عدن موضحا أن هناك تحديات كبيرة التي تواجها عدن والمحافظات الجنوبية والمتمثلة بالإرهابيين الذي لا يميزون بين صغير ولا كبير ومن هذا وذاك حتى وان جدولوا فعلهم فلا احد يسلم منهم . كما تواجه المحافظة تحديات امام الفوضوين والبلاطجة والخارجون عن القانون التي لايقرها لاشرع ولاقانون الى جانب التحدي المتمثل في كيفية تامين معيشة الناس وقوتهم والمرتبط بالعاصمة صنعاء والتي لايمكن الفكاك منها رواتب العاملين وعمل المؤسسات والشركات والوظائف والكهرباء والعمل المدني وينبغي ان لانندفع بقرارات تكون سلبية على المواطن … اما في الشق السياسي والعسكري فلابد من اتخاذ قرار طالما رفضنا الانقلاب وان لدينا قوى حية في الشمال رفضت الانقلاب وخرجت الى الشارع تحتج ولابد من وسيلة نتواصل معهم لكي يكون موقفنا في عدن في مأمن . هذا وقد فتح باب للنقاش شاركت فيه ممثلين عن الأحزاب والتظلمات السياسية والحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني في عدن أكدت فيه على أهمية توافق القوى السياسية للخروج برؤية موحدة تجاه الأوضاع في صنعاء واعتبار ذلك الفعل انقلابا على الشرعية الدستورية داعين الى تشكيل اصطفاف وطني جنوبي تكون السلطة المحلية فيه الطرف الأول والأطراف السياسية والحراك الجنوبي طرف ثاني وبما من شأنه الالتقاء على طاولة واحدة لنقدم للعالم والمجتمع الدولي رسالة بثقة الشعب الجنوبي في إدارته شؤون حياته. حضر الاجتماع من الأحزاب قاسم داؤود ومن الحراك احمد بامعلم وحسين بن شعيب وعبدالرب السلامي وأعضاء مؤتمر الحوار ووزير الصحة المستقيل الدكتور رياض ياسين.