سُهير سالم بادباه عندما وردني خبر انّ شبابَ حي الشهيد وبعض الحارات في المكلا , قد شكلو لِجاناً شعبيّة لحمايةِ أحيائِهم , استبشرتُ خيراً انهُ لازال هنالك خيراً وحباً لشبابنا لأحيائِهِم , في حين انّ تشكيل اللجان الشعبيّة امرأ سهلاً جداً ,هو فقط يحتاج الى التعاون بين مجموعة من الأشخاص يكون لهم نفس الهدف وهو الحماية كونَ انّ الكثير من ابناء الحي نزحوا الى مناطق اخرى نتيجة لعدم توفر الأمن في مناطقهم, وبذلك قد يجعل منازلهم عرضةً للسرقةِ في ظلِ هذه الأوضاع . هكذا هم شبابنا الحقيقيون يحمُونَ ولا يسلُبون يكونون عوناً للغير بحمايته وحماية ممتلكاته , حتّى انّ بعض العوائل التي قابلتها تحدثت بالقول :" عندما غادرنا بيوتنا ونحنُ نعلمُ أن من شباب حارتنا من سيحميها ويحافظُ عليها في غيابنا شعرنا بالإطمئنان " . . وماجعلني اكتب هذا المقال هو فخري بهم وبمبادرتهم , ولأن تشكيلهم للجان لم يكن إلاّ دافعٍ عن حبٍ للمُكلا وأهلِها . كيف لا ! وهم شبابنا وعزوتنا الذين نأمل وسنأمل منهم كل خير , وموقنةً انّهُ سيتحرك جميع شباب احياء المكلا ليُشكلو لجاناً شعبيّة لحماية احيائهم والدفاع عنها , فاان لم يدافعوعنها من سيدافع ؟ّ؟